قصة تمزيق امة الاسلام و ترسيخ سرطان #القومية_العربية في جسد الامة
منذ نزول الرسالة الربانية الاسلام سادت فكرة جامعة للامة الاسلامية وهي فكرة الامة الاسلامية الواحدة النابعة من قوله تعالى
"إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ"
و تجسدت الفكرة عمليا في انتقال الخلافة من بلاد لاخرى و من عرق لاخر دون فقدان الرابطة الروحية الجميلة بين المسلمين و التي وقت سادت افرزت الابداع و الابتكار في شتى الميادين و كانت الامة الاسلامية اقوى الامم
لكن الحقد الصليبي اليهودي الدفين فكر و دبر و اعتمد استراتيجية فرق تسد لتحقيق اهدافه و كان منهجه واضحا و هو القضاء على فكرة الجامعة الاسلامية و تعويضها بفكرة من دعاوى الجاهلية و هي فكرة القومية
بدات القصة بانشاء احزاب تتبنى القومية التركية تمثلت في حزب تركيا الفتاة الذي قام بثورة ضد السلطان عبد الحميد الثاني و اسقطته عام 1908 و بنجاح هذه الثورة . انتشرت الافكار القومية لدى عرب الشرق الاوسط عام 1911 + فكرة القومية العربية اخترعها عرب -مسيحيين و يهود ومسلمين - من لبنان بسبب انزعاجهم من فكرة الجامعة الاسلامية المجسدة في وجود الدولة الاسلامية العثمانية التي تقصيهم في ظنهم فاستغلوا فرصة انهيار الدولة الاسلامية العثمانية عام 1908 لنشر سمومهم بانشاء جميعية العربية الفتاة عام 1911 وعقد المؤتمر العربي الاول عام 1913 بباريس فرنسا + عام 1916 انتقل السم القومي الى الحجاز - السعودية حاليا - من خلال مراسلات مكماهون والتي اقنع فيها مكماهون- ممثل ملك انجترا بمصر - حاكم الحجاز الشريف حسن بن علي بمساعدة الكفار على اقتلاع الدولة الاسلامية العثمانية مقابل وعده له بانشاء دولة عربية ذات اساس قومي و هو ما حذى بالشريف حسن الى اعلان انطلاق الحرب العربية الكبرى عام 1916 ضد الاتراك و قاتلهم في الحجاز و فلسطين و سوريا و العراق و هو ما ساهم في خسارة الدولة العثمانية الحرب العالمية الاولى و سقوطها نهائيا عام 1947 + انتقل السم القومي الى العراق و سوريا خاصة فتم انشاء حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1947 على يد مشيل عفلق -المسيحي الارثوذوكسي - و اخرين ذو التوجه القومي العربي
اختتمت مهزلة انشتار سرطان القومية العربية في جسد الامة الاسلامية بخطاب Anthony Eden وزير خارجية بريطانيا عام 1941 والذي روج فيه لفكرة العالم العربي و عبر فيه عن استعداده لتقديم المساعدة للعالم العربي في اطار تسويات ما بعد الحرب العالمية الثانية و هو الخطاب الذي اسس لفكرة انشاء الجامعة العربية عام 1942 بمبادرة من مصر و سوريا
المهم من خلال ما سبق يمكن استخلاص النتائج التالية :
فكرة القومية العربية اخترعها عرب مسحيين و يهود
الكفار دعموا فكرة القومية العربية لانها تخدم سياسة فرق تسد التي انتهجوها للاجهاز على الامة الاسلامية و تقطيع اوصالها وفكرة القومية العربية هي سرطان في جسد الامة الاسلامية"
ان شاء الله تفيق يا من تزعم انك تدافع علي اللغة العربية والاسلام وتدعي انك عربي لانك تتكلم الدارجة وبزعمك هذا تكون مسلم ...المسلم لا يحتاج ان يكون عربي بل يحتاج ان يكون مسلما وفقط ليس عليه ان يتنكر للاصله .ويتبع ايديولوجيات صهيونية تهدم دينه ووحدة اوطانه ..