الدليل التاريخي الذي يؤكد على ان العرب اقلية مجهرية في الجزائر وشمال افريقية كما اثبته علم الجينات ، الجزء الخامس و العشرون : اما القبيلة العربية الثانية التي هبت ريحها حسب ابن خلدون مثل قبيلة حصين الزغبية التي دفعت الثمن غاليا هي قبيلة الثعالبة , اليوم ستتعرفون على هذه القبيلة و ستكتشفون حقيقة ما جرى بالضبط و ما هي هذه الريح التي هبت او بالأحرى " الحزقة" العربية التي دفعت من اجلها قبيلة الثعالبة ثمنا باهضا تم السكوت عنه من طرف صناع العرق العربي الوهمي في بلادنا مثل عبد الرحمن بن محمد الجيلالي و مبارك الميلي و التوفيق المدني و غيرهم من أصحاب الأقلام المأجورة الذين اخفوا الحقيقة على الشعب الجزائري بحيث ضخموا من شان هذه القبيلة و زخرفوا لها تاريخ غير صحيح لإيهام الناس انه كان لها سلطان لم ينقطع منذ وصولهم لمتيجة لغاية وصول الاتراك على راسهم خير الدين و عروج بل وصل الامر ببعضهم مثل عبد الرحمن بن محمد الجيلالي الى إخفاء حقيقة نفي النسب لآل البيت عن هؤلاء الثعالبة من طرف ابن خلدون .
هؤلاء الثعالبة بطن من اعراب قبيلة المعقل الذين اصبحوا اليوم خرافة مكتملة الأركان لوحدهم , فهؤلاء تاريخهم مجهول لا يوجد نسابة عربي واحد ذكر لنا مواطنهم الاولى في بلاد العرب و أول من ذكرهم بدقة هو ابن خلدون الذي قال ان اصولهم مجهولة عند عامة الناس (وثيقة 01) اما هم أي المعقل يزعمون انهم من آل البيت ينحدرون من جعفر بن ابي طالب و ذلك غير صحيح كما أكده ابن خلدون الذي اعطانا قاعدة انثروبولوجية ذهبية و التي تقول ان آل البيت و بنو هاشم ليسوا اهل بادية و نجعة أي ليسوا بدو رحل و لم يكونوا بدو رحل من اهل الخيم في يوم من ايامهم فلا رسول الله صلى الله عليه و سلم و لا ابن عمه سيدنا علي رضي الله عنه و لا سائر آل بيته و لا بنو هاشم و إخوانهم بنو امية مثل أبو سفيان و عائلته و لا سيدنا ابى بكر الصديق القرشي و لا سائر قريش كانوا بدو رحل يسكنون الخيم بل حضر يسكنون المدينة و الحضري لا يتحول الى بدوي مهما كانت الظروف فهل منكم من يسمع بعائلة اندلسية مثلا سكنت الخيم و أصبحت من البدو الرحل لسبب من الأسباب ؟؟ و للأسف اكذب خلق الله في شمال افريقية و الجزائر خاصة يزعمون و ليومنا هذا ان الكثير من البدو من أصحاب الخيمة الحمراء و السوداء هؤلاء من آل بيت النبي و حتى من ذرية ابى بكر الصديق القرشي و حتى من ذرية عمر ابن الخطاب القرشي و حتى من ذرية الزبير ابن العوام القرشي لا حول و لا قوة الا بالله من كذبهم و يا ليتهم يهتدون و يعون ما يقولون لان الامر لا يتعلق بسرقة أي نسب بل بنسب رسول الله و صحابته المبشرين بالجنة و لاحظوا هؤلاء الكذابين و هم يعرفون انفسهم في الجزائري يختارون فقط من قريش و من الصحابة العشرة المبشرين بالجنة يعني واحد مثل الصحابي معاذ بن جبل رضي الله عنه ليس له حض في ذرية هؤلاء الكذابين سبحان الله ؟؟ و هذا حرام بل ستنتهي بهم اكاذيبهم لنار جهنم و العياذ بالله فلقد اعذر من انذر و انصف من حذر .
نرجع للمعقل , لقد رجح ابن خلدون ان المعقل هؤلاء من القحطانيين فكل من يجهل اصله عند النسابة يقال عنه قحطاني , اما دخولهم لشمال افريقية كان متأخر بسبب عرقلتهم من طرف بنو سليم و الأرجح انه كان بعد القرن 11م فهؤلاء لا نجد لهم ذكر في كامل الاحداث التي حصلت أيام الدولة الصنهاجية و لا دولة الموحدين و عددهم أي سائر قبيلة المعقل و كل فرقها في بداية امرهم كان لا يتجاوز 200 فرد فقط ( وثيقة 01) أي في اقل من ثلاثة قرون قبل زمن ابن خلدون كان هذا هو عددهم و الغريب انهم تحولوا الى مجموعة قبائل و كل قبيلة تنقسم الى عدة فرق و في لمح البصر أيام ابن خلدون أي بعد اقل من ثلاثة قرون فقط من الزمن ؟ ذرية الامير عبد القادر مثلا و بعد مرور اكثر من قرن و نصف لا يرتقون اليوم حتى لدرجة قبيلة .
اما الثعالبة هؤلاء كان اول موطن معروف لهم هو منطقة اشير بسفح جنوب التيطري دخلوه عن طريق جبل كزول شمال تيهرت و سكنوا ضواحي مدينة آشير في خيمهم ( و ليس مدينة المدية كما يزعم البعض ) ثم تعرضوا للطرد و الانتهاب من طرف محمد بن عبد القوي زعيم قبيلة بنوتوجين الامازيغية و الذي احتل مدينة المدية و منطقة آشير و كامل التيطري الغربي فاخرج الثعالبة هؤلاء من منطقة آشير و نفاهم الى متيجة و استخلف مكانهم اعراب قبيلة حصين التي كانت تحت سلطة اسيادهم امازيغ بنو توجين و بعد هذا دخلت قبيلة الثعالبة تحت سلطة اسيادهم الجدد من امازيغ قبيلة مليكش الصنهاجية شرق متيجة لغاية وصول امازيغ بنومرين الذين اكتسحوا متيجة و اذهبوا ملك قبيلة مليكش ( وثيقة 02) و هنا نجد في كتاب ابن خلدون جملة غريبة غير صحيحة بالمرة حيث زعم "كاتب تلك الجملة" ان الثعالبة استبدوا بمتيجة بعد ذهاب ملك قبيلة مليكش على يد بنومرين و كان بنومرين اسدلوا الحكم للثعالبة ( وثيقة 02) ؟؟ او و كان الثعالبة تغلبوا على بنومرين ؟
حقيقة ما جرى نجدها بالتفصيل في كتاب الجزء الثاني لزهر البستان في دولة بنوزيان نسخة الحبيب بن يخلف الغريسي تقديم و تعليق الدكتور بوزيان الدراجي علما ان بقية الأجزاء مفقودة ليومنا هذا للأسف , هذا الكتاب كتب أيام السلطان أبو حمو الثاني أي زمن ابن خلدون الذي لم يذكر لنا كل التفاصيل , الحقيقة تقول ان قائد جيش بنو مرين منصور بن خلوف الياباني ( من ذرية يابان بن جرماط بن مرين) اكل القبيلتين أي مليكش و عبيدهم و خدامهم الثعالبة و ليس مليكش فقط و النص واضح وضوح الشمس ( وثيقة 03) فقبيلة الثعالبة تعرضت للقتل و الإبادة أيضا اما هذا القائد هو من استبد على كامل متيجة و العاصمة و المدية و كان مصير الثعالبة هو القتل و الانهزام و النكبة و الطرد من شرق متيجة حتى لجَأ من تبقى منهم الى قبيلة لواتة اقصى غرب الجبال المطلة على متيجة التابعة الى حوز مليانة ( وثيقة 04) , و لواتة هؤلاء هم من ذكرهم ابن خلدون حين تكلم عن تلك الامة العظيمة من لواتة التي سكنت جنوب تيهرت ثم دخلت في حرب مع قبيلة بنو وجديجن و مطماطة و مغراوة مما دفع بهم للرحيل الى ما وراء جبل دراك فانتشرت عمائرهم و بطونهم من جبل دراك جنوبا الى ما ورائه شمالا أي البسائط الشرقية لولاية عين الدفلة و كامل بسائط غرب ولاية المدية ( التي تتوسطها مدينة جندل) لغاية الجبال المطلة على متيجة أي ظاهر جبل زكار و منطقة بومدفع التي تطل على (ارض قبيلة حجوط غرب متيجة المحصورة بين واد جر و واد الناظور) كما اخبرنا به ابن خلدون ( وثيقة 05) و من هنا نفهم لجوء الثعالبة في البداية لهذه القبيلة اللواتية القوية لضخامتها للاحتماء بهم ضد بنو مرين و قائدهم منصور بن خلوف الياباني , ثم ارتمى هؤلاء الثعالبة او بالأحرى من تبقى منهم في أحضان السلطان الامازيغي أبو حمو الثاني الزياني الذي كان بمنطقة مليانة طالبين النجدة شاكين باكين مما لحق بهم من طرف القائد المريني ابن خلوف ( وثيقة 04) الذي ابادهم بين نهاية سنة 761 و بداية 762 هجري لان ابن خلوف الياباني المريني كان واليا على قسنطينة لغاية نهاية سنة 761 هجري اين تنازل عنها للسلطان أبو العباس احمد الحفصي ثم قتل على يد أبو حمو سنة 762 هجري لان بن خلوف كان مؤيدا لعدو السلطان أبو حمو أي لابي زيان ابن عم السلطان أبو حمو الثاني ( وثيقة 06) .
و من سنة 762 لغاية سنة 767 هجري كانت قبيلة الثعالبة تدفع المغارم لولاة مدينة الجزائر و شيخ الثعالبة لذلك العهد اسمه سالم بن براهيم, و هنا أي سنة 767 هجري حاول السلطان أبو حمو الاستيلاء على بجاية لكنه فشل امام الحفصيين الذين استعملوا ضده ابن عمه الثائر الامير ابي زيان مما دفع بأبو حمو للتراجع الى تلمسان, و هذا ما شجع الأمير ابي زيان الذي قام بتجنيد قبيلة حصين و بعض القبائل الزغبية لمحاربة جيش أبو حمو الثاني في ضواحي المدية التي لم تستطع قبيلة حصين الزغبية دخولها لمتناع المدية عن هؤلاء الاعراب ( وثيقة 07) و هنا أيضا قال ابن خلدون " هبت ريح العرب " و يقصد بهم قبيلة حصين بن زغبة الذين تكلمنا عليهم و عن مصيرهم المشؤوم سابقا و قبيلة الثعالبة و سنرى هذه "الريح العربية " التي هبت او بالأحرى " الحزقة العربية" التي ستدفع قبيلة الثعالبة ثمنا باهض من اجلها مثلما دفعته قبيلة حصين الزغبية لكي يتعلم سفهاء هذه الامة الحكمة التي تقول " عاش من عرف قدره" , قصة أخرى مضحكة جدا سنستمتع بها معكم فاصغوا لها.
ابتداء من سنة 767 هجري استغل شيخ الثعالبة سالم ابن براهيم الفرصة للاستيلاء على سلطة مدينة الجزائر ليس بسيوف و اكتاف من تبقا من قومه بل تحت حماية الأمير الامازيغي ابي زيان و بخديعة منه, بحيث بث سمومه وسط سكان مدينة الجزائر (اغلبهم من قبيلة بنو مزغنة الصنهاجية) لكي ينقلبوا على حاكم الجزائر ذلك العهد و اسمه علي بن غالب ( من سكانها الأصليين) بدعوى ان علي بن غالب الذي اخرجه بنو مرين من الجزائر عاد من اجل الدعوة للسلطان أبو حمو الذي كان مكروه و منبوذ من طرف سكان مدينة الجزائر , فنجح سالم بن براهيم الثعالبي في مكيدته ضد علي بن غالب الذي طرده سكان الجزائر و قبلوا دعوة سالم بن براهيم الثعالبي لمشايعة ابي زيان عدو و ابن عم السلطان أبو حمو الثاني فانتقلت سلطة مدينة الجزائر الى ابي زيان لغاية بداية سنة 774 هجري ( وثيقة 08) و في هذه السنة أي 774 هجري زحفت جيوش بنومرين من جديد بأمر من سلطانهم عبد العزيز المريني الذي امر وزيره ابي بكر بن غازي باكتساح كامل المغرب الأوسط و معاقبة الجميع بما فيهم السلطان أبو حمو و ابن عمه ابي زيان و لم يسلم من جبروت بنو مرين احد حتى وصلوا الى التيطري اين مزقوا و شردوا قبيلة حصين الزغبية و نزلوا و تقبضوا على بقايا الثعالبة و فرضوا عليهم المغارم الثقيلة ثم اخذ السلطان عبد العزيز المريني رهائن من اعز أبناء امراء سائر قبائل زغبة و امرهم بتتبع السلطان أبو حمو الذي فر من تلمسان الى تيكورارين ( بلاد توات) بالصحراء اما ابن عمه و عدوه ابي زيان فر الى ورقلة و اكمل جل حياته فارا من منطقة الى أخرى حتى هلك ( وثيقة 09) .
لكن الوفاة المفاجئة للسلطان عبد العزيز المريني في آخر سنة 774 هجري سرعت من عودة السلطان أبو حمو الثاني الى مملكته أي اغلبية المغرب الأوسط فعين أبنائه واحد على مدينة الجزائر يساعده سالم بن إبراهيم كبير الثعالبة الذي خضع للسلطان ابوحمو خوفا و رعبا منه و الثاني عينه كوالي على مدينة المدية و اسمه بوزيان ( كل من يحمل لقب بوزيان المشهور في مدينة المدية اصلهم من امازيغ بنوعبد الواد مثل الوالي الصالح بوزيان الذي يحمل حي بوزيان الشعبي وسط مدينة المدية اسمه) و هنا بسط السلطان أبو حمو و قومه من امازيغ بنو عبد الواد نفوذهم من جديد في المغرب الأوسط و كما تلاحظ عزيزي القارئ كل الاحداث تتكلم على انتصارات الامازيغ في ما بينهم اما العرب مجرد مرتزقة و موالين لأسيادهم الامازيغ الذين هم من سطعت نجومهم و هبت ريحهم خاصة الامازيغي ابو حمو الثاني في حقيقة الامر ( وثيقة 10) , و بعد احداث يطول ذكرها دون فائدة, وصلت سنة 779 هجري اين قرر السلطان أبو حمو الذي استرجع ملكه منذ 774 هجري ان يقضي على سالم بن براهيم الثعالبي و كامل عائلته و عشيرته و قبيلته الثعالبة بسبب اضطراب طاعة سالم بن براهيم كبير الثعالبة الذي كان سببا في إبادة قبيلة الثعالبة و حتى عائلته و عشيرته بسبب سرقته للأموال الخراج فزحف اليه من تلمسان السلطان ابوحمو في جيشه من امازيغ زناتة ففرت بقايا قبيلة الثعالبة الى جبال قبيلة بني خليل الصنهاجيين ( جبال منطقة الدويرة و ما جاورها ) ثم هرب سالم بن إبراهيم الثعالبي جنوبا لجبال حلف قبيلة بني ميسرة الصنهاجية المغراوية ( جبال الشريعة المطلة على حمام ملوان و بوينان و الصومعة ) اين تم القبض عليه ثم اخذ الى تلمسان و تم اعدام هذا الغبي قعصا بالرماح ( أي طعنا بالرماح) و قبل هذا تتبع السلطان الامازيغي أبو حمو الثاني مع جيشه من امازيغ زناتة آثار قبيلة الثعالبة فاثخن الامازيغ الاشاوس في العرب من الثعالبة بالقتل و الذبح لأخرهم و سبي جميع نساهم ( ليس لدغدغتهن بل لوضع شيء من البربر في احشائهن ) حتى تمت إبادة و اندثار قبيلة الثعالبة العربية عن آخرها و اكثر من ابيد و قتل هم اخوان و أبناء و عشيرة سالم بن إبراهيم بن نصر بن حنيش بن ابي حميد بن ثابت بن محمد بن سباع ( وثيقة 11) فلا يكذبن عليكم احد لا وجود لأحفاد أي فرد من هذه العشيرة التي تحمل نسب سالم بن إبراهيم ( كرد على الذين زعموا ان سليم تومي اخر حكام مدينة الجزائر ينحدر من هؤلاء) و لا وجود لشيء اسمه قبيلة الثعالبة في متيجة اللهم بعض العائلات التي فرت من المذبحة و مكثت عند قبيلة مليكش الصنهاجية بيسر شرق متيجة علما ان كامل ولاية بومرداس تعتبر ارض قبيلة مليكش الصنهاجية ( وثيقة 12) مثل عائلة عبد الرحمن الثعالبي التي يقال انها تنحدر من هذه القبيلة المندثرة و الله اعلم ان كان هذا الرجل فعلا من الثعالبة لنعدام اي وثيقة تتكلم عن اصوله في زاويته بيسر ولاية بومرداس .
و لكي لا نظلم ابن خلدون , ستتأكدوا ان أعداء الجزائر يختارون فقط ما يعجبهم من الجمل الواقعة في كتاب هذا الأخير دون قرائة كاملة لكل النصوص لإظهار الحقيقة فعلموا ان ابن خلدون تكلم في مواضع أخرى ان سائر المعقل يتكونون من ثلاثة بطون فقط و هم ذوي عبيد الله و ذوي منصور و ذوي حسان دون ذكر للثعالبة و زاد في كلامه و بصيغة الماضي عن الثعالبة قائلا " الذين كانوا ببسيط متيجة من نواحي الجزائر" أي هنا تأكيد على اندثار الثعالبة و فنائهم و انعدامهم التام في زمن ابن خلدون و بالضبط قبل انتهائه من كتابة مجلد العبر ( وثيقة 13) و اعيد و اكرر تلك الجمل المتناقضة مع الواقع اين يتكلم ابن خلدون عن الثعالبة بصيغة الحاضر و كأنهم موجودين لعهد كتابة مجلد العبر بين سنة 776 الى 780 هجري فما فوق ( اين أضاف بعض الاخبار في رحلته للمشرق) انما هي من مذكراته القديمة التي كتبها قبل هذه السنوات و التي ادرجها في كتابه دون تصحيح لان الثعالبة تم القضاء عليهم سنة 779 هجري و بشهادة ابن خلدون نفسه و لله الحمد و الشكر, و هذه العبارات التي لم يصححها ابن خلدون هي من يتغذى بها أعداء الجزائر لتزوير التاريخ و نحن لهم بالمرصاد و سنمحي اثرهم من بلادنا بأذن الله.
و هنا نطرح السؤال اين هي ريح العرب التي هبت سنة 767 هجري بالنسبة لهؤلاء العربان الثعالبة ؟ علما ان الثعالبة هم اول من خرجت منه تلك الريح كما قال ابن خلدون الذي وجدنا تناقض كبير في كتابه بسبب عدم تصحيحه لما كتب في الماضي؟ هذه " الريح " ما هي في الحقيقة و بشهادة ابن خلدون نفسه الا " ضرطة " او " حزقة" خرجة من سالم بن إبراهيم الثعالبي و قومه و التي كلفت هؤلاء العربان رقابهم و هتك عرض نسائهم و فنائهم للابد , فهؤلاء لم يحكموا قط متيجة كما زعم " من نسخ" كتاب ابن خلدون و لا مدينة الجزائر و لا مدينة المدية لا في سنة 760 هجري اين كانت المدية و الجزائر و سائر متيجة تحت سلطة القائد ابن خلوف المريني و لا قبل او بعد سنة 767 اين كانت كامل المنطقة لبرهة تحت سلطة الأمير الامازيغي ابي زيان و لا في بداية 774 هجري اين عادت المنطقة الى سلطة بنو مرين و لا في نهاية نفس السنة اين عادت نفس المنطقة لسلطة السلطان أبو حمو الثاني الى غاية 779 هجري أي سنة إبادة قبيلة الثعالبة عن بكرة ابيها و سبي جميع نسائها , فقبيلة الثعالبة كما هو واضح عاشت طول حياتها تحت قهر اسيادهم الامازيغ فعن أي استبداد و أي حكم لمتيجة لهؤلاء الثعالبة الذي اخترعه أعداء الجزائر ؟؟ و هذا ما يخفيه أعداء الجزائر و فضلات فرنسا من صانعي العرق العربي الوهمي المختفين وراء عباية الإسلام البريء منهم و من اكاذيبهم و تحت عباية الوطنية المزيفة.
و بعد هذا الكلام اقدم لكم الخريطة القبيلة لسائر متيجة لغاية القرن 19م لن تجدو شيء اسمه الثعالبة TAALBA و ان شاء الله سأخصص لكم موضوع مفصل عن صول هذه القبائل الامازيغية التي يطول الكلام عنها ( وثيقة 14) اما الفرقة الصغيرة التي اسمها ثعالب TAALEB الموجودة في غرب جبال الونشريس المحاطة بالقبائل الامازيغية ( وثيقة 15) لا وجود لشيء يثبت انهم من الثعالبة فلا وجود لأي نص تاريخي قديم قال ان الثعالبة مروا او سكنوا او طردت فرقة منهم الى الونشريس و لا وجود لشيء يمنع الناس مهما كانوا بتلقيب غيرهم او انفسهم بسم الثعالب ( حيوان الثعلب) .
اما الرجل المصلح الذي اسمه عبد الرحمن الثعالبي ( القرن 09 هجري) دفين العاصمة فما هو الا رجل مصلح و فقيه ولد بمنطقة يسر التي لا وجود فيها لقبيلة اسمها الثعالبة ( ولاية بومرداس) و هو ليس من اهل العاصمة ( وثيقة 16) و هنا استحلفكم بالله ان تلاحظوا التزوير المفضوح من طرف المؤرخ عبد الرحمن بن محمد الجيلالي الذي حاول ربط الثعالبة بال البيت رغم تكذيب ابن خلدون لذلك, وربما هذا الرجل فعلا من عائلة تنحدر من بقايا الثعالبة ( المجهولي الأصل) الذين فروا من الإبادة ثم و لا وجود لأي نص تاريخي قديم تكلم عنه على أساس انه كان حاكما لمدينة الجزائر كوالي للحفصيين او الزيانيين او جلب معه عشيرته " الثعالبة المندثرة " لهذه المدينة بل استعان به سكان الجزائر لاصلاح امورهم لورعه و تفقهه في الدين, ثم الرجل لم يخلف احفادا له باعتراف نفس المؤرخ أي عبد الرحمن بن محمد الجيلالي الذي ينسب نفسه لقريش هو كذلك ( وثيقة 17) هذا لمن يسمون انفسهم " أولاد سيدي عبد الرحمن" في العاصمة فليعلموا انه ليس له أي حفيد؟ , اما الرجل الذي اسمه سليم تومي ( القرن 10 هجري) آخر حكام مدينة الجزائر فقيل انه من الثعالبة أيضا و اول من قال هذا هو ليون الافريقي الذي لا يعتمد عليه في معرفة الانساب بسبب جهله و خلطه لها ثم كتابه وصف افريقية من اكثر الكتب المزورة التي لا يعتمد عليها كثيرا بسبب التناقضات الصارخة الموجودة فيه ,و ها هو عبد الرحمن بن محمد الجيلالي نفسه يعترف ان سليم تومي من قبيلة اسمها بني يعلى الهواري متناقضا مع نفسه لأنه نسبه للثعالبة في مواضع أخرى ( وثيقة 18) و ها هو مبارك الميلي يعترف ان أولاد سالم الذين منهم سليم تومي كانوا أعداء لعبد الرحمن الثعالبي و لم يقل انه من الثعالبة مما يدل انه مقتنع بان سليم تومي ليس من الثعالبة ( نفس الوثيقة 18) و سبب هذا التشويش و التناقض الصارخ من قبل هؤلاء المؤرخين ( الجيلالي و الميلي و امثالهم) هو اخفائهم لحقيقة إبادة قبيلة الثعالبة و محاولتهم اليائسة في إعادة احياء هؤلاء الموتى الذين انقرضوا قرن ( سنة 779 هجري) قبل ظهور عبد الرحمن الثعالبي و سليم تومي و لله الحمد و الشكر و الله يورث الأرض لمن يشاء و به نستعين فلا يقعن في ذهنك عزيزي القارئ الا هذه الحقيقة المشفوعة بالدلائل...... يتبع .
منقول
مشروع الجزائر الجيني - Algerian DNA Project