الأدلة على نظرية التطور وقصة آدم وحواء الخرافية
الأدلة على نظرية التطور وقصة آدم وحواء الخرافية 7300 
غالبا ما تتضمن الهجمات على التطور من (بعض) المؤمنين المتخلفين بالادعاء بأنه لا يوجد دليل قاطع على حدوث التطور على الإطلاق
إن رفض المؤمنين للتطور هو مضيعة للوقت وأقل إثارة  حتى للموضوع .. ومع ذلك فإن الحقيقة هي أن هناك أدلة وفيرة على التطور .. مثلا الاختلاف بين الهياكل المماثلة والمتشابهة تشكل طريقة مثيرة للاهتمام لوصف أدلة التطور القادمة من اتجاهين
___________________
بعض الخصائص البيولوجية متشابهة تسمى أيضا متقاربة مما يعني أنها تؤدي نفس الوظيفة في الأنواع المختلفة ولكنها تطورت بشكل مستقل بدلاً من نفس المادة الجنينية أو من نفس الهياكل في سلف مشترك.
مثال على هيكل مشابه هو الأجنحة الموجودة على الفراشات والخفافيش والطيور ..
مثال آخر مهم هو تطوير عين من نوع الكاميرا في كل من الرخويات والفقاريات هذا المثال من البنى المماثلة مفيد بشكل خاص لأن أحد أكثر الادعاءات شيوعا التي يدعيها الخلقيون  هو أن شيئا معقدا مثل العين لا يمكن أن يتطور بشكل طبيعي فهم يصرون على أن التفسير الوحيد القابل للتطبيق هو مصمم خارق للطبيعة وهو دائما ما يكون إلههم
حقيقة أن العيون في الأنواع المختلفة هي هياكل متشابهة تثبت ليس فقط أن العين يمكن أن تتطور بشكل طبيعي  ولكنها في الواقع تطورت عدة مرات و بشكل مستقل وبطرق مختلفة وينطبق الشيء نفسه على الهياكل المماثلة الأخرى أيضا وذلك لأن وظائف معينة مثل القدرة على الرؤية مفيدة جدا لدرجة أنها لا مفر منها ستتطور في النهاية ولا توجد كائنات خارقة للطبيعة
 من ناحية أخرى فأن الهياكل المتجانسة هي خصائص تشترك فيها الأنواع ذات الصلة لأنها موروثة بطريقة من سلف مشترك على سبيل المثال ، العظام الموجودة على الزعانف الأمامية للحوت متماثلة مع عظام الذراع البشرية وكلاهما متماثل مع عظام ذراع الشمبانزي ، العظام في كل أجزاء الجسم المختلفة للحيوانات المختلفة هي في الأساس نفس العظام ، لكن أحجامها مختلفة وتؤدي وظائف مختلفة قليلاً في الحيوانات التي توجد فيها
تقدم الهياكل المتماثلة دليلاً على التطور لأنها تسمح لعلماء الأحياء بتتبع المسار التطوري للأنواع المختلفة ، وربطهم في شجرة التطور الأكبر التي تربط كل أشكال الحياة بالسلف المشترك مثل هذه الهياكل هي أيضا دليل قوي ضد الخلق والتصميم الذكي إذا كان هناك إله خالق مزعوم خلق كل هذه الأنواع المختلفة ..
فلماذا تستخدم نفس الأجزاء الأساسية مرارا وتكرارا في كائنات مختلفة لوظائف مختلفة؟
ولماذا لا تستخدم أجزاء جديدة تماما مصممة خصيصا لأغراض محددة ومختلفة؟
بالتأكيد يمكن إنشاء يد أكثر كمالا و زعنفة أكثر كمالا
إذا كانت تستند إلى أجزاء مصممة لغرضها المحدد بدلاً من ذلك .. ما لدينا في الواقع هو أجزاء غير كاملة من الجسم  وهي غير كاملة جزئيا لأنها مشتقة جميعا من عظام كانت موجودة في الأصل لأسباب أخرى تماما تم تكييف العظام  على مدى فترات طويلة من الزمن لأغراض جديدة كانوا بحاجة إلى تحقيقها بالكاد ، يتطلب التطور فقط أن يكون المرء أفضل من المنافسين وليس أن يكون الأفضل من الناحية النظرية ،هذا هو السبب في أن الميزات والهياكل غير الكاملة هي القاعدة في العالم الطبيعي ، في واقع الأمر يمكن القول إن العالم البيولوجي بأكمله يتكون من هياكل متجانسة تعتمد الحياة كلها على نفس أنواع النيوكليوتيدات ونفس الأحماض الأمينية لماذا ا؟

يمكن للمصمم المثالي والذكاء أن يخلق الحياة بسهولة من مجموعة متنوعة من الأحماض الأمينية وهياكل الحمض النووي وكلها مناسبة بشكل خاص لأغراض معينة
إن وجود نفس الهياكل الكيميائية في الحياة كلها دليل على أن الحياة كلها مرتبطة ببعضها البعض وتطورت من سلف مشترك ، الدليل العلمي لا لبس فيه ، لم يكن لآلهة أو مصممين آخرين يد في تطوير الحياة بشكل عام أو حياة الإنسان بشكل خاص ...
نحن ما نحن عليه بسبب ميراثنا التطوري ، وليس بسبب رغبات أو إرادة أي آلهة