#مازونا_ملك_شعوب_الموريين_و_الروم
#مازونا_ملك_شعوب_الموريين 182
يعتبر هذا الملك الأمازيغي من بين الشخصيات الأمازيغية التاريخية الغامضة و المجهولة على نطاق واسع رغم أنه حكم مملكة كانت تمتد على جميع شمال الغرب الجزائري و شرق المغرب و ربما وسط الجزائر و عاصمتها #ألتافا حاليا ولاد ميمون في تلمسان.
عاش هذا الملك في نهاية القرن الخامس و بداية القرن السادس ميلادي و كان مسيحي الديانة على شاكلة ملوك أوربا بعد تفكك الإمبراطورية الرومانية، نحن نعرفه أوّلاً من خلال نقيشة تم العثور عليها في عاصمته ألتافا ترجع لسنة 508م و تذكره على أنه مازونا ملك شعوب الموريين و الروم بمعنى أنه ملك الشعوب الأمازيغية ذات الثقافة الرومانية و الذين لم يتأثرو بهذه الثقافة كما كان هذا الملك يملك قصراً في عاصمته و كان يعين الحكام على الأقاليم التي كان يحكمها و قد عاصر نهاية حكم الوندال على شمال إفريقيا و عودة البيزنطيين و بصفته مسيحيا و معاديا للوندال فقد تحالف مازونا مع بيليزار البيزنطي ضد الوندال و لكن بروكوبيوس القيصري ذكر أن القائد البيزنطي #سولومون لم يكن يثق في الملك مازونا و أن مازونا تواطئ مع ملك أمازيغي آخر اسمه #أورثاياس حكم الأراضي الواقعة غرب الأوراس و حاولا جعل سولومون يتوغّل في الأراضي النوميدية أكثر فأكثر حتى يلقى حتفه مع جيشه هناك و يسهل التخلّص منه.
#مازونا_ملك_شعوب_الموريين 200010
رغم ذالك لم يقم البيزنطييون بالتوغل في مملكة مازونا و لم تتوتّر العلاقة بين البيزنطيين و مملكة الموريين و الروم إلى غاية نهاية القرن السادس حيث نشبت الحرب مع ملكها آن ذاك #غرمول و قد عرفت هذه للمملكة عدة ملوك أبرزهم مازونا، ماستيگا و غرمول خلال القرن السادس ميلادي و لكن اللغز الذي لا يمكن الإجابة عنه هو اختفاء هذه المملكة من المصادر الإسلامية، حيث أن الجيوش العربية من المفروض أنها دخلت في القرن السابع ميلادي و لكن المصادر الإسلامية لا تذكر ما حصل في الغرب و الوسط الجزائري، و حتى عقبة بن نافع قفز بأعجوبة من الأوراس حتى وجد نفسه في طنجة ثم السوس و هذا اللغز يبقى مثل الثقب الأسود في تاريخ شمال إفريقيا


#مراجع_ذات_صلة
_ Les Maures et l'Afrique romaine (IV -VI siècle) de Yves Moderan
_ La guerre des Vandales de Procope de Césarée