على بعد 3 مليارات سنة ضوئية.. تلسكوب “جيمس ويب” يتكشف أول “مستعر أعظم”
 على بعد 3 مليارات سنة ضوئية.. تلسكوب “جيمس ويب” يتكشف أول “مستعر أعظم” 179
يُعتقد أن الضوء اللامع الذي تم اكتشافه بواسطة تلسكوب “جيمس ويب” التابع لوكالة الفضاء الأميركية “ناسا” على بعد ثلاثة مليارات سنة ضوئية من الأرض، هو أول ملاحظة لانفجار نجم يحتضر، بحسب صحيفة “ديلي ميل”.
ويُعرف هذا الانفجار باسم “سوبر نوفا” أو “المستعر الأعظم”، ويحدث عندما ينفد وقود النجم. ويؤدي ذلك إلى انخفاض الضغط، حيث يتمدد الجسم الكوني إلى ما لا يقل عن خمسة أضعاف كتلة شمسنا ثم ينفجر، ويطلق أطنانًا من الحطام والجزيئات.
وحدث الانفجار النجمي في مجرة معينة والتقط تلسكوب “جيمس ويب” صورًا تظهر ضوء جسم يصبح باهتًا لمدة خمسة أيام، وهو دليل أثار نظرية المستعر الأعظم.
على بعد 3 مليارات سنة ضوئية.. تلسكوب “جيمس ويب” يتكشف أول “مستعر أعظم” 2622 
والأمر المثير أيضًا هو حقيقة أنه لم يتم تصميم “جيمس ويب” للعثور على عابرين جدد واكتشافهم، وفق ما نقل موقع “إنفيرس” عن مايك إنجيسر من معهد علوم التلسكوب الفضائي الذي أبلغ عن الاكتشاف لأول مرة.
وتم التقاط المستعر الأعظم المحتمل باستخدام أداة مصممة لاكتشاف الضوء من أقدم النجوم والمجرات باستخدام نطاق واسع من ضوء الأشعة تحت الحمراء.
وقال إنجيسر: “كان جيمس ويب يحقق في المجرة البعيدة، لذا فإن التقاط المستعر الأعظم كان عن طريق الحظ”.
ولم يكن النجم المحتضر، الذي يظهر كنقطة مضيئة صغيرة في الصور، موجودًا في صور المجرة التي التقطها تلسكوب “هابل” الفضائي عام 2011.

واستخدم إنجيسر وفريقه برنامجًا مصممًا لاكتشاف الاختلافات في الصور التي أدت إلى ظهور بقعة ساطعة.
انجازات “جيمس ويب”
وكانت “ناسا” قد عرضت أول مجموعة صور التقطها تلسكوب “جيمس ويب” في 12 يوليو/ تموز الجاري،  تظهر “مجالًا عميقًا” لسلسلة مجرات بعيدة وتكشف عن أكثر لمحة تفصيلية عن فجر الكون تم تسجيلها حتى الآن. كما أعلن العلماء أنه كشف عن مجرة عمرها 13.5 مليار عام وهي الآن الأقدم في الكون التي تراها عيون البشر.
وقد أطلق التلسكوب صباح 25 ديسمبر/ كانون الأول الفائت على متن صاروخ أوروبي عملاق من قاعدة إطلاق وكالة الفضاء الأوروبية في غيانا الفرنسية.

و”جيمس ويب” هو المرصد الأول لناسا في العقد المقبل، وهو أقوى تلسكوب على الإطلاق، وسيتمكن من استكشاف أقدم المجرات في الكون وهو ثمرة تعاون بين ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية بتكلفة بلغت 10 مليارات دولار.
وقد صُمم التلسكوب ليكون خلفًا للتلسكوب “هابل” ومكملًا له، لكنه سيرصد الكون في الأطوال الموجية للأشعة تحت الحمراء، ما سيمكنه من اختراق الغبار ورؤية العمليات التي أدت لتشكل النجوم والكواكب.
 
المصدر: وكالات








https://shahbapress.net/archives/26749?fbclid=IwAR3k2o7V5DLkQd3CCDUTPUz_pzA3VvKyKUDTMUzk2RaMlYWqnIrQSH4uoYo