«البصل المصرى» يتألق عالمياً بعد حظر التصدير من «الهند»
أعلنت حكومة دولة الهند حظر تصدير البصل جميع أصنافه بداية من 15 سبتمبر الحالى، بعد انخفاض المعروض فى الأسواق، ما أثر على الأسعار بالزيادة فى النهاية، لتستفيد شركات التصدير المصرية من الدخول بديلاً عن ثالث أكبر سوق مصدر للمحصول فى العالم «نيودلهى».
ذكرت تقارير دولية، أن إعلان دولة الهند حظر تصدير البصل أثر إيجابياً على موسم البصل فى مصر، إذ ارتفع الطلب فى الاسابيع الثلاثة الأخيرة بشكل ملحوظ، وأصبح من الصعب مواكبة الطلبات، وفقاً لبعض المتعاملين فى السوق.
أوضحت التقارير، أن أسعار الابصل المصرى تحسنت عالمياً فى الفترة الأخيرة بصورة كبيرة، وذلك على أساس يومى لمدة 3 أسابيع تقريباً، لكن يبدو أنها استقرت حالياً.
تحتل الهند المرتبة الثالثة فى تصدير البصل عالمياً، بإجمالى 364.7 مليون دولار، فى حين تحتل مصر المرتبة السادسة بإجمالى 272.5 مليون دولار، وفقًأ لأخر إحصائيات صادرة عغن العام 2019.
قالت جيهان الشريف، مسئول التصدير فى شركة الروان للحاصلات الزراعية، إن حظر تصدير البصل فى الهند جاء فى أفضل وقت لتصدير المنتج المصرى، إذ كان الموسم بطيئاً إلى حد ما حتى قبيل الحظر فى الهند.
أيام فقط صدرت مصر 23.5 ألف طن عبر ميناء الإسكندرية، ضمن 13 ألف طن إلى دول الخليج، و2500 طن إلى الهند، و8000 طن إلى بنجلاديش.
أوضحت «الشريف»، أن الدول التى تستورد البصل عادة من الهند وجدت طريقها مؤخراً إلى تجار البصل المصريين، ما نتج عنه قبول المحصول فى أسواق عدة جديدة.
دعم حظر تصدير الهند للبصل قرارات الأسواق المحيطة فى الشرق الأقصى ودول الخليج بالتركيز على استيراد البصل من مصر، وأدى ذلك إلى زيادة الطلبات على أساس يومى بالنسبة لشركات عدة.
توقعت «الشريف»، تصدير 3000 طن من البصل هذا الموسم، تُمكن الشركة من الوصول إلى أسواق جديدة، مثل الهند نفسها كأحد أكبر المصدرين حول العالم، بخلااف «سريلانكا» و«دبى» و«سنغافورة»، وبدعم من ارتفاع الجودة والأسعار المناسبة.
تزرع مصر نحو 195 ألف فدان من البصل، تنتج منها نحو 2.8 مليون طن، بكميات إنتاجية للفدان 15 طناً فى المتوسط، وتصدر ما يزيد على 500 ألف طن سنوياً إلى أسواق رئيسية منها السعودية والهند وروسيا مؤخراً.
يتألق محصول البصل فى العامين الأخيرين بصورة كبيرة على المستوى الدولى، خاصة بعد حصولها على حصة أكبر فى السوق روسيا بداية من 2019، مع إعلان تركيا، وقف التصدير مؤقتاً بعد ارتفاع أسعار البيع إلى مستويات عالية، ما أعطى فرصة أكبر لمصر فى تصدير محصولها إلى روسيا