حصار زاما إنتصار الملك النوميدي الجزائري العظيم يوغرطة والفشل الذريع لكايسيليوس ميتلوس في حملته سنة 109ق.م
جعلت إستراتيجية يوغرطة العبقرية في حرب العصابات الجيش الروماني غير قادر على التقدم وألحقت به خسائر فادحة لذلك قرر ميتلوس محاصرة مدينة زاما من أجل إستدراج يوغرطة نحو معركة ثابتة تم تحذير يوغرطة مسبقا من هذه الخطة وإنطلق نحو مدينة زاما قبل وصول ميتلوس وشجع السكان على المقاومة وتعهد للسكان أن يكون حاضرا خلال الحصار وبعد أن رتب الأمور تراجع نحو منطقة معزولة بعد قليل عرف أن ماريوس إتجه نحو سيكا مع مجموعة من الجنود للتزود بالقمح لذلك أسرع يوغرطة إلى هناك مع نخبة فرسانه وهجم على الرومان وقتلهم ودعا السكان لمحاصرة ماريوس لكنه تمكن من الفرار مع فرقته في الوقت المناسب، وصل ماريوس إلى زاما وشرع ميتلوس في فرض الحصار وإترفع الصراخ وبدأت المعركة حاول الرومان تسلق الجدران وحفروا الخنادق والمدافعون يلقون الحجارة والأسهم وبينما الأمور هكذا فجأة يظهر يوغرطة وهاجم المعسكر الروماني حين لم يتوقعوا ذلك وأغلبهم قتل وجرح وشكل الجنود مساحة للدفاع في هذه الأثناء رأى ميتلوس بعض الرجال يهربون وعرف أنهم من جيشه وبهجوم يوغرطة المفاجئ وأمر ماريوس بالذهاب لهناك متوسلا إليه بالدموع ألا يسمح بمثل هذه الإهانة دون عقاب بعد أن وصل تمكن يوغرطة من التراجع ولم يتعرض للمطاردة بسبب حلول الليل، في اليوم التالي هاجم ميتلوس أسوار زاما بقوة أكبر في أثناء ذلك فاجأهم يوغرطة من جديد ونشر القوات وإرتبك الرومان وبدلا من إستراتيجية النوميديين المعتادة التي تعمتد على الهجوم والتراجع خلط سلاح الفرسان مع المشاة وإخترقوا صفوف الرومان وألحقوا خسائر فادحة إستمر القتال بضراوة أكبر حول المدينة والمدافعون يرمون الحجارة ويشاهدون معركة الفرسان عندما لاحظ ماريوس ذلك أمر بالتراجع وبعد أن إنشغل المدافعون بمشاهدة المعركة يهاجم السور بقوة ووضع السلالم وبدأ الجنود بتسلق الأسوار لكن المدافعين إنتبهوا في الوقت المناسب وأسقطوهم قتل وجرح الكثير وحل الليل وتراجعت القوات المهاجمة، عندما رأى ميتلوس فشل محاولاته للإستيلاء على المدينة وأن يوغرطة كان يفاجئ قواته ويربكهم ترك أمر الحصار وإنسحب بقواته نحو المقاطعة الرومانية في إفريقياالمرجع:
The war with Jugurtha، Sallust
Chapters (56،57،58،59،60،61)