الفَرق بين الحضارة السومرية والبابلية
الفَرق بين الحضارة السومرية والبابلية 1519
الحضارة السومرية أقدم من البابلية، كما أن كلا الفترتين تميّزت بِميزات خاصة بها، ومَرّت بظروف تختلف عن الأخرى
(( مميزات الحضاره السومرية)):-اتفق أغلب العلماء المختصين أن السومريين هم سكان العراق الأصليين، وكانوا يُعرفون بأصحاب حضارة العبيد في وسط العراق وجنوبها، وامتدت أراضيها جنوبًا إلى جزيرة دلمون (البحرين)، وفيما يلي أبرز ما اشتهرت به: اللغة السومرية هي أقدم لغة أصيلة متطوّرة من اللغات التي تعرف بالملتصقة، ويعني أنها تدمج مفردتين في معنى واحد قَطَع فن العمارة مراحل كثيرة في عصر السومريين خاصة في بناء القصور والمعابد وظهرت القبوات في الأسقف، وتقدم فن التعدين والسباكة والنحت.  تقدّمت الكتابة وانتشر استعمالها كثيرًا في فترتهم، وبدأ تدوين السجلات الرسمية وأعمال الملوك وعلاقتهم مع غيرهم من الدول، وسُجّلت شؤون العامّة، من المعاملات التجارية إلى الأحوال الشخصية والآداب والأساطير والشؤون الدينية والعبادات. تميّزت حقبة أور الثالثة من الحضارة السومرية بأنها ظهرت فيها أول مدرسة، ودُونت أول أمثال وأقوال نُقلت وقيلت. ظهرت خلالها أول حوض للأسماك، وأول قانون في قضايا المحاكم، وأول قصة موت لإله وبعثه، وأول قصيدة جنائزية، وأول متوازيات توراتية، وأول أفكار أخلاقية.  ابتكر السومريون نظامًا للوقت؛ إذ وضعوا نظامًا للعد قائم على الرقم 60، فالساعة عندهم كانت 60 دقيقة، والدقيقة 60 ثانية. قسّم السومريون الليل والنهار إلى 12 ساعة، وحددوا وقت بداية ساعات العمل ووقت انتهائه، ووضعوا مفهوم عطلة الأعياد.  ظهرت الأبراج الفلكية وقراءة الأبراج خلال هذه الفترة. كتب أورنمو أول مدونة قانونية في سومر، وسبق فيها قانون حمورابي البابلي؛ وبفضله أصبحت سومر دولة لها إِرث وقانون .  
  
((الحضارة البابلية)) ظهرت الحضارة البابلية بعد أن انتهت الإمبراطورية الآشورية عام 600 قبل الميلاد تقريبًا، وكانوا ورثة للتقاليد الحضرية التي كانت سائدة منذ فترة طويلة في جنوب ما بين النهرين، وحكموا نفس مناطق الشرق الأدنى التي كانت للآشوريون قبلهم، وسميت هذه الفترة بالبابلية الجديدة؛ لأن بابل أيضًا صعدت إلى السلطة سابقًا وأصبحت دولة مدينة مستقلة، وأشهرها فترة الملك حمورابي (1792-1750 قبل الميلاد).
[[ مميزات الحضارة البابلية]]:- الفترة البابلية هي آخر العهود الزاهرة في العصور القديمة (626-539 ق.م)، وأكثر فترة مزدهرة خلال حُكم نبوخذ نصر الثاني، ومن مميزات هذه الفترة: اشتهر البابليون بهندستهم المعمارية لا سيما في العاصمة بابل؛ إذ أعاد نبوخذ نصر بناء المدينة القديمة، بما في ذلك جدرانها وبواباتها السبعة. تزعم الروايات أنّ حدائق بابل المعلقة بناها نبوخذ نصر لزوجته، وقد ذكر الكتاب اليونانيين والرومانيين في كُتبهم أنّ الحدائق المعلقة قد تكون أسطورة بالكامل. شُيّدت بوابة عشتار التي تتميّز بالطّوب المزجج (اللازورد) مما يجعل واجهتها متألقة مثل الجواهر، وكانت بوابة للقصر الذي يضم الحدائق المعلقة. من أعمال نبوخذ نصر الثاني المعمارية بناء الزقورة وتشييد عدد كبير من المعابد الفخمة في بابل، وإقامة شارع الموكب. أعلنت دولة (يهودا) الصغيرة عصيانًا ضدّ نبوخذ نصر مع عدد من الدويلات الشامية الصغيرة الأخرى بتحريض الفراعنة، فقام بحملة تأديبية عليهم واحتلّ أورشليم عام 596 ق.م.