الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 7114
الكتابة اللوبية  او التفيناغ او ما نسميها الان الكتابة الامازيغية القديمة
هذه الكتابة  الليبية الاصلية قديمة جدا من قبل التاريخ و اقدم من الخط العربي ومن الخط الفينيقي ومن الخط اليمني المسند كما سنكتشفه خلال هذا الموضوع
و الخط الليبي الامازيغي لم يختفي  اطلاقا طيلة هذه العصور وبقي مستعمل من طرف امازيغ  الطوارق في جنوب المغرب الامازيغي الكبير وخافظو ا عليه الى غاية الوقت الحالي
خلال الاحتلال الفرنسي وجدت  ادارة سجون الجزئر العاصمة  أحد الرسائل التي اثارت اهتمامهم و هي لمجموعة من الاسرى التوارق في السحن الفرنسي حيث كان 7 مسجونين ، وجدو رسائل فردية و جماعية  كتبه اولئك الطوارق الى ذويهم
استغربت الادارة  الفرنسية من هذه الكتابة  الغريبة التي كان الطوارق يكتبون بها و عرضتها على المختصين، لبحثها و كشف مضمونها  ، و من بين الاخصائيين الباحث لويس رين المختص في اللغة اللوبية  و مختص في اصول الامازيغ
المساجين الطوارق  السبعة اصحاب الرسائل  هم :  كنون ، امومن  و مسطان ، و طاشا من قبيلة تايكوك ، و شيكاط و اكور من قبيلة كال-اهنات  و  السابع هو عبد السلام بن الحاج غادي من قبيلة الشعانبة   ليس تاركي
في الصورة التالية احد الرسائل  مكتوبة باللوبية  الامازيغية القديمة الخاصة بمنطقة الاهقار و  مكتوبة من اليسار الى اليمين
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 7217
هذه المعلومات نجدها في الكتاب رسائل الطوارق للباحث لويس رين لعام 1887
النص متوفر في المجلة الافريقية العدد 31 سنة 1887م
Rinn LOUIS , lettres de tuareg , IN R . AF
https://www.algerie-ancienne.com/livres/Revue/revue.htm
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 7315
اذا هذا الخط الذي كتب به اسلاف الامازيغ من الاف السنين ومازال الامازيغ يكتبون به و يتعلمونه في المدارس و الجامعات و يدرسه الامهات الامازيغيات التاركيات في اقصى جنوب الصحراء  هل هو خط امازيغي اصيل ام خط فينيقي او يمني كما يروج له القوميون المستعربين في شمال افريقي
طبعا الخط الامازيغي  التفيناغ هو تطور تدريجي لحروف قديمة و المعرف علميا بالخط الليبي البربري والموجود في كل مناطق شمال غرب افريقيا كما تشير الىه الخريطة التالية
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 7415
المصدر  الباحثين  الصفحة 57 من كتاب
Claude Lepelley‏، Xavier Dupuis‏
Frontières et limites géographiques de l'Afrique du Nord antique
https://books.google.dz/b%20en%20Afrique%20nord&f=false

معاني الحروف الامازيغية
المرجع
Déchiffrages. Quelques réflexions sur l’écriture libyco-berbère
Deciphering: A few thoughts about the Libyco-Berber script
Dominique Casajus
https://journals.openedition.org/afriques/688
الباحث و المستشرق الألماني و خبير اللغات الشرقية Franz karl Movers ومن خلال دراساته عن الفينيقيين القدماء قدم عمله الرئيسي Die Phonizier و الذي نال به شهرة واسعة حيث أجرى فيه دراسات مفصلة و معمقة عن التاريخ الفينيقي و توصل بعد أبحاثه إلى أن الأبجدية البربرية لها ختم بدائي أكثر قدما من الأبجدية الفينيقية ؛ أين يمكن للمرء أن يستنتج بحق أن البربر كانوا يعرفون الكتابة قبل الفينيقيين . علاوة على ذلك ، يؤكد Movers أن الحضارة بين الشعوب الليبية في شمال إفريقيا ترجع إلى ما هو أبعد من تأسيس قرطاج و أقدم من كل المستعمرات الفينيقية في شمال أفريقيا ، وأنه ليس من المستغرب أيضًا أن نرى بعض الكلمات اللاتينية يمكن أن تستمد من اللغة البربرية .

المصدر :
Die Phönizier : Das phönizische Alterthum. II Theil : Geschichte der Colonien. Berlin 1850, page 406 et suivantes
https://books.google.dz/books?id=bW06AAAAcAAJ&printsec=frontcover&dq=Das+ph%C3%B6nizische+Alterthum+1850&hl=en&sa=X&ved=0ahUKEwiyqJqCrP3pAhWR3OAKHQ4fCaIQ6wEIKjAA&fbclid=IwAR3ih3M_ZcJBxDlIJp8-SMgDuhpnremKfMluZGAXUzctTwRHogofKCuAWc4#v=onepage&q&f=false
ليكن في علمكم ، يقدر عمر التيفيناغ بثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد كما أكده علماء الأركيولوجيا مؤخرا، أن أبجدية لغة الأمازيغ عمرها 5000 سنة  من الحاضر مما يجعلها من أعرق و أقدم اللغات في تاريخ البشرية فالفينيقية  في الشام مثلا ظهرت منذ 1200 سنة فقط قبل الميلاد  أما الخط المسند الحميري ظهر منذ 900 سنة فقط قبل الميلاد .

وجد هذا الاكتشاف الاركيولوجي المبهر (الخط الليبي الامازيغي ) في الجنوب الشرقي للمغرب و على جنبات وادي درعة، توجد أكبر و أقدم تجمعات مقبراتية نيوليثية في المغرب على شكل أهرامات صغيرة مايعرف ب Tumulus، وهي مؤرخة بحوالي 6000الاف سنة قبل الميلاد وربما أكثر ، أي ما يوافق Neolithicالعصر الحجري الحديث  و هذه الصور مرفوقة بكتابات امازيغية قديمة
وبهذا الاكتشافات اصبح التيفناغ الامازيغي  المكتشف في المغرب الكبير من اقدم الكتابات في العالم مع التذكير ان افريقيا عامة تحتوي على اقدم الكتابات في العالم
نذكر منها الخط ( البروتو صحراوي) PROTO SAHARIEN
الذي ظهر في شمال السودان الى غاية حدود ليبيا الحالية حيث قدر عمره حوالي 5200 سنة قبل الميلاد  ويعتبر من محاولات الكتابة الاولى
اما خط التيفناغ الذي هو خط كتابة مكتمل القواعد فقدر عمره ب 3000 سنة ق م
انظر الرابط التالي
http://www.taneter.org/writing.html
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 7514
مرجع   جديد ومن سنة 2020 م  يتكلم عن قدم الخط الامازيغي بحوالي 3 الاف سنة ق م  وهذا من خلال تصريح الباحث في علم الاركيلوجيا (احمد سكونتي) و الذي قام بدراسة  ثلاثة رسومات في المغرب الاقصى ومعها كتابات امازيغية بالتفيناغ اعطت الدراسة ثلاثة اعمار لكل واحدة من تلك الرسوم الاولى 7 الاف سنة قبل الحاضر و الثانية 5 الاف قبل الحاضر و الثالثة 3 الف قبل الحاضر وهذا يعني ان الكتابة الامازيغية موجودة  واستمرت على الاقل من 5 الاف الى 3 الاف الى الف قبل الميلاد
Nous avons nous-mêmes, avec des collègues Marocains et Italiens, publié la datation des peintures d’Ifran-n-Taska, dans le Bani oriental en 2012. Trois échantillons ont donné les dates approximatives suivantes : 7ème, 5ème et 3ème millénaires avant le présent. La plus basse qui est du 3e millénaire avant le présent correspond au premier millénaire avant J.-C. Les peintures datées sont associées à quelques inscriptions peintes.
Le Tifinagh, la singularité berbère gravée dans le temps

   Par
   Ahmed Skounti
   and
   Eric Anglade

https://sudestmaroc.com/le-tifinagh-la-singularite-berbere-gravee-dans-le-temps/
بعيدا عن  المصادر الفرنسية حول تاريخ شمال افريقيا و اقدمية التيفيناغ :
هذا بحث أجنبي بالانجليزية حول الميثولوجية والرموز القديمة تحدث فيه عن الأبجدية الليبوبربرية القديمة التي تم العثور عليها في هرم خوفو بمصر من طرق فريق بحث أمريكي سنة 1986 ويرجعها صاحب المقال الى 12,000 سنة قبل الميلاد  نعيد ونكرر اثنا عشرة الف سنة أي قبل ظهور الفنيقيين على مسرح التاريخ بألاف السنيين وقبل ظهور خط المسند والثمودي بألاف السنين كذلك ، كما تحدث عن التيفناغ الموجود في التاسيلي وأرجع تاريخها الى الالف الثامنة .
http://www.joseluisespejo.com/index.php/hidden-history/350-la-rodilla-de-hercules?fbclid=IwAR0F1l9rr-t28lETYszURQQAJCVZCeD7Bgmrg7eLsqLOJDSOW4Cy5RL7yFY
صورة لحروف التافيناغ في اثار مصر وفي الطاسيلي مقتبسة من البحث
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 7615
Insriptions on the ancient door of entrance of the pyramid of Cheops. Compare it with the old tifinagh writing (up to the right)
وهذه صور لحروف  (اليبي البربري)  LIBYCO-BERBERE او التيفيناغ القديم  عمرها 9000 سنة (تسعة الاف سنة)  حسب تقديرات باحثين من اعماق صحراء الطاسيلي في الجزائر
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 7715
The tifinagh inscriptions in the Tassili, in the center of the Sahara, are accompanied of curious drawings of a culture very flourishing, dated some 9,000 years back (according to the antiquity of its pottery, of the VIII Millennium aC.)
عالم اللغات و اللسانيات والباحث الاركيولوجي تيم بروكس ياكد ان كتابة التيفيناغ
في بلاد المغرب الامازيغي هي اقدم كتابة على الاطلاق
Tim Brookes discusses Tifinagh, the astonishing writing used by the amazigh (Berber) people of North Africa. This can be found in his book "Endangered Alphabets" at http://www.endangeredalphabets.com.


الاكتشافات الاركيولوجية بينت ان هناك خطين مختلفين ليبي امازيغي وخط اخر فينيقي
كما هوا معروف التيفيناغ كان يكتب من تحت الى فوق ، و كانت هذه اللغة هي الرسمية للمملكة و الدليل هي منقوشات الملك الامازيغي ماسينيسا ( ماس نسن أي سيد القوم) الذي كان يكتب على الصخر بالتيفيناغ أولا ثم يترجم بلغة حلفائه الأوائل أي الفينيقيين في ما تبقى له من الصخر و هذا دليل آخر على استقلالية التيفيناغ و أولويته فإن كان مشتق من الفينيقية فلمذا كان يكتب ماسينيسا باللغتين ؟ هل فيكم من رأى حاكما أوربي يكتب بلغته ثم يردفها باللاتينية؟
لمن أراد أن يتأكد من هذه الحقيقة فعليه بأبحاث الدكتور بهجت قبيسي أحد أعمدة البعثيين العروبيين في سورية الذي أكد ما قلناه سابقا.
اللوحة محفوظة في متحف اللوفر بفرنسا
Musée du Louvre. Cliché Sophie A. de Beaune.
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 7815
Moulage de la dédicace à Massinissa
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 7912
ونفس الاكتشاف اكده باحثين غربيين مثل الباحث

دومينيك كازاجيس  Dominique Casajus

رابط البحث
Sur l’origine de l’écriture libyque. Quelques propositions
On the origin of the Libyco-Berber alphabet
https://journals.openedition.org/afriques/1203

في ملخص كلام الباحث يقول ان اكتشاف الخط الليبي بجانبه الخط الفينيقي اكد على ان الكتابتين مختلفتين عن بعضهما البعض وان الخط الليبي موجود من قديم العصور
مقتيس من الدراسة

Le présent article propose quelques hypothèses sur l’origine des alphabets dits libyques. Attestés par plus d’un millier d’inscriptions recueillies dans toute l’Afrique du Nord, depuis la Libye jusqu’aux îles Canaries, ces alphabets sont selon toute vraisemblance les ancêtres des alphabets touaregs actuels. La seule inscription qui ait pu être datée avec un degré raisonnable de certitude est une bilingue libyco-punique, mise au jour sur le site de Dougga (Tunisie), qui daterait de 139 avant J.-C. Il semble que les alphabets libyques existaient déjà alors depuis plusieurs siècles.

صور من الدراسة
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 8010
مثال ثاني على اثار كتابة مزدوجة نقيشة نصب بالأمازيغية والبونية الحديثة_Neo_Punic
هي نصب ثنائي مزدوج اللغة، عليه نقوش حروف اللغة الأمازيغية  تفينياغ مرفوقا بنقش اخر باللغة البونية الحديثة Neo-Punic، مؤرخة من القرن الثاني ميلادية، واكتشفت ب موقع  مدينة_ليكسوس بالمغرب.
معروضة من متحف القصبة بمدينة طنجة بالمغرب.
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 8111
بطاقة  التعريف الخاصة بالنقيشة
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 8211
نقيشة مزدوجة اللغى  ليبي  لا تيني
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 8311
صورة لنصب جنائزي أكتشف في الشافية بولاية الطارف وهو حاليا في متحف هيبون (وكل النقائش الليبية في متحق هيبون لم تكتشف في المدينة الآثرية بل في الشافية) في عنابة يحتوى على نص مزدوج لاتيني- ليبي .
النص اللاتيني :
SACTUT•IHIMIR F•VIXIT•ANORVM•LXX H[SE]
الترجمة :
سكتوت بن لهيمير عاش 70 سنة وهو مدفون هنا .
النص الليبي :
ZKTT WYMR MTYBLH MSWH MNKDH,


الكلمة الأولى والثانية طبعا معناها هو سكتوت بن لهيمير . أما الكلمة الثالثة فيعتقد أنها قبيلة أو مدينة وقد رجح أنه موقع تيبيليوم الروماني. أما بقية النص فغير مفهوم.

لا علاقة لخط التيفيناغ الامازيغي بالخط الفينيقي

كان يعتقد أن هذه الكتابة ظهرت في القرن الثاني قبل الميلاد بعد اكتشاف نقشة دقة Dougga ذات اللغتين الليبية والفنيقية والتي تكرس تاريخ 138 ق.م ، أنجزها "مواطنو تُكة Thugga " لتخلد ذاكرة الملك ماسينيسا ، رغم أن هذه النقيشة قد طرحت سؤال منطقي كان عائق كبير أمام دعاة نظرية الأصل السامي للأبجدية الليبية الامازيغة والمتمثل في السبب الذي دفع بالامازيغ الى إختراع كتابة جديدة من أصل فنيقية وكتابة نقش تكة بأبجديتين ولغتين بدل الأبجدية الفنيقية فقط لو لم تكن الابجدية الليبية موجودة قبل وصول الفنيقية ؟
رابط للاطلاع على الموضوع للباحث ليونال جالان

Galand, L., 1973a, « L’alphabet libyque de Dougga », Revue de l’Occident musulman et de la Méditerranée

https://www.persee.fr/doc/remmm_0035-1474_1973_num_13_1_1216


المؤرخ فريدريك J .Friedrich الذي رفض وجود أي علاقة بين الأبجدية الليبية مع الكتابات السامية ومن بين الأدلة المنطقية التي قدمها :
1 – لا وجود لاي تطابق وتشابه بين الحروف الليبية مع السامية ما عدى حروف قليلة جدا .
2 – الكتابة السامية لا تدون الحروف الساكنة الاولية عكس الليبية .
3 – والدليل الأهم هو أن الكتابة الليبية الاصلية تبدا كتابتها من الاسفل الى الأعلى ومن اليسار الى اليمين عكس الكتابات السامية ومنها العربية القديمة والفنيقية . ( J.Friedrich, zdmg, 91,1937 ,p.334 )
مرجع اخر يتكلم و يوثق اكتشاف خط التافيناغ (الليبي) مع ترجمة بالخط البونيقي
عنوان الكتاب
Recueil des inscriptions libyques
رابط الاطلاع
https://halshs.archives-ouvertes.fr/halshs-00841800/document
الباحثة والمؤرخة مليكة حشيد التي عملت سبع سنوات في المحمية الطبيعية لتاسيلي في الأهكَار كباحثة أنثروبولوجية وهي صاحبة الاكتشاف الثري الذي قلب المعادلة وغير المفاهيم ،حيث عثرت الباحثة مليكة حشيد على لوحة عربة الحصان التي تحمل الكتابة الليبية القديمة ، وقد صنف العلماء نوع العربية الى نوع قديم ظهر بين ألف سنة قبل الميلاد وألف وخمسمائة سنة قبل الميلاد ، وهو ما قطع الشك باليقين على أقدمية الكتابة الليبية-الامازيغة وأصالته في شمال إفريقيا ، وبهذا الإكتشاف تحققت فرضية كابرييل كامب الذي رأى بأن تيفيناغ لا يمكن أن يكون قد ظهر في وقت أقل قدما من ألف سنة قبل الميلاد .
قامت مليكة حشيد بتأليف كتاب مهم جدا بعنوان" الأمازيغ الأوائل بين البحر الأبيض المتوسط وتاسيلي ونهر النيل
" (LES PREMIERS BERBERES Entre Méditeranée Tassili et Nil)
يحتوي الكتاب على ازيد من 350 صفحة، قدمت فيه بحث أكاديمي معمق ، أجابت فيه عن تساؤلات المؤرخين السابقين حول أصول الامازيغ ، وأصالة الأبجدية الليبية التي أبدع الامازيغ الأوائل في إختزال وتحويل الرموز والصور الى كتابة صوتية (Phonetique ) .

وهذا ما جعل الكثير من الباحثين يرجحون أن الكتابة الليبية من أقدم الكتابات الصوتية التي عرفها الإنسان، وهو ما يقدم ادلة قوية على أن أصل الكتابة العربية الجنوبية (خط المسند) قد أشتق من الكتابة الليبية أو أخذ منها بعض حروفها ، هذا لأن خط المسند حديث مقارنة بالكتابة الليبية ويعود الى 900 سنة ق.م فقط، تطور الى شكله الكلاسيكي في القرن السادس ق.م
(Rodolfo Fattovich, Encyclopaedia Aethiopica: A-C, Harrassowitz Verlag, 2003, « Akkälä Guzay », p. 169 )

التفيناغ الامازيغي اقدم بالاف السنين من الخط الفينيقي

اقدم كتابة فينيقية مكتشفة  تعود فقط الى حوالي 1050 ق م في حين الخط التيفيناغ الامازيغي المكتشف في شمال افريقيا و خاصة في المغرب الاقصى  قدر عمره بـ : 6الاف سنة
الابجدية  الفينيقية تم اكتشافها على قبر الملك الفينيقي احيرام ملك بيبلوس اكتُشف هذا النقش مونتيه Pierre Montet عام 1923 في القبر الخامس في بلدة جبيل على الساحل اللبناني، وهو مكتوب على غطاء تابوت عليه رسومات تتصل بموضوع النقش؛ إذ يظهر فيه مشهد يمثل الملك الميت يتناول وجبة طقسية، ويحمل زهرة اللوتس، وقد تدلت إلى أسفل، للدلالة على أن حاملها ميت. وهذا عنصر فني له ما يقابله في الشرق القديم.
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 8411
ا ر ن / ز ف ع ل [/ ا] ت ب ع ل / ب ن ا ح ر م / م ل ك ج ب ل / ل ا ح ر م /ا ب هـ / ك ش ت هـ / ب ع ل م/
و ا ل/ م ل ك/ ب م ل ك م/ و س ك ن/ ب س (ك) ن م/ و ت م ا/ م ح ن ت/ع ل ي/ ج ب ل/ و ي ج ل/ ا ر ن/ ز ن/ ت ح ت س ف/ ح ط ر/ م ش ف ط هـ/ت هـ ت ف ك / ك س ا/ م ل ك هـ/ و ن ح ت / ت ب ر ح/ ع ل/ ج ب ل/ و هـ ا / ي م ح س ف ر ا / ل ف ن ج ب ل
ترجمة النقش
الصندوقُ الذي فعلَ [إ]توبعل بن أحيروم، ملكُ جُبَيل، لأحيروم، أبيه، إذ وضعه في الأبد.
وإنْ مَلِكٌ من الملوك، ووالٍ من الو[لا]ة، وقائدُ زحف على جُبَيل، وكشف التابوت هذا، فعسى أنْ يتقشر صولجانُ حُكْمِه، وأنْ ينقلبَ كرسي مُلْكِه، والسكينةُ تبرح من جبيل، وهو يُمحى سفرُه، أمام جُبيل.
فيديو عن اقدم كتابة فينيقية مكتشفة حوالب 1050 ق م

صورة قبر الملك الفينيقي احيرام حيث اقدم كتابة فينيقية
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 8510
الفنيقيين تعلموا الكتابة من امازيغ شمال افريقيا
بالنسبة للكتابة الفينيقية التي يؤكد المؤرخون أن الفنيقيون أخذوا أبجديتهم من الكتابة السنائية (نسبة لصحراء سيناء) في مصر ، (فليب حتى ،تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين ،ج 1, ص 120) ، وإذا علمنا أن أقدم وثيقة للكتابة الفينيقية عثر عليها في مدينة جبيل بفنيقيا كانت في القرن العاشر ق.م (التوسع الفينيقي غبري المتوسط . محمد غانم، ص 24 ). وهو تاريخ حديث مقارنة بتاريخ ظهور الكتابة الليبية 1500 ق.م على الاقل ، وأن المؤرخين قد أكدوا على عثورهم للكتابة الليبية في جبل سيناء (هيفي، المجلة الأسوية 1874،1،ص 101، رقم17) فإنه يحق لنا اليوم وبكل أرياحية القول بأن الفنيقيين قد أخذوا كتابتهم من الأمازيغ عبر مصر وليس العكس ، وهذا ليس لأقدمية الكتابة الليبية على الفنيقية فقط، كما أكدته الإكتشفات الحديثة ، بل لأن العلماء يؤكدون أن الانسان لم يصنع الكتابة من الفراغ بل قام بتطوير الكتابة من التصوير الى العلامات الرمزية للتبسيط والتصغير والتوضيح ، فكما تطورت الكتابة الهيروغليفية المصرية القديمة الى الكتابة الهيراطيقية ثم بعدها الى الكتابة الديموطيقية Démotique. وكذلك بالنسبة الى الكتابة المسمارية التي مرت هي الأخرى بنفس المرحلة حيث تطورت من الكتابة التصورية الى مقاطع تشترك في تكوين الكلمات ، فنفس الشيئ حدث من الكتابة الليبية الأمازيغية دون تدخل الأجانب في هذا المجهود الفكري الذي استطاع من خلاله الأمازيغ الأوائل على تبسيط الصور التي نجد لها آثار في كل بقاع شمال إفريقيا جبالها وصحاريها من جبال أكوكاس بليبيا Tadrart Akukas وتاسيلي Tasiliوأهارو Aharu الأطلس الصحراوي وجرجرة وقالمة والجنوب الوهراني بالجزائر وأيرو أزواد Ayru azwad بمالي، وكذا بالنيجر والهضاب الشرقية والأطلس الكبير والصغير والمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية بالمغرب وصحراء موريتانيا، وجزر الكناري في المحيط الأطلسي ... وهذا الانتشار الواسع وفي مناطق لم يبلغها التأثير الأجنبي وكذلك إحتواء الأبجدية الليبية على حروف هي أصلا رموز كانت ولازالت تستعمل في وشم وجوه النساء وكرموز زخرفية في الزرابي والأثاث الفخارية والمعمرية ... مثل حرف التاء والراء والياز والدال ... كل هذا يؤكد تطور الكتابة الليبية في مراحل حتى تحولها أبجدية انظر كتاب
James (G.)Fevrier , op. cit , pp 322-

وهكذا يؤكد المؤرخين و الاكتشافات الاركيولوجية أصالة و وقدم الكتابة الليبية  الامازيغية.
الباحث و المستشرق الألماني و خبير اللغات الشرقية Franz karl Movers   ومن خلال دراساته  عن الفينيقيين القدماء قدم عمله الرئيسي Die Phonizier و الذي نال به شهرة واسعة حيث أجرى فيه دراسات مفصلة و معمقة عن التاريخ الفينيقي و توصل بعد أبحاثه إلى أن الأبجدية البربرية لها ختم بدائي أكثر قدما من الأبجدية الفينيقية ؛  أين يمكن للمرء أن يستنتج بحق أن البربر كانوا يعرفون  الكتابة قبل الفينيقيين . علاوة على ذلك ، يؤكد Movers أن الحضارة بين الشعوب الليبية في شمال إفريقيا ترجع إلى ما هو أبعد من تأسيس قرطاج و أقدم من كل المستعمرات الفينيقية في شمال أفريقيا ، وأنه ليس من المستغرب أيضًا أن نرى بعض الكلمات اللاتينية يمكن أن تستمد من اللغة البربرية .
المصدر :
Die Phönizier : Das phönizische Alterthum. II Theil : Geschichte der Colonien. Berlin 1850, page 406 et suivantes.
https://books.google.dz/books?id=bW06AAAAcAA&fbclid=IwAR2Eq1fx3Rw_Wo90XmwYuJsaHmV3AZmT75Z3E2s-rJMZV3LcjNc0y5B0XTk#v=onepage&q&f=false
كشف كذبة الكتابة الليبية الأمازيغية ذات أصول يمنية عربية
فما حقيقة إدعاء القوميين التعريبيين  بالقول بأن الكتابة الليبية الأمازيغية ذات أصول يمنية عربية ؟ وهل حق الخط المسند خط عربي أصيل أم أنه وافد الى اليمن ؟ وما هي الادلة الأكاديمة و المنطقية التي تثبت هذا ؟
أولا علينا أن نتفق على شيئ وهو أن فكرة إرجاع الأبجدية الأمازيغية الى المسند هي فكرة الكتاب العرب القوميين فقط ظهرت حديثا ولم يقل بها المؤرخون الغربيون الذين درسوا تاريخ شمال افريقيا .
ايضا خط الليبي البربري او التافيناغ الامازيغي القديم عمره حوالي 3000 سنة قبل الميلاد بينما عمر اقدم خط يمني (المسند) الى حوالي 1200 سنة ق م وهو المسند ظهر مع بداية اولى الحضارات اليمنية مثل السبئيين
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 8610
ونحن نعتبر هذه الفكرة من تخاريف القوميين العرب ومؤرخي العرب الفاقدين لأي منطق علمي أكاديمي والحقيقة أن أي انسان يمتلك ثقافة تارخية بسيطة يستطيع ادراك حجم التفاهة والتزوير الذي يمارسه بعض من يسمون انفسهم كتاب ومؤرخين بألقاب أكادمية ،حاولوا إرجاع الكتابة الليبية القديمة والتيفناغ الى أصل حجازي يمني وربطه بخط المسند الذي يسمونه الخط العربي القديم والذي نعثر على بعض الكتابات به في اليمن فتابعوا معي هذا الفيديو الذي اخترناه كمثال لان الكثير من القوميين التعريبيين ينشرونه على   صفحاتهم لاثبات أن الأمازيغية من أصل الخط المسند ، رغم أن الفيديو نفسه يكذبهم لكن ولأن العصبية العروبية القومجية  أعمت بصيرتهم فهم لم يلاحظوا ذلك .
رابط الفيديو:

في المقطع الاول للفيديو يقول المتحدث " الدكتور عيد اليحيي " أن الخط المسند هو خط عربي قديم وفي نفس الوقت يقول أن من كتبه هو الكاتب الملكي لجيش إبرهه إبن الصباح الاشرم " الحبشي (إيثيوبيا حاليا) ملك مملكة أكسوم انظر الدقيقة 4,20 . ومن المعروف في التاريخ الاسلامي أن ابرهه الذي قاد جيش الفيلة لهدم الكعبة كان في عام الفيل الذي ولد فيه نبي الاسلام 571 ميلادي . أي أن هذا الخط (المسند ) هو خط حديث جدا ،دونه الأحباش الاثيوبيين لما كانت اليمن مستعمرتهم كما أكده لنا المؤرخ اليوناني بروكوب إنه في السنة الخامسة من حكم الإمبراطور جوستنيان، أي حوالي سنة 530 ميلادية، حمل الأحباش على اليمن واستولوا عليها.
وهو ما يعترف به " الدكتور عيد اليحيي " في الفيديو أيضا فعلى أي اساس قال أن الخط المسند هو خط عربي ؟ لا جواب منطقي على هذا السؤال لأنه لا منطق لهؤلاء العربان غير أن المؤكد منه انهم عربوا حتى الاحباش  وقد صدق فيهم ابن حزم الاندلسي في القرن العاشر ميلادي عندما قال ان مؤرخي اليمن كاذبون.
الكتابة والخط الامازيغي (التيفيناغ) من اقدم الخطوط المكتشفة وقبل الفينيقية و اليمنية 8710
اما عن التشابه الحاصل بين بعض الحروف في المسند والأمازيغي فهذا امر عادي جدا يعود الى التقارب الجغرافي والتأثير الثاقافي بين الأثيوبيين والأمازيغ الذين عاشوا مع بعض خلال القرون القديمة كما وصلنا من أخبار القدامي وكما تصوره لنا نقوش الغرامنت والجيتوليين الامازيغ وهم يركبون عراباتهم ويجرون وراء الأثيوبيين .
وإذا علمنا أن الخط الليبي يعود الى غاية الألفية الثالثة ق.م  وقل تقدير له هو 1500 سنة ق م حسب ما أكدته الباحثة الجزائرية مليكة حشيد، وهي مؤرخة وعالمة آثار أجرت فحوصات  بتقنية الكربون المشع س عى تيفيناغ ، وتبين أنه يعود  اكثر من  ألف وخمسمائة سنة قبل الميلاد يعني في كل الاحوال هو اقدم من الخط اليمني
( راجع كتابها :
LES PREMIERS BERBERES Entre Méditeranée Tassili et Nil )
https://gallica.bnf.fr/ark:/12148/bpt6k1002399z/f2.item.texteImage
وهذا يعني وبكل بساطة أنه اذا ارادنا ايجاد علاقة بين الخط المسند والأمازيغي فما علينا الا بالقول أن المسند من أصل أمازيغي انتقل من شمال افريقيا الى اليمن عبر الاثيوبيين .
يتبع لا حقا بالمزيد




https://origineamazigh.blogspot.com/2018/11/blog-post.html?m=1&
fbclid=IwAR1GnejOn1tJCWPQsU0ekncnxH6zmrX4cajIqY69yxCFiqpNQsNASBd9k44