العنف عند الأطفال: أشكاله، أسبابه وأهم الأساليب والحلول للحد منه
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، العنف ليس أحد سمات اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه ولا يمكن تصنيفه على أنه قلة تربية وضعف دين أيضا. فالعنف أبدا ليس فطريا وإنما هو سلوك مكتسب في النفس البشرية فلم يكن الإنسان عنيفا يوم ولدته أمه بل عسر الحياة والتربية وعنف الآباء هو الذي يغرس العنف في خلايا الدماغ ففي شخصيات كثير من الأطفال غالبا هو نتيجة عدم التفهم وضعف الوعي والإدراك ممن حولهم بحياتهم وكيفية التعامل وبناء تواصل جيد معهم.
نتناول في هذا المقال هذا الموضوع بشكل مفصل جدا تابعو المقال للنهاية.
أهم أشكال العنف عند الأطفال:
العنف اللفظي:
هذا النوع من التعنيف يكون عن طريق اللفظ فوسيلة العنف هنا الكلام الجارح والقاسي والتوبيخ أو الصراخ في وجه من يحاوره بصوت عال وعدم الإحترام، ومن المفترض أن يكون الطفل قد تبنى هذا العنف من المقربين والمحيطين به الذين يمارسون هذا السلوك على مرآى منه.
العنف الجسدي:
ويقصد به السلوك العنفي الذي يوجهه الطفل نحو الآخرين لإحداث الألم أو الأذى أو المعاناة للشخص فنجد مثلا الضرب أو الدفع أو الركل، أو كأن يكسر أو يهدم أو يمزق بعض الأغراض كتعبير منه عن شعوره اللحظي، وغالبا مايكون هذا النوع من العنف يرافقه نوبات من الغضب الشديد. وهذا من أخطر الأمور تأثيرا على الطفل ومن حوله.
الأسباب الرئيسية التي تولد العنف عند الأطفال:
العنف المرضي نتيجة للإضطرابات والأمراض النفسية:
والذي يحدث نتيجة لإصابة الطفل باضطرابات نفسية معينة تدفعه للتعبير عن رغباته بوسائل غير طبيعية كإيذاء نفسه وإيذاء الآخرين بصورة مفرطة وغير طبيعية كاستخدامه لأدوات صلبة في التعامل أو إقدامه على أفعال عنيفة تهدد حياة الآخرين دون إدراكه لحجم الخطر الذي يقدم عليه. وهذا النوع غالبا مايظهر لدى الأطفال المصابين بأنواع معينة من الإضطرابات النفسية والسلوكية كفرط الحركة أو العنف الذي يظهر على المريض العقلي . وهنا تتطلب هذه الحالات إلى ظرورة العرض على إخصائي نفسي للمعالجة.
العنف المكتتسب نتيجة لسلوكيات الآباء:
التدليل الزائد:
يعتبر التدليل الزائد وحماية الطفل بشكل مبالغ فيهإلى جانب تحقيق جميع رغباته مهما كانت قيمتها وفي كل الأوقات، من أكثر الأمور التي تولد الأنانية وحب الذات لدى الأطفال وإذا صادف وقوبل أحد طلبات الطفل بالرفض فإنه غالبا مايقابل ذلك بتصرفات هائجة وعدائية تتمثل في الصراخ والصياح والتدحرج على الأرض وأحيانا تصل للضرب.
النقد المستمر:
فالطفل الذي يواجه طول الوقت النقد الشديد لتصرفاته من الطبيعي جدا أن تجد عنده (قلة التركيز، النسيان الشديد، التهتهة في الكلام، التأخير عن المواعيد، عدم تقدير الوقت وفقدان الشغف من كل شيء وعدم القدرة علي إنهاء المهام وضعف المستوي الدراسي وقلة الثقة بالنفس والانطفاء النفسي وأهم مايمكن أن تجد عنده سلبيا هو العنف كل هذا نتيجة طبيعية للنقد السلبي الدائم.
الغيرة من الأقران:
تؤدي الغيرة بين الأطفال إلى الحقد والكراهية إذا لم تتم ملاحظتها وعلاجها في وقت مبكر حيث يشعر بعض الأطفال بالغيرة من نجاح أحد الأطفال فتبدو عليه تصرفات عدوانية تظهر على شكل مشاجرة أو تشهير أو استفزاز وتهجم لفظي.
رغبة الطفل في جذب الإنتباه:
نجد أن بعض الأطفال يحاولون جذب الإنتباه من طرف آبائهم والأفراد المحيطين بهم وذلك من أجل إظهار أنفسهم باستخدام القوة والعنف تجاه الآخرين وخاصة نحو من هم في المنزل تحت أنظار والديهم عمدا.
الرغبة في التخلص من ضغوط الكبار:
من كثرة ضغط الكبار يشعر الطفل أن تدخلهم في حياته يشكل عائقا أمامه ويمنعه ويقف أمام تحقيق رغباته، وهنا تظهر التصرفات العدوانية من الطفل التي يريد بها التعبير عن رفضه لهذه التدخلات. فكثرة توجيه الطفل وعدم تركه للإعتماد على نفسه يشعره وكأنه دمية بين إيديهم ولا يمكنه التصرف كما يحلو فلا يجد غير الصراخ والضرب للتعبير عن رفضه.
التقليد:
من المتعارف عليه أن الطفل يتعلم السلوكيات إيجابية كانت أو سلبية من النماذج والصور التي يشاهدها يوميان حيث أنه يراقب بانتباه وباهتمام بالغ تصرفات أفراد عائلته ثم يقوم بتقليد التصرفات الشخصية التي يفضلها من بينهم وإذا كان أحد أفراد أسرته عصبيا فإن ذلك ينعكس على تصرفات الطفل بدون وعي منه ويدفعه لتقليد شخصيته في التعبير عن غضبه ورفضه وفي تعامله ع الآخرين. وأيضا ومن خلال مايشاهده الطفل يوميا من شرائط تلفزيونية وأفلام التي تتصف بأعمال العنف والعدوانية فإنه يحاكي هؤلاء الشخصيات السلبية في تصرفاتهم العدوانية.
تراكم مواقف الإحباط:
عندما يمر الطفل بمواقف محبطة مثل تكرار رسوبه في مادة دراسية أو وكثرة التنمر من محيطه أو معاقبة والديه على تقصيره أو منعه من ممارسة أنشطة يحبها، فإن ذلك يؤدي به إلى إظهار سلوكيات عدوانية مثل ضرب الإخوة الأصغر منه أو زملاء المدرسة، أو أقرانه من الجيران، فقط للتعبير عن غضبه.
تعرض الطفل الدائم للعنف:
عندما يتعرض الطفل لشكل من أشكال العنف كالعقاب الجسدي بقوة و بشكل دائم واستخدام الضرب واللكم والصراخ والتوبيخ المحرج أمام الآخرين، فإن المظاهر العنيفة تؤدي بالطفل إلى الشعور بالظلم فنتيجة لذلك تصبح ردود أفعاله عدوانية تجاه أفراد أصغر منه أو أضعف منه لرد اعتباره أمام نفسه وأمام الآخرين وتصبح هذه التصرفات عادة تترسخ بالوقت ومن الصعب التخلص منها لأنها حسب وجهة نظره تعطيه إحساسا بالقوة.
الحد من النماذج العدوانية:
يستطيع الأطفال أن يتخذوا من الكبار قدوة لهم في تعلم السلوك الهادئ وضبط الغضب وذلك عندما ير الطفل والداه نموذجا إيجابيا يتحدثان إليه بصوت منخفض ملتزمان الهدوء و يتحكمان في نفسهما عند التعامل مع مشاعر الغضب والمواقف المثيرة لايعتمدان أسوب الصراخ والتوبيخ والعنف للحد من العدوانية. فإنه حتما سيتعلم وسيتخدم هذه الأساليب في مواقف الغضب.
السيطرة على الغضب في المواقف المحبطة:
يجب أن مساعدة الطفل في تعلم السيطرة على مواقف الغضب من حيث التعود على كيفية ضبط النفس والسيطرة على غضبه وألا يثور لأتفه الأمور وتدريبه على طرق جديدة يمكنه من خلالها ضبط نفسه والتعبير عن عدم رضاه أو عدم موافقته. ويجب أن تكون هذه الطرق والأساليب أكثر إيجابية من العنف والعدوانية وتكون نتائجها مرضيه للطفل والأهل في ذات الوقت حتى يلجأ لها الطفل في كل مرة يشعر فيها بالغضب.
تعزيز السلوكيات اللا عدوانية وإيجاد البدائل:
مساعدة الطفل في الإتخاذ من أسلوب الحوار والنقاش في حل المشكلات والصراعات وذلك عن طريق استخدام الحكمة والمنطق وشرح الأشياء للطفل بدلا من الصراخ والعنف، وكذلك المدح والسوك الجيد والتعبير للطفل عن الحب والإهتمام وجعله يشعر بالأمان وبأنه محبوب، فالمدح دائما دافع جيد لتشجيع الطفل على التصرف بشكل صحيح.
عدم استخدام العقاب البدني:
في التعامل مع أخطاء وسلوكيات الطفل الخاطئة علينا إستخدام أسلوب بعيدا عن الضرب والقسوة فاستخدام القاب البدني يعطي الطفل إنطباعا بأن استخدام العنف أمرا مقبول عند الغضب أو أنه الحل الوحيد. وإذا كان لا بد من عقاب الطفل فما علينا سوى إلا أن نستخدم أسلوب الحرمان لوقت مؤقت عن ممارسة نشاط محبب له مثل ممارسة إحدى الألعاب المفضلة لديه.
تجاهل السلوكيات السلبية:
على الوالدين تجاهل التصرفات العدوانية وعدم الإكتراث بها خاصة إذا كان التصرف متعمدا من الطفل لمحاولة جذب الإنتباه.
تعاون الأسرة في مراقبة سلوك الطفل:
على الوالدين معرفة المواقف والظروف التي يظهر فيها السلوك العدواني وذلك حتى يستطيعا التعرف على الأسباب الخفية التي دفعت الطفل للقيام بهذا السلوكللتمكن من معالجته في أكثر وقت مبكر ومساعدة الطفل في تدريبه على اكتساب التصرف الحسن وتوجيهه إلى السلوكيات الإيجابية وتجنب كبت غضبه بل تدريبه على استخدام الأساليب الصحيحة عند تعامله مع المشاعر.
فسح المجال للطفل لممارسة الأنشطة:
إن توجيه الطفل لممارسة ألوان مختلفة من اللعب والأنشطة الرياضية وخاصة في الهواء الطلق وفي الحدائق العامة وعلى الشواطئ وممارسة ألعب الرمل والماء، هو مصدر مهم لتفريغ طاقات الطفل بالإضافة إلى ممارسة نشاط رياضي يحبه الطفل كلها أنشطة تجعله أكثر هدوءا وراحة وأقل عنفا.
إستشارة الطبيب:
في بعض الأحيان يستوجب الوضع تدخل الطبيب أو المعالج النفسي لمعالجة العدوانية الزائدة عن حدها عند بعض الأطفال.
https://www.alamtifli.com/2022/05/blog-post_18.html?fbclid=IwAR3GxcxegKhdKNu1gs0SJmIGpVuG06_RPylXrbxT_T1IKw0DO7givZ6cweg
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، العنف ليس أحد سمات اضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه ولا يمكن تصنيفه على أنه قلة تربية وضعف دين أيضا. فالعنف أبدا ليس فطريا وإنما هو سلوك مكتسب في النفس البشرية فلم يكن الإنسان عنيفا يوم ولدته أمه بل عسر الحياة والتربية وعنف الآباء هو الذي يغرس العنف في خلايا الدماغ ففي شخصيات كثير من الأطفال غالبا هو نتيجة عدم التفهم وضعف الوعي والإدراك ممن حولهم بحياتهم وكيفية التعامل وبناء تواصل جيد معهم.
نتناول في هذا المقال هذا الموضوع بشكل مفصل جدا تابعو المقال للنهاية.
العنف اللفظي:
هذا النوع من التعنيف يكون عن طريق اللفظ فوسيلة العنف هنا الكلام الجارح والقاسي والتوبيخ أو الصراخ في وجه من يحاوره بصوت عال وعدم الإحترام، ومن المفترض أن يكون الطفل قد تبنى هذا العنف من المقربين والمحيطين به الذين يمارسون هذا السلوك على مرآى منه.
العنف الجسدي:
ويقصد به السلوك العنفي الذي يوجهه الطفل نحو الآخرين لإحداث الألم أو الأذى أو المعاناة للشخص فنجد مثلا الضرب أو الدفع أو الركل، أو كأن يكسر أو يهدم أو يمزق بعض الأغراض كتعبير منه عن شعوره اللحظي، وغالبا مايكون هذا النوع من العنف يرافقه نوبات من الغضب الشديد. وهذا من أخطر الأمور تأثيرا على الطفل ومن حوله.
العنف المرضي نتيجة للإضطرابات والأمراض النفسية:
والذي يحدث نتيجة لإصابة الطفل باضطرابات نفسية معينة تدفعه للتعبير عن رغباته بوسائل غير طبيعية كإيذاء نفسه وإيذاء الآخرين بصورة مفرطة وغير طبيعية كاستخدامه لأدوات صلبة في التعامل أو إقدامه على أفعال عنيفة تهدد حياة الآخرين دون إدراكه لحجم الخطر الذي يقدم عليه. وهذا النوع غالبا مايظهر لدى الأطفال المصابين بأنواع معينة من الإضطرابات النفسية والسلوكية كفرط الحركة أو العنف الذي يظهر على المريض العقلي . وهنا تتطلب هذه الحالات إلى ظرورة العرض على إخصائي نفسي للمعالجة.
العنف المكتتسب نتيجة لسلوكيات الآباء:
التدليل الزائد:
يعتبر التدليل الزائد وحماية الطفل بشكل مبالغ فيهإلى جانب تحقيق جميع رغباته مهما كانت قيمتها وفي كل الأوقات، من أكثر الأمور التي تولد الأنانية وحب الذات لدى الأطفال وإذا صادف وقوبل أحد طلبات الطفل بالرفض فإنه غالبا مايقابل ذلك بتصرفات هائجة وعدائية تتمثل في الصراخ والصياح والتدحرج على الأرض وأحيانا تصل للضرب.
النقد المستمر:
فالطفل الذي يواجه طول الوقت النقد الشديد لتصرفاته من الطبيعي جدا أن تجد عنده (قلة التركيز، النسيان الشديد، التهتهة في الكلام، التأخير عن المواعيد، عدم تقدير الوقت وفقدان الشغف من كل شيء وعدم القدرة علي إنهاء المهام وضعف المستوي الدراسي وقلة الثقة بالنفس والانطفاء النفسي وأهم مايمكن أن تجد عنده سلبيا هو العنف كل هذا نتيجة طبيعية للنقد السلبي الدائم.
الغيرة من الأقران:
تؤدي الغيرة بين الأطفال إلى الحقد والكراهية إذا لم تتم ملاحظتها وعلاجها في وقت مبكر حيث يشعر بعض الأطفال بالغيرة من نجاح أحد الأطفال فتبدو عليه تصرفات عدوانية تظهر على شكل مشاجرة أو تشهير أو استفزاز وتهجم لفظي.
رغبة الطفل في جذب الإنتباه:
نجد أن بعض الأطفال يحاولون جذب الإنتباه من طرف آبائهم والأفراد المحيطين بهم وذلك من أجل إظهار أنفسهم باستخدام القوة والعنف تجاه الآخرين وخاصة نحو من هم في المنزل تحت أنظار والديهم عمدا.
الرغبة في التخلص من ضغوط الكبار:
من كثرة ضغط الكبار يشعر الطفل أن تدخلهم في حياته يشكل عائقا أمامه ويمنعه ويقف أمام تحقيق رغباته، وهنا تظهر التصرفات العدوانية من الطفل التي يريد بها التعبير عن رفضه لهذه التدخلات. فكثرة توجيه الطفل وعدم تركه للإعتماد على نفسه يشعره وكأنه دمية بين إيديهم ولا يمكنه التصرف كما يحلو فلا يجد غير الصراخ والضرب للتعبير عن رفضه.
التقليد:
من المتعارف عليه أن الطفل يتعلم السلوكيات إيجابية كانت أو سلبية من النماذج والصور التي يشاهدها يوميان حيث أنه يراقب بانتباه وباهتمام بالغ تصرفات أفراد عائلته ثم يقوم بتقليد التصرفات الشخصية التي يفضلها من بينهم وإذا كان أحد أفراد أسرته عصبيا فإن ذلك ينعكس على تصرفات الطفل بدون وعي منه ويدفعه لتقليد شخصيته في التعبير عن غضبه ورفضه وفي تعامله ع الآخرين. وأيضا ومن خلال مايشاهده الطفل يوميا من شرائط تلفزيونية وأفلام التي تتصف بأعمال العنف والعدوانية فإنه يحاكي هؤلاء الشخصيات السلبية في تصرفاتهم العدوانية.
تراكم مواقف الإحباط:
عندما يمر الطفل بمواقف محبطة مثل تكرار رسوبه في مادة دراسية أو وكثرة التنمر من محيطه أو معاقبة والديه على تقصيره أو منعه من ممارسة أنشطة يحبها، فإن ذلك يؤدي به إلى إظهار سلوكيات عدوانية مثل ضرب الإخوة الأصغر منه أو زملاء المدرسة، أو أقرانه من الجيران، فقط للتعبير عن غضبه.
تعرض الطفل الدائم للعنف:
عندما يتعرض الطفل لشكل من أشكال العنف كالعقاب الجسدي بقوة و بشكل دائم واستخدام الضرب واللكم والصراخ والتوبيخ المحرج أمام الآخرين، فإن المظاهر العنيفة تؤدي بالطفل إلى الشعور بالظلم فنتيجة لذلك تصبح ردود أفعاله عدوانية تجاه أفراد أصغر منه أو أضعف منه لرد اعتباره أمام نفسه وأمام الآخرين وتصبح هذه التصرفات عادة تترسخ بالوقت ومن الصعب التخلص منها لأنها حسب وجهة نظره تعطيه إحساسا بالقوة.
كيف نحد من السلوكيات العنيفة لدى الطفل:
يستطيع الأطفال أن يتخذوا من الكبار قدوة لهم في تعلم السلوك الهادئ وضبط الغضب وذلك عندما ير الطفل والداه نموذجا إيجابيا يتحدثان إليه بصوت منخفض ملتزمان الهدوء و يتحكمان في نفسهما عند التعامل مع مشاعر الغضب والمواقف المثيرة لايعتمدان أسوب الصراخ والتوبيخ والعنف للحد من العدوانية. فإنه حتما سيتعلم وسيتخدم هذه الأساليب في مواقف الغضب.
السيطرة على الغضب في المواقف المحبطة:
يجب أن مساعدة الطفل في تعلم السيطرة على مواقف الغضب من حيث التعود على كيفية ضبط النفس والسيطرة على غضبه وألا يثور لأتفه الأمور وتدريبه على طرق جديدة يمكنه من خلالها ضبط نفسه والتعبير عن عدم رضاه أو عدم موافقته. ويجب أن تكون هذه الطرق والأساليب أكثر إيجابية من العنف والعدوانية وتكون نتائجها مرضيه للطفل والأهل في ذات الوقت حتى يلجأ لها الطفل في كل مرة يشعر فيها بالغضب.
تعزيز السلوكيات اللا عدوانية وإيجاد البدائل:
مساعدة الطفل في الإتخاذ من أسلوب الحوار والنقاش في حل المشكلات والصراعات وذلك عن طريق استخدام الحكمة والمنطق وشرح الأشياء للطفل بدلا من الصراخ والعنف، وكذلك المدح والسوك الجيد والتعبير للطفل عن الحب والإهتمام وجعله يشعر بالأمان وبأنه محبوب، فالمدح دائما دافع جيد لتشجيع الطفل على التصرف بشكل صحيح.
عدم استخدام العقاب البدني:
في التعامل مع أخطاء وسلوكيات الطفل الخاطئة علينا إستخدام أسلوب بعيدا عن الضرب والقسوة فاستخدام القاب البدني يعطي الطفل إنطباعا بأن استخدام العنف أمرا مقبول عند الغضب أو أنه الحل الوحيد. وإذا كان لا بد من عقاب الطفل فما علينا سوى إلا أن نستخدم أسلوب الحرمان لوقت مؤقت عن ممارسة نشاط محبب له مثل ممارسة إحدى الألعاب المفضلة لديه.
تجاهل السلوكيات السلبية:
على الوالدين تجاهل التصرفات العدوانية وعدم الإكتراث بها خاصة إذا كان التصرف متعمدا من الطفل لمحاولة جذب الإنتباه.
تعاون الأسرة في مراقبة سلوك الطفل:
على الوالدين معرفة المواقف والظروف التي يظهر فيها السلوك العدواني وذلك حتى يستطيعا التعرف على الأسباب الخفية التي دفعت الطفل للقيام بهذا السلوكللتمكن من معالجته في أكثر وقت مبكر ومساعدة الطفل في تدريبه على اكتساب التصرف الحسن وتوجيهه إلى السلوكيات الإيجابية وتجنب كبت غضبه بل تدريبه على استخدام الأساليب الصحيحة عند تعامله مع المشاعر.
فسح المجال للطفل لممارسة الأنشطة:
إن توجيه الطفل لممارسة ألوان مختلفة من اللعب والأنشطة الرياضية وخاصة في الهواء الطلق وفي الحدائق العامة وعلى الشواطئ وممارسة ألعب الرمل والماء، هو مصدر مهم لتفريغ طاقات الطفل بالإضافة إلى ممارسة نشاط رياضي يحبه الطفل كلها أنشطة تجعله أكثر هدوءا وراحة وأقل عنفا.
إستشارة الطبيب:
في بعض الأحيان يستوجب الوضع تدخل الطبيب أو المعالج النفسي لمعالجة العدوانية الزائدة عن حدها عند بعض الأطفال.
https://www.alamtifli.com/2022/05/blog-post_18.html?fbclid=IwAR3GxcxegKhdKNu1gs0SJmIGpVuG06_RPylXrbxT_T1IKw0DO7givZ6cweg