اكتشاف “أرض عملاقة” صالحة للحياة خارج المجموعة الشمسية!
اكتشاف “أرض عملاقة” صالحة للحياة خارج المجموعة الشمسية! 1277
نجح تلسكوب سوبارو الياباني NAOJ الموجود في هاواي باكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية يدور على مسافة قريبة وآمنة من نجمه وفي مكان صالح للسكن.
ففي مجال نجم من نوع القزم الأحمر الخافت وجد العلماء الكوكب الذي أطلقوا عليه اسم روس 508 على بعد 36.5 سنة ضوئية فقط، ولكن النجم كان شديد الخفوت بحيث لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، وبيّن العلماء أن كتلة الكوكب المذكور تصل إلى 4 أضعاف كتلة الأرض، كما أن طبيعته في الغالب أرضية أو صخرية وليست غازية.
يؤكد العلماء أن روس 508 قد لا يكون صالحًا لشكل الحياة التي نعرفها، إلا أن الاكتشاف يعتبر الأول من نوعه لتوضيح فاعلية التقنيات الحديثة المستخدمة في البحث عن الحياة بين النجوم الخافتة والكواكب الصغيرة.

ويعتمد العلماء حتى الآن على المقارنة بكوكب الأرض لتحديد الكواكب الصالحة للسكن، إذ يجب أن يكون على مسافة قريبة من النجم بحيث يسمح بوجود مياه سائلة وليست غازية كما يجب أن يكون صغير نسبيًا، وفي حين أن هذه النظرية تنطبق أيضًا على كوكب المريخ الخالي من الحياة إلا أن العلماء لم يجدوا نموذجًا أكثر فاعلية للمقارنة والبحث.
ويلجأ العلماء حتى الآن إلى طريقتين للكشف عن النجوم البعيدة، وتتمثل الطريقة الأولى في تقنية العبور، وهي التي يعتمد عليها التلسكوب تيس TESS التابع لناسا، فهو يبحث عن انخفاضات منتظمة في ضوء النجوم بما يُعبِّر عن وجود جسم يدور بانتظام حوله.
وعبر حساب عمق عبور الضوء يتمكّن العلماء من تحديد كتلة الجسم الذي كلما زاد حجمه كان منحنى الضوء منه أكبر وبالتالي يكون تحديد مكانه وحجمه سوف أكثر سهولة.
أما الطريقة الثانية والأكثر فاعلية والتي انتهجها التلسكوب الياباني فهي تقنية السرعة الإشعاعية، وتعتمد هذه التقنية على حقيقة أن أي جسمين إذا كانا محبوسين في مدار فإنهما لا يدور أحدهما حول الآخر، بل يدوران حول مركز ثقل متبادل، أي أن دوران الكواكب حول النجم يؤدي إلى تذبذبه قليلًا وهذا يحدث للشمس أيضًا.
ومن خلال هذه التقنية نجح العلماء في اكتشاف الكواكب الخارجية الصغيرة ذات المدارات الأوسع، وعن طريق تحديد التحولات في الأطوال الموجية من الزرقاء إلى الحمراء والتي تنتج من تحرك الكواكب تجاه الأرض تمكنوا من التعرف على مكان تلك الكواكب ومدى صلاحيتها للحياة.

ووصف العلماء الكوكب روس 508 بالقول أنه أصغر بكثير وأخف من الشمس، وأن كتلته 18% من كتلة الشمس، ويدور حول نجمه كل 10.75 يومًا وأنه واحد من أصغر الكواكب وأخفها الذي تم اكتشافه عبر السرعة الإشعاعية.



https://www.arageek.com/news/a-super-earth-has-been-found-near-the-habitable-zone-of-a-star-in-the-solar-neighborhood?fbclid=IwAR2J2ms4Sh3Td1SCUJVK5K3W6s_EJ_NXn1DxU56hASCOzFIOARDgMjd30gg