"مياه البراكين".. ملاذ رواد الفضاء للشرب على القمر
أكدت دراسة علمية جديدة أن رواد الفضاء يمكنهم الشرب والاستحمام على سطح القمر في المستقبل باستخدام المياه المتدفقة من البراكين الجليدية.
ولفتت الدراسة التي أجراها باحثون بجامعة كولورادو الأمريكية، إلى أن هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن القمر قد يحتوي على كمية كبيرة من الماء أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وأضافت أن هذا الماء نتج عن تجمد البخار الصادر عن انفجار البراكين الضخمة التي شكلت أفراس القمر (وهي المناطق الداكنة التي يشاهدها البشر على سطح القمر عند نظرهم إليه من الأرض).
وأكد فريق الدراسة التي نشرت في مجلة The Planetary Science Journal أن هذا البخار تجمد في عدة مناطق على سطح القمر، وأن رواد الفضاء قد يستخدمونه في الشرب والاستحمام.
وقال أندرو ويلكوسكي، المؤلف الرئيسي للدراسة: "هذه المياه البركانية الجليدية تراكمت على سطح القمر على مدى فترات طويلة من الزمن، مكونة طبقات من الجليد، يبلغ سمكها عشرات الأقدام أو أكثر، وهي تعتبر نعمة لمستكشفي القمر الذين يحتاجون إلى المياه للشرب والاستحمام، حتى لو اضطروا إلى الحفر وإزالة بعض الأوساخ القمرية للوصول إلى هذه المياه".
وتشير الدلائل الحديثة بشكل متزايد إلى أن القمر أكثر رطوبة مما توقع العلماء في السابق. وفي شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020. أكد علماء أمريكيون لأول مرة وجود جزيئات ماء محاصرة داخل حبيبات معدنية على سطح القمر مع احتمال وجود المزيد منها في بقع جليدية بمناطق الظلال الدائمة التي لا تصل إليها أشعة الشمس.
وأجلت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) الهبوط المقرر لرواد فضاء أمريكيين على سطح القمر حتى عام 2025 على الأقل. وقال مدير ناسا، بيل نيلسون، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إن أول هبوط بشري في إطار برنامج أرتيميس التابع للوكالة "من المرجح ألا يكون قبل عام 2025".
وكان الجدول الزمني لأرتيميس يتضمن عودة رواد الفضاء الأمريكيين إلى الهبوط على سطح القمر للمرة الأولى منذ السبعينيات بحلول عام 2024. وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ذلك في عام 2019.
ونظرا لأن البعثة تجاوزت بالفعل ميزانيتها، وتحتاج إلى كثير من حيث المال والوقت، شكك المراقبون منذ فترة طويلة في الالتزام بهذا الجدول الزمني.
ووافق الرئيس الحالي جو بايدن على استمرار برنامج أرتيميس، والذي بدأ في عهد سلفه ترامب، لإرسال رواد فضاء إلى القمر، بهدف التمهيد لرحلات مأهولة أكثر طموحا إلى كوكب المريخ.
https://al-ain.com/article/volcano-water-astronauts?utm_source=site&fbclid=IwAR1CghDxmSIRVqZqmxv_16SRo-6owHMO8IlBdRKupa0BfJR_rVyvQmxN8e8