الإخونجية توكل كرمان تهاجم هيئة كبار العلماء في السعودية
شنت الإخونجية اليمنية التابعة لجناح التنظيم في تركيا توكل كرمان، هجوماً على هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، وزعمت أنّ “الإخوان في السعودية مكافحون في سبيل الحرية”.
منذ فوزها المشبوه بجائزة نوبل حاولت كرمان خلع جلدها الإخونجي والزعم بأنها قدمت استقالتها من التنظيم الإرهابي، لكن استماتتها في الدفاع عنه تثبت أنها لا تزال تمثل الجناح الناعم فيه.
وتأتي الهجمة الإعلامية الشرسة على كبار العلماء في السعودية، في أعقاب تحذير الهيئة من خطر الانضمام لجماعة الإخونجية الإرهابية التي تتاجر بالدين لبث الفوضى وإثارة الفتن والإرهاب في المنطقة.
وفي تناغم منسق وحملة هجوم منظمة لتنظيم الإخونجية الإرهابي، وصفت الناشطة الإخونجية هيئة كبار العلماء بـ”البائسة”، و”المطبلين”، واعتبرت أعمال الإخونجية الإرهابية “كفاحا في سبيل الحرية”.
وقوبلت التصريحات الصادرة من توكل كرمان بسخط واسع في الشارع اليمني، كون الناشطة الإخونجية تترك اليمن يغرق في بحر الإرهاب الحوثي وتذهب للدفاع عن الإخونجية باعتبارها قضيتها المركزية الأولى.
توكل كرمان هي عضو بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الذراع اليمنية لتنظيم الإخونجية ، ولا تزال آراؤها تعكس توجهها السياسي، وهي معروفة بتوجهاتها وانتمائها وولائها للتنظيم المصنّف في كثير من الدول كتنظيم “إرهابي”، يبث الكراهية والفتن في دول مختلفة.
وسبق لكرمان أن اتخذت مواقف داعمة للإخونجية في مصر، ومناهضة للتحالف العربي في اليمن، والذي يقاتل من أجل دعم الحكومة الشرعية للبلاد لاستعادة السلطة من الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
وسهل النظام القطري حصول كرمان على جائزة نوبل، من خلال الرشاوى المالية، حيث تستغل الإخونجية حصولها على جائزة نوبل للسلام عام 2011 للتنقل في عدد من دول العالم لجمع الأموال وتحويلها من وإلى الجماعات الإرهابية في اليمن ودول أخرى برعاية قطرية.
وليس سرا أن تكون توكل كرمان قيادية في حزب الإصلاح اليمني الإخونجية، الذي كشفت مؤخراً علاقته بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
توكل كرمان -المقيمة في تركيا أحد معاقل تنظيم الإخونجية الإرهابي وملجأ الفارين من أحكام في جرائم الإرهاب والعنف- معروفة بالتحريض على الثورات والفوضى، وأعمال العنف وإراقة الدماء في الدول العربية.
فالناشطة الإخونجية توكل كرمان باتت هي أكبر المستفيدين مما يسمى بالربيع العربي، وبواسطة الأموال القطرية التي تلقتها لدعم ساحات الاعتصام، تمكنت توكل كرمان من تكوين إمبراطورية خاصة بها في الخارج، تاركة أحلام الشباب اليمنيين تتبخر بحرب وفوضى ما زالت متصاعدة حتى منتصف عام 2019.
وبواسطة أموال الربيع، أسست كرمان قناة “بلقيس” التي تبث من تركيا، بجانب مؤسسة توكل كرمان الدولية المدعومة من الدوحة.
لم تكتف الناشطة اليمنية الإخونجية توكل كرمان بإغراق اليمن في مستنقع الفوضى منذ عام 2011، لكنها تعمل وبتمويل قطري على نقل تجربة الفوضى وسموم الإرهاب إلى عدد من الدول العربية وآخرها تونس.
وخلال الأشهر الماضية، عجزت كرمان عن إيجاد موطئ قدم وتأييد وسط الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر والسودان مؤخرا، لتلقي بسنارتها خلال اليومين الماضيين في تونس، من أجل استئناف نشاطها الفوضوي المدعوم من قطر والنظام التركي.
المشروع الفوضوي الجديد لكرمان في تونس جاء عبر ما يسمى بـ”مبادرة حماية الربيع”، وضمت إليها عددا من الهاربين في إسطنبول، على رأسهم المصري “أيمن نور”.
وتهدف كرمان ومجموعة الهاربين إلى إثارة الفوضى مجددا في دول المنطقة، بعد فشل مشروعهم في الجزائر والسودان، بفعل اليقظة التي ظهر بها الجيشان الجزائري والسوداني في إحباط المؤامرات التي يتم تدبيرها في الدوحة وإخراجها إلى النور في إسطنبول.
دفعت توكل كرمان بآلاف الشباب إلى ساحات الاعتصام عام 2011، ثم باعت اليمن بعد أشهر من أجل تكوين إمبراطورية إعلامية خاصة بها في إسطنبول.
كما هاجمت “توكل” المملكة العربية السعودية عقب مشروعها التنموى في اليمن “إعادة الأمل”، امتنعت عن التبرع لأهالي اليمن ضمن خطة لإعادة الإعمار، وشمتت “كرمان” في مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
الأمر المثير للجدل هو الموقف الغريب الذي اتخذته بعد اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على أيدي مليشيا الحوثي الانقلابية في الرابع من ديسمبر عام 2017.
كتبت كرمان حينها على تويتر قائلة “نهاية مؤسفة للمخلوع علي صالح، ما كنا في الثورة السلمية نتمناها له على هذا النحو، لكن أحاطت به خطيئته وذاق وبال أمره”.
ولم تندد الناشطة الحاصلة على جائزة نوبل للسلام باغتيال صالح، كونه عملا خارجا على القانون وجريمة، وهو ما أثار جدلا كبيرا حينها.
تسلمت كرمان من قطر الملايين من الدولارات منذ حصولها على جائزة نوبل للهجوم على الدول العربية، وأيدت الانقلاب الحوثي على الحكومة الشرعية في اليمن 2015، وساعدت “كرمان” جهاز الموساد في تهجير اليهود اليمنيين إلى إسرائيل، والتقت الناشط الإسرائيلى عوفير برانشتاين، حسب تقارير إعلامية متواترة.
مواقف كرمان المؤيدة لتنظيم الإخونجية ودعواتها المدمرة لإثارة العنف والتخريب في البلدان العربية معلنة، حيث دأبت على توجيه انتقادات ملفقة وحادة للسلطات المصرية، إضافة إلى انتقاداتها شديدة اللهجة لما تقوم به الإمارات والسعودية في اليمن من دور مهم وبارز داعم للشرعية ومساند لحقوق اليمنيين، خلاف الدور الإنساني الذي لا يتسع المجال لتفصيله.
ولم تقف كرمان عند هذا الحد بل تجاوزته لتطالب بإسقاط حكومات عربية، في دعوة فجة للعنف تخالف مبادئ السلام التي منحت جائزته.
تحريض كرمان على الفوضى والعنف لم يتوقف عند بلدها فقط، ولكنه امتد إلى كافة أرجاء الوطن العربي، فتونس والجزائر ومصر والإمارات والسعودية لم تسلم من سمومها التي تبثها لتفتيت عضد الأمة العربية، وجعلها لقمة سائغة أمام النظامين التركي والقطري الداعمين للإرهاب.
وفي الجزائر، طالبت كرمان في تغريدة عبر موقعها على تويتر المتظاهرين الذين خرجوا بسلمية ضد نظام بوتفليقة بممارسة العنف والفوضى خلال احتجاجاتهم.
وفي تونس حاولت إفساد المشهد التونسي بما يسمى “مبادرة حماية الربيع”، وضمت إليها عددا من الهاربين في إسطنبول، على رأسهم المصري “أيمن نور”.
وفي سوريا دعمت كرمان القوى والمليشيات الإرهابية التي تدعو إلى تقسيم سوريا إلى 3 دويلات صغيرة “سنيّة وشيعية وكردية”، وفق المخطط الغربي، حسب مركز المرجع للدراسات والأبحاث حول الإسلام.
لم يسلم العراق أيضا من تغريدات كرمان التحريضية، حيث زعمت في عام 2014 أنّ العراق أصبح دون جيش، والتقت مسؤولين في إقليم كردستان العراق لبحث دورهم السياسي الساعي إلى انفصال الإقليم عن العراق.
الإخونجية اليمنية توكل كرمان تابعة للأنظمة التي تريد أن تثير الفوضى في الشرق الأوسط بشكل عام وفي بلدها اليمن بشكل خاص، مستعينة بأذرع إرهابية تساعدها على القيام بهذا الأمر وعلى رأسها النظام التركي، التي استعانت بها من أجل تحقيق أجزاء من أهدافها الإرهابية المتطرفة ضد عدد من الدول.
توكل كرمان أو كما يطلق عليها اليمنيون “بائعة دماء اليمنيين” تعتبر أحد الأذرع التي باعت شعبها من أجل الترويج لأفكار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتنفيذ أفكاره في الشرق الأوسط تجاه دول بعينها ومساعدته للترويج لما يطلق عليها الرئيس التركي “الإمبراطورية العثمانية”.
كانت بداية تعاون كرمان مع تركيا بشكل رسمي وواضح للعيان، حيث التقت أيضا كرمان بأردوغان من أجل التدخل في اليمن.
كما التقت توكل كرمان في إطار زيارتها زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض بتركيا، وتباحثا معاً أوجه التعاون والعمل المشترك ومستقبل الديمقراطية ومشاركة المرأة في دول الربيع العربي.
كما التقت وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في 28 يوليو من عام 2016، وأطلع جاويش أوغلو كرمان على تفاصيل محاولة الانقلاب الزائف التي وقعت بالبلاد منتصف يوليو، وما تلاها من مستجدات.
وكانت كرمان ضمن الصفوف الأولى التي ناهضت هذا الانقلاب الزائف، بل شاركت الشعب التركي في مظاهرات “صون الديمقراطية”، ودعمها لقيم الحرية والسلام.
وتعتبر كرمان الاسم الأبرز بين نساء الجماعة الإرهابية التي أعلنت ولاءها الكامل لقيادات التنظيم الدولي للإخوان والداعمين لهم، وأبرزهم النظام التركي وقطر.
وفي عام 2018، كانت كرمان أول المهنئين لأردوغان بفوزه بالانتخابات الرئاسية، حيث تعتبر كرمان صنيعة المخابرات التركية، فقناة “بلقيس” التي تديرها ما هي إلا أداة إعلامية تابعة للمخابرات التركية وتديرها كرمان بتوجهات من الجهاز الأمني التركي.
كما كان لكرمان دور بارز عندما أرادت أنقرة تأجيج الخلافات وإنقاذ ما تبقى من إخونجية اليمن عن طريق تأجيج الخلافات وبث الفوضى هناك.
وذكر موقع “أحوال” التركي، في تقرير نشر في عام 2010، أن النشاط التركي في اليمن تزايد من خلال تدفق عملاء الاستخبارات التركية، عبر منافذ محافظة المهرة، تحت غطاء هيئة الإغاثة الإنسانية إلى بعض المحافظات اليمنية المحررة، وتأجيج الخطاب السياسي والإعلامي المعادي للتحالف العربي بقيادة السعودية، عبر قنوات إعلامية تبث من مدينة إسطنبول التركية التي تحولت إلى وجهة مفضلة لدى الكثير من القيادات السياسية والإعلامية اليمنية المنتمية لحزب الإصلاح، وكان لكرمان اليد العليا في هذا الأمر.
وفي هذا الوقت أيضا، وفي هذا السياق، قامت كرمان بعقد ندوة بمدينة إسطنبول تحت عنوان “يمن ما بعد الحرب” من أجل توضيح دور الإعلام القطري والتركي حول انتهاء الحرب في اليمن لصالح المليشيات الحوثية، والهجوم على التحالف العربي ضد المملكة، وكانت تلك الندوة بعد استقبال أردوغان كرمان