تلسكوب جيمس ويب يكشف تفاصيل جديدة عن كوكبين عملاقين شبيهين بالأرض!
تلسكوب جيمس ويب يكشف تفاصيل جديدة عن كوكبين عملاقين شبيهين بالأرض! 1391
نجح تلسكوب جيمس ويب الفضائي العملاق الذي انطلق من الأرض في 25 ديسمبر عام 2021 في الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن اثنين من الكواكب العملاقة المشابهة للأرض على بعد 50 سنة ضوئية من مجموعتنا الشمسية، ويعد مسؤولو وكالة الفضاء ناسا بتقديم مجموعة من النتائج الجيولوجية عن هذين الكوكبين خلال أسابيع قليلة.
وذكر بيان يوم الخميس الموافق 26 مايو أن تلسكوب جيمس ويب يتمتع بمرآة قوية للغاية فضلًا عن موقعه في الفضاء السحيق وعلى بعد 1.5 مليون كيلو متر خلف الأرض والشمس مما يمكنه من فحص كوكبين أكبر قليلًا من الأرض اللذين أطلق عليهما العلماء اسم "الأرض الفائقة".
وأعلن العلماء أن تقنية التلسكوب السابقة لم تكن تسمح إلا بمراقبة الكواكب الصغيرة نتيجة السطوع الذي تتمتع به إلى جوار النجم الذي تدور حوله، في حين كانت الكواكب العملاقة لا يتم رؤيتها إلا كشكل من كتل الغاز العملاقة، ولكن التطور في تلسكوب جيمس ويب عن تلسكوبي هابل الفضائي وسبيتزر الفضائي يمنحانه أفضلية كبيرة في دراسة الكواكب العملاقة.
ويؤكد العلماء أن هذين الكوكبين لا يعتبران صالحين للسكن بالطريقة نفسها التي نعرفها على كوكب الأرض وإن كان يمكن دراستهما للتعرف على التوقعات المستقبلية لبقية الكواكب مثل أرضنا، ويأتي الكوكب الأول باسم "55 Cancri e" وهو شديد الحرارة ومغطى بالحمم البركانية، في حين أطلقوا اسم "LHS 3844 b" على الثاني وهو خالي من الغلاف الجوي ويتسم بقدر من البرودة.

ويأمل فريق العلماء بقيادة عالمة الفلك لورا كريدبيرج من معهد ماكس لعلم الفلك أن يتمكّن تلسكوب جيمس ويب الفضائي من التقاط إشارات من السطح عبر التحليل الطيفي الذي سوف يشير إلى أطوال موجية مختلفة من الضوء وبالتالي مقارنة أطياف الانبعاث الحراري ومن ثم استنتاج تركيبة السطح ونوعية الصخور أو الغازات الموجودة فيه.
إن هذا التحليل للكواكب البعيدة يساعد العلماء في التعرف على ما كانت عليه الأرض في زمن مبكر وأيضًا التعرف على مستقبلها بدقة أكبر.
ومن المتوقع أن ينتقل التلسكوب العملاق إلى الدورة الأولى من الملاحظات في شهر يونيو، ويعرف العلماء فعليًا أن 55 Cancri e يدور كل 18 ساعة حول نجمه وأنه شديد الحرارة وأنه يُمطر حمما بركانية تقلل من حرارة الغلاف الجوي له، في حين أن الكوكب الثاني LHS 3844 b يدور حول نجمه كل 11 ساعة فقط وأنه أصغر حجمًا وأكثر برودة من كانكري إي 55 وأنه لا يتمتع بوجود أي غلاف جوي.




https://www.arageek.com/news/james-webb-space-telescope-set-to-study-two-strange-super-earths