أهمية اللعب للطفل: اتركيه يلعب ولا تبالغي بهوس النظافة:
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، كثير من الأمهات تحذر أطفالها من اللعب للحفاظ على نظافته ونظافة المنزل بل والعديد من الأمهات تضطر أن تجعل أطفالها يخرجون خارج المنزل للعب أما داخل المنزل فيلتزمون الصمت والهدوء لنحافظ على التحف الفنية داخل المنزل، أو تدعوهم للعب لكن بكل هدوء وبدون حركة ولا ضجة حتى لا تتسخ ملابسهم. سنتعرف في هذا المقال على أهمية اللعب في حياة الطفل.
ولكن هل تعلمين ما هي أهمية اللعب بالنسبة للأطفال؟؟
ببساطه اللعب هو فهم قواعد الحياه بالنسبة للطفل فننصحك أن تتعرفي على أهميه اللعب للأطفال ثم نرجوكي أن تتركي أطفالك يلعبون ولاتبالي أولا بنظافه المنزل.
فما المانع أن يتسخ المنزل قليلا لكن الأطفال يتعلمون كثيرا فأيهما أفضل وأغلى لديك هل أثاث المنزل أم تأسيس عقول أطفالنا؟ فلنستيقظ يا أمهات.
فاللعب بالنسبة للطفل هو تعبير أو خروج للطاقه الجسدية والنفسية وهذه هي طريقته الوحيدة لينمو من خلالها.
باللعب يتعرف الطفل على الألوان و حركات يده و تنمية حواسه كالنظر واللمس ويتعرف على الملمس الخشن والناعم وإن لم يلعب الطفل فالمخ لن ينمو جيدا.
كلما لعب الطفل أكثر كلما نمى أسرع.
اللعب الخيالى يساعد على تنمية ذكاء الطفل عندما يتخيل أنه سوبر مان أو يتخيل أنه مدرس أو رجل فضاء فالخيال دليل أن الطفل يستخدم أكثر من منطقه في مخه مما يساهم في نموه بشكل طبيعي.
اللعب أيضا مع أطفالنا يزيد علاقتنا قوة مع أطفالنا ويمكننا استغلال أوقات اللعب لإضافة معلومات للطفل وقواعد سلوكية تفيده ويتعلمها بسرعة وبفراسة أكثر من أي وقت آخر.
باللعب يخرج الطفل أي طاقه سلبيه تسبب له ضغط نفسى وهو ما يسمى العلاج باللعب.
اللعب يجعل الطفل يحكي عن مشاعره حتى وإن كان عاجزا عن التعبير بالحديث فتجده يتحدث حركيا باللعب عن مشاعره.
باللعب نستطيع نحن أن نكتشف طباع الطفل هل هو مهذب أم عنيف وعدواني أم يتجاوز حدوده مع الآخرين.
باللعب أيضا نكتشف ميول الطفل هل يحب الرسم أو الموسيقى أو الأعمال الفنية اليدوية.
باللعب نستطيع أن نعلم الطفل النظام والترتيب وأن يجمع ألعابه بعد أن ينتهى من اللعب.
إلعب مع أطفالك ودع أطفالك يقلدونك وتكون قدوة حسنه معهم وعلمهم الإحترام والتهذيب.
اللعب يساعد الطفل على فهم قواعد الحياه وسلوكيات التعامل مع الآخرين ووفهم الآخرين.
باللعب مع أطفالنا نستطيع أن نعطيهم أجمل ذكريات يمكنهم أن يحملوها معهم في الكبر.
فوائد اللعب بالتراب والطين للأطفال:
ولعل من أحب الأشياء للأطفال في اللعب هي اللعب بالرمل والطين. معظم الأباء وخاصة الأمهات يمنعون الأطفال من اللعب بالتراب والطين خوفا منهم على صحتهم ونظافتهم لكنهم بتصرفهم هذا يضرونهم ويحرمونهم من منافع كثيرة .. لأن اللعب بالطين يحسن صحة الأطفال ويعزز نموهم وينمي عقلهم ويصقل إبداعهم ويجعلهم أكثر فرحا وسعادة...
يحب الأطفال بالفطرة اللعب بالتراب والحفر بالأرض والإستمتاع بالطين وصنع أشكال وألعاب مختلفة منه.. لذا رجاءا فلنصغي لفطرة أطفالنا ونتركهم يلعبون بالطبيعة مع الحيوانات والنباتات، ومع الأشجار والأطيار، ومع الماء والتراب، وسنلاحظ الفرق الكبير في صحتهم الجسدية والعقلية والروحية.
فلنتعرف معا على أهم عشر فوائد للعب بالطين والتراب:
يجعل الأطفال أكثر ذكاءا ويزيد من إدراكهم وانتباههم.
يقوي جهازهم المناعي ويعزز فعاليته وقدرته على التحمل.
مفيد جدا لبشرة الأطفال ويحد من الإلتهابات الجلدية عند الإصابة بالجروح.
يحمي الأطفال من الإصابة بالربو والتحسس وأمراض الأمعاء.
يعزز الحالة النفسية لديهم ويجعلهم أكثر سعادة.
وصول الأطفال بأمنا الأرض، مما يجعلهم أكثر ارتباطا بها واحتراما لها.
يعزز نمو الأطفال ويعزز حواسهم الخمس.
ينمي المشاعر الإيجابية للأطفال.
يطور إبداع الأطفال ويزيد من قدرتهم الفكرية.
يزيد محبة الأطفال للإكتشاف والتعلم.
كل هذه الفوائد تأتينا من الطبيعة الأم بدون أدوية وبدون وصفات طبية ، أظن أن هذا لا يجعل الأم تحرم طفلها من اللعب بالتراب حتى لا تتعب أكثر من غسيل ملابسه المتسخة.
أهمية النشاط البدني والحركي في تنمية المهارات الجسدية والنفسية للطفل:
النشاط البدني (أو الحركي) من العناصر المعززة لصحة الطفل ونموه في مرحلة الطفولة المبكرة، فالأنشطة الحركية توفر فرصة ثمينة للطفل يتمكن من خلالها من التعبير عن نفسه ومن استكشاف قدراته بل وتحديها أحيانا إذ أن الأنشطة الحركية توفر أيضا الإحتكاك بالآخرين والتفاعل معهم.
كما تقود التجارب والخبرات الحركية التي يمر بها الطفل في هذه المرحلة إلى مساعدته على الشعور بالنجاح والإستمتاع بالمشاركة والثقة بالنفس.
مرحلة الطفولة المبكرة:
تمتد بعد السنة الثانية إلى السنة الخامسة من العمر تعد فترة مهمة لتطوير المهارات الحركية لدى الطفل وتنمية السلوك الحركي الإيجابي لديه.
خلال هذه المرحلة يرتبط التطور الحركي للطفل ارتباطا وثيقا بكل من تطوره المعرفي والوجداني والإجتماعي. و أثناء هذه المرحلة الحاسمة من حياة الطفل تبدأ المهارات الحركية في الصغر يمكن للطفل فيما بعد أن يتطور لديه التوافق الحركي مع الممارسة المنتظمة للأنشطة الدينية.
وعلى الرغم من أن الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة عادة ما يغلب عليهم حب النشاط البدني والحركة إلا أن بعضا منهم قد لا يحصل على ما يحتاجه من أنشطة حركية ضرورية لصحته ونموه وذلك بسبب عدم وجود المكان المتاح للعب الحركي أو بسبب الخوف والحماية الزائدة من قبل الأهل لأطفالهم أو لعدم إدراك الأهل لأهمية النشاط الحركي للطفل بدنيا ونفسيا واجتماعيا.
لهذا لا غرابة أن نجد في وقتنا الحاضر أن نسبة ملحوظة من الأطفال يقضون وقتهم اليومي في أنشطة غير حركية مثل مشاهدة التلفزيون أو اللعب بألعاب الفيديو والكمبيوتر
وعلى الرغم من أن هذه الألعاب غير الحركية قد تنمي لديهم الإكتشاف والخيال إلا أنها بالتأكيد لا تطور المهارات الحركية لديهم ولا تنمي لياقتهم البدنية.
تأثيرات النشاط الحركي والبدني على الطفل:
تأثيرات جسدية ونفسية:
يعد النشاط البدني مهما وضروريا للأطفال، لأنه ذو تأثير إيجابي على صحتهم العضوية والنفسية وعلى نموهم البدني وتطورهم الحركي والعقلي أيضا، ويمكن تلخيص أهم فوائد النشاط البدني للأطفال كما يلي:
ضبط الوزن لديهم وخفض نسبة الشحوم في الجسم، حيث تشير البحوث إلى أن الأطفال الأكثر نشاطاً هم الأقل عرضة للإصابة بالسمنة.
تعد الأنشطة البدنية التي يتم فيها حمل الجسم، كالمشي والجري والهرولة والقفز من أهم الأنشطة المفيدة لصحة العظام، والمعلوم أن بناء كثافة العظام يتم خلال العقدين الأولين من عمر الإنسان، مما يعني أهمية فترة الطفولة بمراحلها المختلفة في تزويد العظام بالكالسيوم وتعزيز كثافتها، الأمر الذي يقلل من احتمالات الإصابة بهشاشة العظام في الكبر.
على الرغم من أن أمراض شرايين القلب لا تحدث غالباً قبل منتصف العمر، إلا أن ممارسة الأنشطة البدنية في الصغر مفيد جداً لصحة القلب والأوعية الدموية. كما أن ممارسة النشاط البدني لدى الأطفال بانتظام يقود أصلاً إلى خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب، ويسهم في الوقاية من بعض الأمراض المزمنة، كارتفاع ضغط الدم وداء السكري.
من المؤكد أيضاً أن ممارسة الأنشطة البدنية لدى الأطفال تساعد على تنمية قوة العضلات والأوتار العضلية وتعزز من مرونة المفاصل.
لا شك أن ممارسة الأنشطة الحركية والانخراط في الألعاب الحركية مفيد أيضا للصحة النفسية للطفل كما أن ممارسة الأنشطة البدنية مع الآخرين يعد عنصرا مهما للنماء الإجتماعي للطفل.
من خلال الأنشطة الحركية يتمكن الأطفال من التعرف على كيفية استخدام أجزاء الجسم، ومن خلال السلوك الحركي واللعب يتم حث الأطفال على التفكير وتجهيز عقولهم للإدراك والتعلم.
https://www.alamtifli.com/2020/10/blog-post_30.html?fbclid=IwAR1HvKhqSsV7XK5aRwNbS1WM4Eey-5H186VOef-H6eva3bbNIyLoRZYMhJ4