لماذا تدور الارض حول نفسها؟وماذا لو انعكس دوران الارض؟
لماذا تدور الارض حول نفسها؟وماذا لو انعكس دوران الارض؟ 1509
لماذا تدور الارض حول نفسها؟وماذا لو انعكس دوران الارض؟
تلك الفاتنة
التي حيّرت مئات العلماء والباحثين لآلاف السنين
الأرض
الفاتنة التي حافظت على رونقها طيلة 4.5 مليار سنة! سامحةً للغزو بكل أنواعه؛ مياه، وبراكين، وكائناتٌ حيّة
مع ظهور لمحاتٍ من الغضب الدفين الذي يحاول الفِكاك
من أسر هذه القشرة الأرضية

اولا لنستكشف معا اسباب دوران الارض حول نفسها
إذا كانت جاذبية الشمس تجعل الأرض تدور حولها
فما الذي يجعل الأرض تدور حول نفسها؟
سنعود بالزمن 4.6 مليار عام الى
نشاه النظام الشمسى
كان نظامنا الشّمسي عبارة عن سحابة من الغاز تسمى سديم، تحتوي الكثير من الغبار والغاز مجتمعين معاً بسبب الجاذبية ويتحركان في دائرة حول قلب السديم المُركّز الذي أصبح "نجم أولي" (الشمس في حالتها الأولى).
واستمر ما تبقى من الغاز في الدوران حولها لكن كثافة الغازات كانت كافيةً لجعلها تجتمع معاً في دوامات متفرقة تدور كلٌ منها حول مركز جاذبية الدوامة وتدور جميعها حول الشمس...
كيف تشكلت الارض والكواكب
هذه الدوامات المتفرقة أصبحت كواكب!
وكُلما ضُغط الغاز والغبار أكثر كلما دارت أسرع حول نفسها حتى تشكلت الأرض بشكلها الأساسي غير القابل للحياة آنذاك لكنها استمرت في الدوران حول نفسها لعدم وجود قوة توقفها عن الدوران في الفضاء.
وأدى تشكّل القمر فيما بعد الى تخفيف سرعة دوران الأرض حول نفسها، فلولا القمر لكان طول اليوم 6 ساعات وليس 24 ساعة.
والجدير بالذكر أن جميع كواكب المجموعة الشمسية تدور حول نفسها عكس اتجاه عقارب الساعة باستثناء كوكب الزُهرة (يُعتقد أنه تعرض لحدثٍ ما قلب اتجاه دورانه)
وتدور جميع الكواكب حول الشمس أيضاً بعكس اتجاه عقارب الساعة!
هذه هي النظرية الأكثر قبولاً في الأوساط العلمية حتى اليوم، وقد يتم تعديلها أو تصحيحها في المستقبل...
في النهاية أكتفي بما قاله إسحاق نيوتن:
"الجاذبية تشرح لنا حركة الكواكب لكنها لا تخبرنا من وضع الكواكب في حالة حركة‼

كيفية دوران الأرض حول نفسها
تدور الأرض حول محورها الوهمي يومياً منذ حوالي 4.6 مليار سنة، ويتسبّب دوران الأرض حول نفسها بظاهرة تعاقب الليل والنهار، حيث تحتاج إلى 24 ساعة لإتمام الدورة الواحدة
ماذا سيحدث إذا انعكس دوران الأرض؟
علميًا، لا يوجد سببٌ مقنع أو قوةٌ كافية لعكس دوران الكرة الأرضية، وإذا ما حدث هذا فإنه سيسبب فَناء الكائنات الحيّة بأجمعها مباشرةً من على سطح الأرض
باستثناء تلك الموجودة في القطبين، والكائنات المجهرية التي ستواجه الموت أيضًا ولكن بطريقةٍ غير مباشرة
سرعة دوران الأرض
تكون في أعلى مستوياتها عند خط الاستواء، وتقل كلّما انحنى محيطها للأعلى أو الأسفل حتّى تصل إلى أقل مستوياتها عند القطبين الجنوبي والشمالي؛ لذلك تكون سرعة الأرض مرتفعةً نسبياً في المناطق التي تتوسط الأرض، مثل: أوروبا، واليابان، وبعض أجزاء الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تقترب سرعتها من 0.447 كم/ث.
توقف دوران الارض
خطر الموت المباشر يتعلّق بمقدار الكوارث التي تنشأ عندما تتوقف الأرض عن الدوران وتبدأ بالدوران العكسيّ حول محورها، سرعة دوران الأرض حول محورها متغيّرةٌ وغير ثابتة فهي تبلغ أقصى سرعةٍ عند خط الاستواء (1700 كم بالساعة) وتنعدم تقريبًا في القطبين.
اذن ماذا سيحدث عند دوران الأرض بالاتجاه المعاكس؟
عندما تعكس الأرض دورتها مع بقاء محورها بالشكل الحالي فإن هذا يعني أن تتباطأ دورتها الحالية إلى الصفر
ثمّ تبدأ بالدوران حول نفس المحور ولكن بالاتجاه المعاكس ويتعلق الخطر ونوعه بمعدّل التباطؤ ثم التسارع بالاتجاه المعاكس، وكذلك بمكان الأجسام على دائرة العرض.
لنفترض انعكاس الدوران المفاجئ‼
تاثير انعكاس دوران الارض حول نفسها
إذا كانت عملية التباطؤ وانعكاس الدوران مفاجئة، سيكون مايحدث عند خط الاستواء أشبهَ بسيارةٍ تسير بسرعةِ 1700 كم بالساعة وترتطم فجأةً بجدارٍ صلبٍ وقويٍ جدًا، ولك أن تتخيل ما سيحدث حينها‼
السيّارة هنا هي الكرة الأرضية بما تحتويه من جبالٍ وصخورٍ وأشجارٍ وبحارٍ ومحيطاتٍ وكائناتٍ حيّةٍ وبشر، وما في داخل الأرض من صخورٍ وحمم بركانية، كل تلك الأشياء ستُقذَف بعيدًا، وستُقتلَع الجبال من جذورها لتبدو كأنها أحجارٌ صغيرة تُقذف في الهواء
وحتى الهواء سيتحوّل فجأةً إلى أعاصيرَ مدمّرة كفيلة وحدها بالقضاء على كل شيءٍ حيّ، كما ستشهد الأرض براكينَ وزلازلَ مروّعة بقوةٍ لم تشهدها من قبل.
وماذا لو تمّت العملية ببطء؟

في حال كانت عملية انعكاس الدوران تدريجيةً فإن الموت أيضًا سيكون بانتظار كل ما على الأرض من كائناتٍ حية لأسبابٍ أخرى
فستطول فترات الليل والنهار بشكلٍ كبير، ونتيجةً لذلك سترتفع درجة الحرارة في النهار إلى ما فوق المائة درجة وتنخفض في الليل عشرات الدرجات تحت الصفر.
طبعًا يتطلّب حدوث عملية الانعكاس المأساويّةِ السابقة كمية طاقةٍ هائلة كأن يصطدم كوكبٌ بحجم كوكبنا بالأرض جانبيًا وهو أمرٌ مستبعد فلكيا
ولكن من يعلم ما قدره الله عز وجل ؟؟


المصدر: مواقع ألكترونية