أصل الامازيغ وشعوب شمال افريقيا
أصل الامازيغ وشعوب شمال افريقيا 4512
يرى الباحثون أن سكان القارة الافريقية ينتمون إلى السلالة البشرية الأولى التي عمرت الكون. والحديث عن تلك السلالة متشعب ويتطلب الرجوع إلى نظريات ومفاهيم متباينة.
ودون التعرض إلى آراء من يقولون بخلق الإنسان أو تطوره نصل  إلى النتائج وهي ظهور الإنسان في صورته التي عليها الآن وتعميره الأرض، أين نشأ ذلك الانسان وبدأ حياته؟
يقول العلماء والباحثون في شتى المجالات مثل التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا والحفريات دون الدخول في تفاصيل  
آرائهم أن أسلاف البشر الحاليين نشأوا من Paleontologists -
زمن موغل في القدم في افريقيا.
 ومن أشهر الفرضيات التي وجدت القبول في هذا الصدد فرضيتان هما: فرضية الأصل الافريقي الواحد
(Out of Africa Hypothesis) وفرضية التنوع (Multi Regional Hypothesis )
أن الأبحاث العلمية  (الأصل الواحد للإنسان) يرى مؤيدو الفرضية الأولى
تشير إلى أن الجنس الافريقي هو اصل العالم كله.
يقول عالمي الآثار المشهورين
 Richard Leaky and Roger Lewin,
“Of all existing populations, Africans have the deepest genetic routs suggesting that an African population was the source of all other populations”
وتؤيد الأدلة الآثارية هذه الفرضية، فإن أقدم جمجمة ذات ملامح حديثة للإنسان عثر عليها في افريقيا، تليها في القدم ما عثر علية في الشرق الأوسط و أوربا مؤيدةً أن الانسان ظهر أولا في افريقيا ثم انتقل بعد ذلك إلى الشرق الأوسط و أوروبا فباقي أنحاء العالم.
والفرضية الثانية عن أصل الانسان والتي تقول بالتعدد يرى مؤيدوها أن الانسان الحديث لم يظهر أو يتطور في مكان واحد بل يرون أنه تطور في أماكن مختلفة، إلا أنهم يقولون بأن الانسان الافريقي القديم    Homo Erectus
والذي هاجر إلي الأقطار الأخرى هو الأصل الذي تطورت منه سلالات الإنسان الحديث في مختلف أقاليم العالم.
ويلاحظ أن كلا الفرضيتين أرجعتا أصل الانسان إلى افريقيا إما بطريق غير مباشر كما يرى أصحاب الفرضية الثانية أو بطريق مباشر كما يرى أصحاب الفرضية الأولى الأصل الافريقي الواحد وهي الفرضية لتي تسندها الأدلة العلمية الأقوى والتي وجدت القبول من أكثر الباحثين.
وبناء على ذلك يُعتقد أن البشر جميعهم في كل القارات الأخرى من سلالات الانسان الأول الذي بدأ حياته في افريقيا.
هاتان الفرضيتان ترجعان ظهور الانسان إلى عصور موغلة في القدم، وأنه أخذ وقتا طويلا للانتشار في العالم ومع التغيرات المتكررة في المناخ واختلاف البيئات اكتسب الانسان سمات جسمانية ولونية تتناسب مع بيئته فتفرعت الأعراق والألوان. وقد شهد العالم القديم الكثير من التحركات البشرية للتغيرات المتكررة في المناخ وامتزجت الشعوب ببعضها.