قمة عربية على أرض أمازيغية !قمة المهزلة
تقام هذا الاسبوع في الجزائر ما يسمى بـ "القمة العربية الواحدة والثلاثون"، على أرض أمازيغية في تناقض صارخ مع المنطق السليم والعدل والاخلاق والانسانية والتاريخ!ومن المضحك المبكي أن يختار حكام قصر المرادية المستعربين شعارا للقمة لا علاقة له بما يمارسونه على أرض الواقع وبما يهدفون إليه من وراء هذه القمة.
فمن سيصدق الجزائر المتعصبة للعروبة، وهي ترفع شعار "لم الشمل وتحقيق الوحدة العربية"؟ ألا يعلم الجميع أن الجزائر هي التي تعادي جارها المغرب منذ ما يقرب من خمسة عقود دفاعا عن كيان وهمي عروبي على أرض أمازيغية إسمه الجمهورية الصحراوية العرببة!
وينددون بالتهويد في فلسطين ويمارسون التعريب في شمال افريقيا الوطن التاريخي للأمازيغ ويحاربون اللغة والثقافة الامازيغية، إنها قمة الوقاحة وقمة المهازل بدون منازع.
القمة العربية في الجزائر
و رغم أنه ليس لهذه للقمة ولسابقاتها اي أثر على الواقع، وكأنها تمثيل ومسرحية ، وليس لدى الشعوب التي نزعم أنها تمثلهم أي أمل تعلقها عليها، ولا ينتظرون منها شيئا، لا يتابعون اخبار اجتماعات وزراء خارجيتها ولا قادتها وزعمائها ورؤسائها.
ومن ضعف أثرها على الواقع أن الشعوب العربية والمستعربة لم تعد تعلق عليها آمالا، فأجتماعاتها في العادة لا تتمخض عنها أي نتائج ملموسة على ارض الواقع، وإن تمخضت فهي مجرد حبر على ورق.أتمنى أن يدرك "الزعماء العرب" هذه الحقيقة المرة ويبادرو بدعوة إجتماع عاجل لمناقشة وقف هذه المهزلة السخيفة التي تسمى القمة العربية و إلغاء ما يسمى بـ"الجامعة العربية". في الحقيقة فان مؤتمرات القمة ما كان لها سوى ان ترسخ وهم "الوطن العربي الكبير من الخليج الى المحيط " و وهم "الامة العربية الواحدة" الذي ابتلينا به منذ الخمسينات.
القادة يذهبون ويعودون من القمم والامور تبقى على حالها، مجرد بروتوكولات وجلسات سمر واغاني في الاذاعة والتلفزيون ومواكب في الشوارع.
فقد حان الوقت لنقول الحقيقة، قادة الدول العربية يجتمعون للبروتوكول، وعندما ينفض الحفل تعود حليمة الى عادتها القديمة، ولذا فانه من الاكرم للشعوب ان تطالب قادتها بوقف هذه المهزلة، ومن الاكرم للقادة ان يتولوا شؤون بلادهم واصلاح احوالها المعيشية بدلا من استعراض حرس الشرف والسير على السجادة الحمراء أمام الكاميرات بدون فائدة ولا معنى!.
القمة العربية في الجزائر.. لم الشمل أم ترسيخ للانقسام؟
أما اذا عاد القادة واجتمعوا فان أمنية كل عاقل هي ان يتفقوا على ان تكون تلك القمة اخر قمة وان يدفنوا احلامهم الصبيانية في "أمة عربية واحدة" و"وطن عربي كبير من المحيط الى الخليج" و"عمل عربي مشترك"، وان اكرام الميت دفنه.
المصدر:مواقع ألكترونية