الراخا لوزير الخارجية الفرنسي: إقصاء الأمازيغية وتكريس “التعريب” سبب “الإرهاب” الذي يستهدف أوروبا
وجه السيد رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رسالة إلى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، السيد جان إيف ليدريان حول موضوع؛ “كيف يمكن لفرنسا وأوروبا أن تحارب الإسلام الراديكالي بفعالية وتجنب مزيد من العمليات الإرهابية؟”.
وعبر الراخا في بداية الرسالة عن مشاعر الحزن والأسى والتضامن الإنساني مع كل ضحايا الإرهاب، كما تقدم بأسمى عبارات المواساة نيابة عن الشعب الأمازيغي لأسر ضحايا الإرهاب ضمن كل الشعوب، وخص بالذكر العمليات الإرهابية الأخيرة ضد -الشعب الفرنسي والنمساوي.
وأكد رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، للسفير الفرنسي، أن هذه العمليات الإرهابية المتزايدة التي تستهدف فرنسا بالتحديد وأوروبا ككل، تدفعنا ل نتساءل عن خلفية انتشارها وكيفية محاربتها.
وربط الفاعل الأمازيغي في رسالته بين تغييب الهوية الأمازيغية وتحريف تاريخ شمال إفريقيا، وبين العمليات الإرهابية، وذلك يضيف الراخا في رسالته لوزير الخارجية الفرنسي الذي يقوم بزيارة رسمية، من خلال “استمرار خطوطكم التحريرية في وسم المغرب الكبير ب(المغرب العربي)، وترسيخ مبادئ الراديكالية الإسلامية بها، التي تأتي في النهاية بعمليات إرهابية منظمة من قبل مواطني دول شمال إفريقيا بالتحديد”.
وهو الأمر الذي تدل عليه الإحصائيات الأخيرة التي تهم اللائحة السوداء، والتي “تضم 231 مواطن للطرد خارج فرنسا ومنهم 70% من الدول المغاربية، وهو ما اضطر الخارجية الفرنسية للقيام بزيارة لتونس وأخرى للمغرب”. تضيف الرسالة.
وأشار رئيس التجمع العالمي الأمازيغي إلى أن هذا الأمر سبق وأن أبلغه للمديرة العامة لليونيسكو السيدة أودري أزولاي في نونبر 2017.
وذكر السيد الراخا في نفس الصدد أن الصحافة الإسبانية سبق لها أن هاجمت المغرب إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة برشلونة خلال غشت 2017، موضحاً في ذات الرسالة أن “هذا خلل راجع بالأساس إلى المقررات الدراسية وما تحتويه من تغييب للهوية الأمازيغية والقيم التي تحملها الثقافة الأمازيغية، وترسخ في المقابل مبادئ خاطئة.
كما ذكر بالرسالة الموقعة من طرف أكثر من 50 منظمة أمازيغية غير حكومية، والموجهة لوزير الخارجية الفرنسي عبر سفير باريس بالعاصمة الرباط، وذلك من أجل التداول في قضية حقوق الأمازيغ وعدم احترام الخط التحريري فرانس 24 للهوية التاريخية لكل مواطني شمال إفريقيا.
وأشار الراخا إلى أنه سبق وأن أبلغ للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الأمر في موضوع “مستقبل الهجرة من شمال إفريقيا نحو أوروبا وعلاقته بالإسلام الراديكالي”، ما جعل الرأي العام الأوربي “يعتقد أن بعد مرور ستين عاما على معاهدة روما عجز عن وقف تجنيد بعض المواطنين الأوربيين ضمن ما يسمى بالدولة الإسلامية”.
وشدد الراخا في الرسالة على أنه يستوجب تدريس لمواطني شمال إفريقيا هويتهم الأصلية عن طريق تعليمهم لغتهم الأم “الأمازيغية”، وعدم الاستمرار في تعريب المواطنين المغاربيين بأوروبا وطمس هويتهم وثقافتهم”. مبرزا أن ذلك “يأتي بنتائج عكسية، وسيؤدي إلى مزيد من الإرهاب والتطرف”.
وقال الراخا إن “محاربة الإسلام السياسي الراديكالي الداعي إلى التطرف، والذي يشوه تعالم الدين الإسلامي، يستوجب الحد من المضمون الإيديولوجي المتطرف الذي تروج له بعض وسائل الإعلام (مثل الجزيرة القطرية) والداعي إلى تطبيق الظلامية الإخوانية.
واستحضر الراخا خطة “التدمير الاقتصادي” التي يستعمله تيار الإسلامي السياسي. مشيرا إلى ما جرى في تونس الشقيقة بعد “ثورة الياسمين”، بعد أن استهدفتها الجماعات الإرهابية لتدمير اقتصادها الوطني، وهو نفس الأسلوب الذي تعتمده اليوم نفس الجهات وتعتبر فرنسا هدفها الأول.
ومن هنا يمكن – يقول الراخا – أن نفهم حملة قطر لمقاطعة المنتجات الفرنسية تزامناً مع أزمة كوفيد-19 وتداعياته الاقتصادية، وهو نفس الأسلوب الذي استعملته قطر وتركيا لتدمير كل من اقتصاد العراق وسوريا وليبيا… وهو “مخطط متكامل ينفذه تنظيم “داعش” الإرهابي”.
ولفت السيد رشيد راخا انتباه الخارجية الفرنسية إلى ضرورة الاهتمام بالهوية واللغة والثقافة الأمازيغية وما تحمله من قيم إنسانية؛ واعتبرها رئيس التجمع العالمي الأمازيغي طوق النجاة لأوروبا.
وفي ما يلي نص الرسالة السابقة
إلى عناية السيد جان إيف لودريان
وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية
الموضوع: حقوق الأمازيغ، الإفراج عن المعتقلين السياسيين لحراكيْ الريف والجزائر، والتمييز العنصري لقناة فرانس 24
معالي الوزير،
على ضوء النتائج المقلقة المرتبطة بانتهاك الحقوق الأمازيغية، نودّ إثارة انتباهكم إلى ثلاث قضايا أساسية تتعلق بهذه الانتهاكات في شمال إفريقيا، ويتعلق الأمر بـ:
1- الحقوق الجديدة للأمازيغ،
2- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لحراكيْ الريف والجزائر،
3- استمرار الميز العنصري الذي تمارسه قناة فرانس 24 ضد كل الأمازيغ
I – حقوق جديدة للأمازيغ
بخصوص هذه النقطة، نذكركم معالي الوزير، بان كلّا من دستور المملكة المغربية(2011) ودستور الجمهورية الجزائرية(2016) ينصّان على رسمية اللغة الامازيغية.
وهكذا، فإن القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية بالمغرب، والذي تم التصويت عليه بالإجماع من قبل مجلسي البرلمان، دخل حيز التنفيذ رسميا، بعد نشر الظهير الشريف رقم 121-19-1 الصادر في 12 من محرم 1441 (12 سبتمبر 2019) القاضي بتنفيذه، في الجريدة الرسمية عدد 6816 الصادر يوم 26 سبتمبر 2019.
لذلك، نلتمس منكم سعادة الوزير، أن تحرصوا أولاً، على ترجمة كافة اللافتات واللوحات الخاصة بمؤسساتكم الدبلوماسية الموجودة على أراضي شمال إفريقيا (السفارات والمصالح القنصلية والمراكز الثقافية)، إلى اللغة الامازيغية وكتابتها بحروف تيفيناغ. ثانياً، إدراج اللغة الأمازيغية في جميع برامج الاتفاقيات الثنائية التي وقعتها حكوماتكم المختلفة مع دول شمال أفريقيا، وخاصة الاتفاقيات الثنائية المتعلقة ببرنامج “تعليم اللغة والثقافة الأصليتين ( ELCO) “، الذي تم تنفيذه على أساس المذكرة التوجيهية الأوروبية بتاريخ 25 يوليو 1977 والذي يهدف إلى تعليم أطفال العمال المهاجرين.
هذا البرنامج التعليمي الذي أسيء فهمه عن قصد وتم استبداله ببرنامج التدريس العالمي للغات الأجنبية (EILE)، والذي عبر الرئيس إيمانويل ماكرون عن رغبته في إلغائه ضمن الإجراءات التي أعلن عنها خلال زيارته لمدينة ميلوز في 18 فبراير المنصرم، حيث أعلن التخلي أيضا عن تدريس اللغة العربية في المدارس الحكومية، باستثناء الاتفاقية الموقعة مع تونس.
هذه البرامج لم تُسفر، في واقع الأمر، عن أية نتائج متوقعة لأنها لم تأخذ بعين الاعتبار اللغات الأم للبلدان الأصلية بشمال إفريقيا، متجاهلة بذلك توصيات منظمة اليونسكو (UNESCO) . وقد سعى السيد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي(IMA) ، إلى إضفاء الشرعية على انحرافاته الإيديولوجية التي تهدف إلى التأكيد على أن “اللغة العربية تعتبر لغة وكنزا بالنسبة لفرنسا”، وهو أمر غير مقبول، خصوصا انه يسعى لنشر رؤيته الزائفة للتاريخ.
إن كنز فرنسا، من الناحية التاريخية، هو بالأحرى اللغة الأمازيغية التي تتحدث بها الغالبية العظمى من المواطنات والمواطنين الفرنسيين المنحدرين من شمال إفريقيا. هؤلاء، لا يتكلمون باللغة العربية الفصحى، بل يتحدثون مختلف تعبيرات اللغة الامازيغية (تاقبايليت، تاشلحييْت، تامازيغت، تاريفييْت،…بما في ذلك الدارجة)، وهي اللغة الثانية، مع متغيراتها، الأكثر استعمالا فوق التراب الفرنسي. ومع ذلك، فإن هذه اللغة الأمازيغية ذات الجذور التاريخية الضاربة في القدم، المستبعدة اليوم عمدا من برامج ELCO و/ أوEILE ، تحمل بشكل لا لبس فيه نفس القيم المجتمعية للحرية والمساواة والديمقراطية، التي تقوم عليها الجمهورية الفرنسية.
II- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لحراك الريف وحراك الجزائر
أما أحداث الحراك الشعبي الخطيرة بالريف، في شمال المغرب، المعروفة باسم “حراك الريف” والتي وقعت في عام 2017/2797 والتي تابع الرئيس إيمانويل ماكرون مجرياتها عن كثب، وعبر بوضوح عن قلقه بشأنها، فإننا نود أن نذكركم أن السلطات المغربية رجّحت للأسف المقاربة الأمنية، حيث أصدرت أحكاما وصلت إلى 20 سنة سجنا نافذا، في حق شباب لا لشيء سوى أنهم تجرأوا على الجهر والمطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مثل بناء مستشفى متخصص في علاج الأورام السرطانية.
وفي الجزائر، ومنذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية الشعبية والسلمية، يوم 22 فبراير 2019، لم تتوقف السلطات الجزائرية عن انتهاك حقوق الانسان من خلال المتابعات التعسفية للمناضلين والصحافيين..
وفي ظل انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، وهي مناسبة طالبت خلالها الأمم المتحدة والمفوّض السامي لحقوق الإنسان بالإفراج عن المعتقلين، واصلت السلطات الجزائرية والمغربية عنادها، وخلافاً للتوصيات الأممية، استمرت في إسكات النشطاء والصحافيين من خلال محاكمات سريعة وتعسفية. ووفقًا لمنظمة العفو الدولية فإن ما لا يقل عن 20 ناشطا في ست مدن بالجزائر تم استدعاؤهم، ما بين 7 مارس و 13 أبريل فقط، واستنطاقهم من قبل الشرطة، أو توقيفهم ووضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي، أو إدانتهم بتهم ترتبط بممارسة حقهم في حرية التعبير أو التجمع السلمي. وهي محاكمات ضد نشطاء يطالبون فقط بإصلاحات ديمقراطية من اجل نظام مدني وبناء دولة الحق والقانون. ناهيك عن المعتقلين المزابيين والاغتيال السياسي للدكتور كامل الدين فخار.
ولهذه الغاية، فإننا نلتمس منكم أن تستعجلوا بإيلاء الاهتمام اللازم لهذا الملف، رفعا للظلم الذي يطال هؤلاء الشباب من حراكيْ الريف والجزائر، والذين يقبعون وراء اسوار السجون المختلفة…كما نناشدكم، قصد اتخاذ موقف ضد هذا المنحى والتوجه الاستبدادي والقمعي المشين، للحكومتين المغربية والجزائرية، وذلك من خلال حثهما على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين، مراعاة لاتفاقيات التعاون الفرنسي-المغربي والفرنسي- الجزائري، وعلى الأخص اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودول شمال إفريقيا. وهي اتفاقيات تهدف جميعها إلى تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، على النحو المنصوص عليه في الفقرة التالية:” إن احترام المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية، كما هو منصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يُلهم السياسات الداخلية والدولية للمجموعة الأوربية والمغرب والجزائر ويشكل عنصرًا جوهريا لهذه الاتفاقية “.
III- في ضرورة احترام الخط التحريري لقناة فرانس24 للهوية التاريخية لكل افريقيا الشمالية وذلك بتصحيح التسميات والاوصاف التمييزية “المغرب العربي” و”الربيع العربي“
إن دبلوماسييكم ومحطات الإذاعة والتلفزيون الرسمية يواصلون استخدام اسم “المغرب العربي” و “الربيع العربي”. نلفت عنايتكم، سعادة الوزير، إلى أننا بعثنا برسائل مسجلة، مع إشعار بالاستلام، إلى كل من السيد مارك سايكالي، مدير قناة فرانس 24، والسيدة ماري كريستين ساراغوس، الرئيسة المديرة العامة لمجموعة “فرانس ميديا موند”، بتاربخ 5 دجنبر 2018، والتمسنا منهما وضع حد لاستخدام عبارة “المغرب العربي” المستعملة بشكل متواتر في نشرات الأخبار التي تُبثّ على قنوات فرانس 24 بالعربية، كما أكدنا لهما أن “المنطقة المغاربية لم تكن قطّ عربية، ولن تكون كذلك أبدا في المستقبل”، وبالخصوص منذ ان كان لقناة فرانس24 شرف السبق لإبلاغ الرأي العام الدولي بأن أقدم إنسان عاقل في العالم، تم اكتشافه في المغرب بـ”أدرار ن إيغود” أو “جبل إيغود”، على بعد 70 كلم من مراكش، والذي يعود تاريخه إلى حوالي 315 الف سنة، والذي يعتبر في آخر المطاف سلف الأمازيغ (الأفارقة) والعرب (الآسيويين) والفرنسيين (الأوروبيين) وجميع شعوب العالم!
( https://m.youtube.com/watch?feature=youtu.be&v=Xnu6PIGn7EA ).
نأمل أن يَعْمَد دبلوماسييكم و القائمون على الخط التحريري لنشرات أخبار قنواتكم، وخاصة قناة فرانس24، كونها تحت المسؤولية المباشرة لقطاعكم الوزاري، إلى الالتزام الأخلاقي بأحد المبادئ الأساسية للمهنة، ألا وهي “الحقيقة” ولا شيء غير الحقيقة.
إن المسؤولين في فرانس24 ومجموعة “فرانس ميديا موند” قد اخلّوا، للأسف الشديد، بواجبهم، وفشلوا في احترام أخلاقيات مهنة الصحافة، وذلك عِوض الانتصار للحقيقة التاريخية والعلمية. والحقيقة أن كل الاكتشافات الأثرية الحديثة وما خلصت إليه مختلف الفروع والتخصصات العلمية، تشهد على أن جلّ سكان شمال إفريقيا الحاليين، سواء كانوا مغاربة أو جزائريين أو تونسيين أو ليبيين أو مصريين أو موريتانيين أو كناريين أو طوارق، كلهم من أصل “أمازيغي”.
ومن غير المنطقي الاستمرار في استخدام المصطلحات الإيديولوجية، وإصرار بعض الصحافيين اليوم على دعم “القومية العربية” الاستبدادية والمتداعية، على حساب الموضوعية العلمية والحقيقة التاريخية، من خلال استدعاء وترديد أكاذيب “المغرب العربي” و”الربيع العربي” الزائفة، والتي تُؤْذي وتجرح في العمق إحساس وهوية وشموخ ملايين المواطنين الأصليين في جنوب البحر الأبيض المتوسط، والملايين من مواطنيكم الفرنسيين من ذوي الأصول الشمال-إفريقية، في حين أن من الأجدر والأصحّ استخدام المصطلحات المرتبطة بالمكونات التاريخية لهوية سكان أفريقيا الشمالية (“شمال أفريقيا”، “ربيع الشعوب الديمقراطي”… )، وهو “ربيع الشعوب” الذي انطلقت شرارته بثورة الياسمين التونسية، في دجنبر 2010، وتلتها ثورة 17 فبراير 2011 في ليبيا، وحركة 20 فبراير بالمغرب و25 فبراير في مصر، ومؤخرا حراك الجزائر في 22 فبراير 2019، وكلها فوق أرض شمال أفريقيا التي نطلق عليها اسم “تامازغا”.
لا يخالجنا أدنى شك، معالي الوزير، في أن ما تتحلّوْن به من وعي مستنير وفكر متبصر، سيجعلكم تولون، بكل مسؤولية وبضمير حي، عناية خاصة لهذه المطالب لأنها تهمكم بقدر ما هي مشروعة بالنسبة لنا.
وفي انتظار ذلك، تقبلوا منا معالي الوزير، أسمى عبارات التقدير والاحترام.
الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الموقعة:
1- Agraw Amadlan Amazigh (Amazigh World Assembly), Bruxelles (Belgique)
2- Association TIWIZI 59, Lille (France)
3- Espace Culturel Berbère Européen Afus Deg Wfus, Roubaix (France)
4- Agraw n RIF, Lille (France)
5- RIPOSTE INTERNATIONALE, Paris (France)
6- Fundación Mediterránea DAVID MONTGOMERY HART de Estudios Amazighies, Melilla (España)
7- Asociación TAMETTUT de las mujeres amazighes por la cultura y el desarrollo, Barcelona (Generalitat de Catalunya)
8- Asociación Cultural IMAZIGHEN, Melilla (España)
9- Asociación AZAR, Las Palmas de Gran Canaria (Islas Canarias)
10- Asociación socio-cultural TAMUSNI de Tenerife, Aguirre (Islas Canarias)
11- Espacio SOLIDARIDAD, Madrid (España)
12- Asociación THWIZA por la Identidad, Cultura y Justicia Social, Madrid (España)
13- Association TIFAWIN, Bruxelles (Belgique)
14- Association EUROKASSITA de développement solidaire, Bruxelles (Belgique)
15- 4- Association TAMAZIGHT, Liège (Belgique)
16- 5- Association HIWAR, Bruxelles (Belgique)
17- Association L’ESPOIRE, Bruxelles (Belgique)
18- Association socio-culturelle ARIF (Allemagne)
19- Association ADRAR, Amsterdam (Pays Bas)
20- Osservatorio per gli Studi Internazionali sul Mediterraneo Livorno (Italia)
21- Amazigh Cultural Network in America, Massachusetts (USA)
22- Tamunt Social and Cultural Association, Washington DC (USA)
23- Amazigh Community in America, New Jersey (USA)
24- Assemblée Mondiale Amazighe-Maroc, Rabat (Maroc)
25- Forum TOUBKAL pour la culture amazighe et les droits de l’homme, Marrakech (Maroc)
26- Observatoire Amazigh des Droits et Libertés (OADL), Rabat (Maroc)
27- Fédération Nationale des Associations Amazighs (FNAA), Rabat (Maroc)
28- Réseau des Associations de Développement de la province d’Al-Hoceima, Al-Hoceima (Maroc).
29- Association JISR pour le développement et la migration, Nador (Maroc)
30- Association ABARAZ, Agadir (Maroc)
31- Association TUDRT, Mirleft, Sidi Ifni (Maroc)
32- Association TANDAFT, Mirleft, Sidi Ifni (Maroc)
33- Association ASNFLUL Massa Chtouka, Ait Baha (Maroc)
34- Association TAYAFUT, Awrir, Agadir (Maroc)
35- Association AJDIR pour l’apprentissage de la langue amazigh et la transmission de sa culture et de son patrimoine, Kénitra (Maroc)
36- Association SARHAN pour la Culture et l’Environnement Ait Halli-Guigou, Boulmane, Midelt (Maroc)
37- Association TAWMAT pour la culture et le développement, Azlaf, Driouch (Maroc)
38- Association jeunesse de SEGANGANE pour la culture et le développement, Nador (Maroc)
39- Rassemblement pour la Culture et la Démocratie, Nador (Maroc)
40- Association Culturelle MASSINISSA, Tanger (Maroc)
41- Association AMUD pour la culture et le développement, Casablanca (Maroc)
42- Association ANAMUR, Tiznit (Maroc)
43- Association TWIZA, Guercif (Maroc)
44- Association TUNARUZ pour le Développement et la Communication culturelle, Tafraout (Maroc)
45- Réseau Marocain pour les Droits Humains et le Contrôle de la Richesse et les Biens Publics, Khénifra (Maroc)
46- Assemblée Mondiale Amazighe-Algérie, Mzab (Algérie)
47- Mouvement-Parti AKAL (Tunisie)
48- Organisation AMAZIGH, Nouakchott (Mauritanie)
49- Organisation MAUDECH, Nouakchott (Mauritanie)
50- Fondation MOHAMED ALI AG TAHER AL ANSARI (Maroc/Touaregs)
51- Organisation TIN HINAN (Canada/Touaregs)
52- Survie Touarègue TEMOUST, Lyon (France/Touaregs)
53- Internationale TOUAREGUE, Bordeaux (France/Touaregs)
54- IMOUHAGH International Organisation for the Sale of Justice & Transparency, Angers (France/Touaregs)
وجه السيد رشيد الراخا، رئيس التجمع العالمي الأمازيغي رسالة إلى وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، السيد جان إيف ليدريان حول موضوع؛ “كيف يمكن لفرنسا وأوروبا أن تحارب الإسلام الراديكالي بفعالية وتجنب مزيد من العمليات الإرهابية؟”.
وعبر الراخا في بداية الرسالة عن مشاعر الحزن والأسى والتضامن الإنساني مع كل ضحايا الإرهاب، كما تقدم بأسمى عبارات المواساة نيابة عن الشعب الأمازيغي لأسر ضحايا الإرهاب ضمن كل الشعوب، وخص بالذكر العمليات الإرهابية الأخيرة ضد -الشعب الفرنسي والنمساوي.
وأكد رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، للسفير الفرنسي، أن هذه العمليات الإرهابية المتزايدة التي تستهدف فرنسا بالتحديد وأوروبا ككل، تدفعنا ل نتساءل عن خلفية انتشارها وكيفية محاربتها.
وربط الفاعل الأمازيغي في رسالته بين تغييب الهوية الأمازيغية وتحريف تاريخ شمال إفريقيا، وبين العمليات الإرهابية، وذلك يضيف الراخا في رسالته لوزير الخارجية الفرنسي الذي يقوم بزيارة رسمية، من خلال “استمرار خطوطكم التحريرية في وسم المغرب الكبير ب(المغرب العربي)، وترسيخ مبادئ الراديكالية الإسلامية بها، التي تأتي في النهاية بعمليات إرهابية منظمة من قبل مواطني دول شمال إفريقيا بالتحديد”.
وهو الأمر الذي تدل عليه الإحصائيات الأخيرة التي تهم اللائحة السوداء، والتي “تضم 231 مواطن للطرد خارج فرنسا ومنهم 70% من الدول المغاربية، وهو ما اضطر الخارجية الفرنسية للقيام بزيارة لتونس وأخرى للمغرب”. تضيف الرسالة.
وأشار رئيس التجمع العالمي الأمازيغي إلى أن هذا الأمر سبق وأن أبلغه للمديرة العامة لليونيسكو السيدة أودري أزولاي في نونبر 2017.
وذكر السيد الراخا في نفس الصدد أن الصحافة الإسبانية سبق لها أن هاجمت المغرب إثر الهجمات الإرهابية التي استهدفت مدينة برشلونة خلال غشت 2017، موضحاً في ذات الرسالة أن “هذا خلل راجع بالأساس إلى المقررات الدراسية وما تحتويه من تغييب للهوية الأمازيغية والقيم التي تحملها الثقافة الأمازيغية، وترسخ في المقابل مبادئ خاطئة.
كما ذكر بالرسالة الموقعة من طرف أكثر من 50 منظمة أمازيغية غير حكومية، والموجهة لوزير الخارجية الفرنسي عبر سفير باريس بالعاصمة الرباط، وذلك من أجل التداول في قضية حقوق الأمازيغ وعدم احترام الخط التحريري فرانس 24 للهوية التاريخية لكل مواطني شمال إفريقيا.
وأشار الراخا إلى أنه سبق وأن أبلغ للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الأمر في موضوع “مستقبل الهجرة من شمال إفريقيا نحو أوروبا وعلاقته بالإسلام الراديكالي”، ما جعل الرأي العام الأوربي “يعتقد أن بعد مرور ستين عاما على معاهدة روما عجز عن وقف تجنيد بعض المواطنين الأوربيين ضمن ما يسمى بالدولة الإسلامية”.
وشدد الراخا في الرسالة على أنه يستوجب تدريس لمواطني شمال إفريقيا هويتهم الأصلية عن طريق تعليمهم لغتهم الأم “الأمازيغية”، وعدم الاستمرار في تعريب المواطنين المغاربيين بأوروبا وطمس هويتهم وثقافتهم”. مبرزا أن ذلك “يأتي بنتائج عكسية، وسيؤدي إلى مزيد من الإرهاب والتطرف”.
وقال الراخا إن “محاربة الإسلام السياسي الراديكالي الداعي إلى التطرف، والذي يشوه تعالم الدين الإسلامي، يستوجب الحد من المضمون الإيديولوجي المتطرف الذي تروج له بعض وسائل الإعلام (مثل الجزيرة القطرية) والداعي إلى تطبيق الظلامية الإخوانية.
واستحضر الراخا خطة “التدمير الاقتصادي” التي يستعمله تيار الإسلامي السياسي. مشيرا إلى ما جرى في تونس الشقيقة بعد “ثورة الياسمين”، بعد أن استهدفتها الجماعات الإرهابية لتدمير اقتصادها الوطني، وهو نفس الأسلوب الذي تعتمده اليوم نفس الجهات وتعتبر فرنسا هدفها الأول.
ومن هنا يمكن – يقول الراخا – أن نفهم حملة قطر لمقاطعة المنتجات الفرنسية تزامناً مع أزمة كوفيد-19 وتداعياته الاقتصادية، وهو نفس الأسلوب الذي استعملته قطر وتركيا لتدمير كل من اقتصاد العراق وسوريا وليبيا… وهو “مخطط متكامل ينفذه تنظيم “داعش” الإرهابي”.
ولفت السيد رشيد راخا انتباه الخارجية الفرنسية إلى ضرورة الاهتمام بالهوية واللغة والثقافة الأمازيغية وما تحمله من قيم إنسانية؛ واعتبرها رئيس التجمع العالمي الأمازيغي طوق النجاة لأوروبا.
وفي ما يلي نص الرسالة السابقة
إلى عناية السيد جان إيف لودريان
وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية
الموضوع: حقوق الأمازيغ، الإفراج عن المعتقلين السياسيين لحراكيْ الريف والجزائر، والتمييز العنصري لقناة فرانس 24
معالي الوزير،
على ضوء النتائج المقلقة المرتبطة بانتهاك الحقوق الأمازيغية، نودّ إثارة انتباهكم إلى ثلاث قضايا أساسية تتعلق بهذه الانتهاكات في شمال إفريقيا، ويتعلق الأمر بـ:
1- الحقوق الجديدة للأمازيغ،
2- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لحراكيْ الريف والجزائر،
3- استمرار الميز العنصري الذي تمارسه قناة فرانس 24 ضد كل الأمازيغ
I – حقوق جديدة للأمازيغ
بخصوص هذه النقطة، نذكركم معالي الوزير، بان كلّا من دستور المملكة المغربية(2011) ودستور الجمهورية الجزائرية(2016) ينصّان على رسمية اللغة الامازيغية.
وهكذا، فإن القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية بالمغرب، والذي تم التصويت عليه بالإجماع من قبل مجلسي البرلمان، دخل حيز التنفيذ رسميا، بعد نشر الظهير الشريف رقم 121-19-1 الصادر في 12 من محرم 1441 (12 سبتمبر 2019) القاضي بتنفيذه، في الجريدة الرسمية عدد 6816 الصادر يوم 26 سبتمبر 2019.
لذلك، نلتمس منكم سعادة الوزير، أن تحرصوا أولاً، على ترجمة كافة اللافتات واللوحات الخاصة بمؤسساتكم الدبلوماسية الموجودة على أراضي شمال إفريقيا (السفارات والمصالح القنصلية والمراكز الثقافية)، إلى اللغة الامازيغية وكتابتها بحروف تيفيناغ. ثانياً، إدراج اللغة الأمازيغية في جميع برامج الاتفاقيات الثنائية التي وقعتها حكوماتكم المختلفة مع دول شمال أفريقيا، وخاصة الاتفاقيات الثنائية المتعلقة ببرنامج “تعليم اللغة والثقافة الأصليتين ( ELCO) “، الذي تم تنفيذه على أساس المذكرة التوجيهية الأوروبية بتاريخ 25 يوليو 1977 والذي يهدف إلى تعليم أطفال العمال المهاجرين.
هذا البرنامج التعليمي الذي أسيء فهمه عن قصد وتم استبداله ببرنامج التدريس العالمي للغات الأجنبية (EILE)، والذي عبر الرئيس إيمانويل ماكرون عن رغبته في إلغائه ضمن الإجراءات التي أعلن عنها خلال زيارته لمدينة ميلوز في 18 فبراير المنصرم، حيث أعلن التخلي أيضا عن تدريس اللغة العربية في المدارس الحكومية، باستثناء الاتفاقية الموقعة مع تونس.
هذه البرامج لم تُسفر، في واقع الأمر، عن أية نتائج متوقعة لأنها لم تأخذ بعين الاعتبار اللغات الأم للبلدان الأصلية بشمال إفريقيا، متجاهلة بذلك توصيات منظمة اليونسكو (UNESCO) . وقد سعى السيد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي(IMA) ، إلى إضفاء الشرعية على انحرافاته الإيديولوجية التي تهدف إلى التأكيد على أن “اللغة العربية تعتبر لغة وكنزا بالنسبة لفرنسا”، وهو أمر غير مقبول، خصوصا انه يسعى لنشر رؤيته الزائفة للتاريخ.
إن كنز فرنسا، من الناحية التاريخية، هو بالأحرى اللغة الأمازيغية التي تتحدث بها الغالبية العظمى من المواطنات والمواطنين الفرنسيين المنحدرين من شمال إفريقيا. هؤلاء، لا يتكلمون باللغة العربية الفصحى، بل يتحدثون مختلف تعبيرات اللغة الامازيغية (تاقبايليت، تاشلحييْت، تامازيغت، تاريفييْت،…بما في ذلك الدارجة)، وهي اللغة الثانية، مع متغيراتها، الأكثر استعمالا فوق التراب الفرنسي. ومع ذلك، فإن هذه اللغة الأمازيغية ذات الجذور التاريخية الضاربة في القدم، المستبعدة اليوم عمدا من برامج ELCO و/ أوEILE ، تحمل بشكل لا لبس فيه نفس القيم المجتمعية للحرية والمساواة والديمقراطية، التي تقوم عليها الجمهورية الفرنسية.
II- إطلاق سراح المعتقلين السياسيين لحراك الريف وحراك الجزائر
أما أحداث الحراك الشعبي الخطيرة بالريف، في شمال المغرب، المعروفة باسم “حراك الريف” والتي وقعت في عام 2017/2797 والتي تابع الرئيس إيمانويل ماكرون مجرياتها عن كثب، وعبر بوضوح عن قلقه بشأنها، فإننا نود أن نذكركم أن السلطات المغربية رجّحت للأسف المقاربة الأمنية، حيث أصدرت أحكاما وصلت إلى 20 سنة سجنا نافذا، في حق شباب لا لشيء سوى أنهم تجرأوا على الجهر والمطالبة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مثل بناء مستشفى متخصص في علاج الأورام السرطانية.
وفي الجزائر، ومنذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية الشعبية والسلمية، يوم 22 فبراير 2019، لم تتوقف السلطات الجزائرية عن انتهاك حقوق الانسان من خلال المتابعات التعسفية للمناضلين والصحافيين..
وفي ظل انتشار وباء فيروس كورونا المستجد، وهي مناسبة طالبت خلالها الأمم المتحدة والمفوّض السامي لحقوق الإنسان بالإفراج عن المعتقلين، واصلت السلطات الجزائرية والمغربية عنادها، وخلافاً للتوصيات الأممية، استمرت في إسكات النشطاء والصحافيين من خلال محاكمات سريعة وتعسفية. ووفقًا لمنظمة العفو الدولية فإن ما لا يقل عن 20 ناشطا في ست مدن بالجزائر تم استدعاؤهم، ما بين 7 مارس و 13 أبريل فقط، واستنطاقهم من قبل الشرطة، أو توقيفهم ووضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي، أو إدانتهم بتهم ترتبط بممارسة حقهم في حرية التعبير أو التجمع السلمي. وهي محاكمات ضد نشطاء يطالبون فقط بإصلاحات ديمقراطية من اجل نظام مدني وبناء دولة الحق والقانون. ناهيك عن المعتقلين المزابيين والاغتيال السياسي للدكتور كامل الدين فخار.
ولهذه الغاية، فإننا نلتمس منكم أن تستعجلوا بإيلاء الاهتمام اللازم لهذا الملف، رفعا للظلم الذي يطال هؤلاء الشباب من حراكيْ الريف والجزائر، والذين يقبعون وراء اسوار السجون المختلفة…كما نناشدكم، قصد اتخاذ موقف ضد هذا المنحى والتوجه الاستبدادي والقمعي المشين، للحكومتين المغربية والجزائرية، وذلك من خلال حثهما على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين السياسيين، مراعاة لاتفاقيات التعاون الفرنسي-المغربي والفرنسي- الجزائري، وعلى الأخص اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي ودول شمال إفريقيا. وهي اتفاقيات تهدف جميعها إلى تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، على النحو المنصوص عليه في الفقرة التالية:” إن احترام المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان الأساسية، كما هو منصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، يُلهم السياسات الداخلية والدولية للمجموعة الأوربية والمغرب والجزائر ويشكل عنصرًا جوهريا لهذه الاتفاقية “.
III- في ضرورة احترام الخط التحريري لقناة فرانس24 للهوية التاريخية لكل افريقيا الشمالية وذلك بتصحيح التسميات والاوصاف التمييزية “المغرب العربي” و”الربيع العربي“
إن دبلوماسييكم ومحطات الإذاعة والتلفزيون الرسمية يواصلون استخدام اسم “المغرب العربي” و “الربيع العربي”. نلفت عنايتكم، سعادة الوزير، إلى أننا بعثنا برسائل مسجلة، مع إشعار بالاستلام، إلى كل من السيد مارك سايكالي، مدير قناة فرانس 24، والسيدة ماري كريستين ساراغوس، الرئيسة المديرة العامة لمجموعة “فرانس ميديا موند”، بتاربخ 5 دجنبر 2018، والتمسنا منهما وضع حد لاستخدام عبارة “المغرب العربي” المستعملة بشكل متواتر في نشرات الأخبار التي تُبثّ على قنوات فرانس 24 بالعربية، كما أكدنا لهما أن “المنطقة المغاربية لم تكن قطّ عربية، ولن تكون كذلك أبدا في المستقبل”، وبالخصوص منذ ان كان لقناة فرانس24 شرف السبق لإبلاغ الرأي العام الدولي بأن أقدم إنسان عاقل في العالم، تم اكتشافه في المغرب بـ”أدرار ن إيغود” أو “جبل إيغود”، على بعد 70 كلم من مراكش، والذي يعود تاريخه إلى حوالي 315 الف سنة، والذي يعتبر في آخر المطاف سلف الأمازيغ (الأفارقة) والعرب (الآسيويين) والفرنسيين (الأوروبيين) وجميع شعوب العالم!
( https://m.youtube.com/watch?feature=youtu.be&v=Xnu6PIGn7EA ).
نأمل أن يَعْمَد دبلوماسييكم و القائمون على الخط التحريري لنشرات أخبار قنواتكم، وخاصة قناة فرانس24، كونها تحت المسؤولية المباشرة لقطاعكم الوزاري، إلى الالتزام الأخلاقي بأحد المبادئ الأساسية للمهنة، ألا وهي “الحقيقة” ولا شيء غير الحقيقة.
إن المسؤولين في فرانس24 ومجموعة “فرانس ميديا موند” قد اخلّوا، للأسف الشديد، بواجبهم، وفشلوا في احترام أخلاقيات مهنة الصحافة، وذلك عِوض الانتصار للحقيقة التاريخية والعلمية. والحقيقة أن كل الاكتشافات الأثرية الحديثة وما خلصت إليه مختلف الفروع والتخصصات العلمية، تشهد على أن جلّ سكان شمال إفريقيا الحاليين، سواء كانوا مغاربة أو جزائريين أو تونسيين أو ليبيين أو مصريين أو موريتانيين أو كناريين أو طوارق، كلهم من أصل “أمازيغي”.
ومن غير المنطقي الاستمرار في استخدام المصطلحات الإيديولوجية، وإصرار بعض الصحافيين اليوم على دعم “القومية العربية” الاستبدادية والمتداعية، على حساب الموضوعية العلمية والحقيقة التاريخية، من خلال استدعاء وترديد أكاذيب “المغرب العربي” و”الربيع العربي” الزائفة، والتي تُؤْذي وتجرح في العمق إحساس وهوية وشموخ ملايين المواطنين الأصليين في جنوب البحر الأبيض المتوسط، والملايين من مواطنيكم الفرنسيين من ذوي الأصول الشمال-إفريقية، في حين أن من الأجدر والأصحّ استخدام المصطلحات المرتبطة بالمكونات التاريخية لهوية سكان أفريقيا الشمالية (“شمال أفريقيا”، “ربيع الشعوب الديمقراطي”… )، وهو “ربيع الشعوب” الذي انطلقت شرارته بثورة الياسمين التونسية، في دجنبر 2010، وتلتها ثورة 17 فبراير 2011 في ليبيا، وحركة 20 فبراير بالمغرب و25 فبراير في مصر، ومؤخرا حراك الجزائر في 22 فبراير 2019، وكلها فوق أرض شمال أفريقيا التي نطلق عليها اسم “تامازغا”.
لا يخالجنا أدنى شك، معالي الوزير، في أن ما تتحلّوْن به من وعي مستنير وفكر متبصر، سيجعلكم تولون، بكل مسؤولية وبضمير حي، عناية خاصة لهذه المطالب لأنها تهمكم بقدر ما هي مشروعة بالنسبة لنا.
وفي انتظار ذلك، تقبلوا منا معالي الوزير، أسمى عبارات التقدير والاحترام.
الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الموقعة:
1- Agraw Amadlan Amazigh (Amazigh World Assembly), Bruxelles (Belgique)
2- Association TIWIZI 59, Lille (France)
3- Espace Culturel Berbère Européen Afus Deg Wfus, Roubaix (France)
4- Agraw n RIF, Lille (France)
5- RIPOSTE INTERNATIONALE, Paris (France)
6- Fundación Mediterránea DAVID MONTGOMERY HART de Estudios Amazighies, Melilla (España)
7- Asociación TAMETTUT de las mujeres amazighes por la cultura y el desarrollo, Barcelona (Generalitat de Catalunya)
8- Asociación Cultural IMAZIGHEN, Melilla (España)
9- Asociación AZAR, Las Palmas de Gran Canaria (Islas Canarias)
10- Asociación socio-cultural TAMUSNI de Tenerife, Aguirre (Islas Canarias)
11- Espacio SOLIDARIDAD, Madrid (España)
12- Asociación THWIZA por la Identidad, Cultura y Justicia Social, Madrid (España)
13- Association TIFAWIN, Bruxelles (Belgique)
14- Association EUROKASSITA de développement solidaire, Bruxelles (Belgique)
15- 4- Association TAMAZIGHT, Liège (Belgique)
16- 5- Association HIWAR, Bruxelles (Belgique)
17- Association L’ESPOIRE, Bruxelles (Belgique)
18- Association socio-culturelle ARIF (Allemagne)
19- Association ADRAR, Amsterdam (Pays Bas)
20- Osservatorio per gli Studi Internazionali sul Mediterraneo Livorno (Italia)
21- Amazigh Cultural Network in America, Massachusetts (USA)
22- Tamunt Social and Cultural Association, Washington DC (USA)
23- Amazigh Community in America, New Jersey (USA)
24- Assemblée Mondiale Amazighe-Maroc, Rabat (Maroc)
25- Forum TOUBKAL pour la culture amazighe et les droits de l’homme, Marrakech (Maroc)
26- Observatoire Amazigh des Droits et Libertés (OADL), Rabat (Maroc)
27- Fédération Nationale des Associations Amazighs (FNAA), Rabat (Maroc)
28- Réseau des Associations de Développement de la province d’Al-Hoceima, Al-Hoceima (Maroc).
29- Association JISR pour le développement et la migration, Nador (Maroc)
30- Association ABARAZ, Agadir (Maroc)
31- Association TUDRT, Mirleft, Sidi Ifni (Maroc)
32- Association TANDAFT, Mirleft, Sidi Ifni (Maroc)
33- Association ASNFLUL Massa Chtouka, Ait Baha (Maroc)
34- Association TAYAFUT, Awrir, Agadir (Maroc)
35- Association AJDIR pour l’apprentissage de la langue amazigh et la transmission de sa culture et de son patrimoine, Kénitra (Maroc)
36- Association SARHAN pour la Culture et l’Environnement Ait Halli-Guigou, Boulmane, Midelt (Maroc)
37- Association TAWMAT pour la culture et le développement, Azlaf, Driouch (Maroc)
38- Association jeunesse de SEGANGANE pour la culture et le développement, Nador (Maroc)
39- Rassemblement pour la Culture et la Démocratie, Nador (Maroc)
40- Association Culturelle MASSINISSA, Tanger (Maroc)
41- Association AMUD pour la culture et le développement, Casablanca (Maroc)
42- Association ANAMUR, Tiznit (Maroc)
43- Association TWIZA, Guercif (Maroc)
44- Association TUNARUZ pour le Développement et la Communication culturelle, Tafraout (Maroc)
45- Réseau Marocain pour les Droits Humains et le Contrôle de la Richesse et les Biens Publics, Khénifra (Maroc)
46- Assemblée Mondiale Amazighe-Algérie, Mzab (Algérie)
47- Mouvement-Parti AKAL (Tunisie)
48- Organisation AMAZIGH, Nouakchott (Mauritanie)
49- Organisation MAUDECH, Nouakchott (Mauritanie)
50- Fondation MOHAMED ALI AG TAHER AL ANSARI (Maroc/Touaregs)
51- Organisation TIN HINAN (Canada/Touaregs)
52- Survie Touarègue TEMOUST, Lyon (France/Touaregs)
53- Internationale TOUAREGUE, Bordeaux (France/Touaregs)
54- IMOUHAGH International Organisation for the Sale of Justice & Transparency, Angers (France/Touaregs)