ظواهر فضائية غامضة داخل المجموعة الشمسية
الفضاء يعتبر شاسعاً للغاية بشكل لا يمكن لخيالك تصوره وتعتبر المجموعة الشمسية التي نعيش فيها جزءاً ضئيلاً للغاية منه ومهما وصل العلم من إكتشافات في ذلك المجال إلا إنه لا يزال أمامنا الكثير والكثير من العمل لمحاولة فهم أسرار بعض الظواهر الغامضة .
• قمر ميراندا المشوه علي كوكب أورانوس :
وهو واحد من أغرب الأقمار في النظام الشمسي الذي يدور حول كوكب " أورانوس " نظراً لإحتوائه علي سطح وعر للغاية لإمتلائه بالحفر والأودية العميقة بشكل يمنحه مظهراً كما و لو كان مرقعاً حتي أن البعض يشبهه بالمسخ الذي قام بإنشائه العالم " فرانكنشتاين " حيث توجد بعض من النظريات حول أسباب تشوه ذلك القمر إحداها أن " ميراندا " ربما يكون قد عاني من سلسلة من التأثيرات الكارثية كالزلازل والبراكين أو إصطدامات من باقي الأجرام السماويه كالشهب و النيازك وترك مدمراً بذلك الشكل خاصة وأن كوكب " أورانوس " يرجح إلي أنه واجه ظواهر فضائية تتمثل في العديد من الإصطدامات مما أدي إلي مداره الجانبي لذلك تبدو هذه النظرية مناسبة من حيث الشكل كما توجد نظرية أخري هي أن قوة جاذبية أورانوس تسببت في نشاط بركاني غير عادي لميراندا تسببت في وصوله إلي ذلك الشكل الوعر .
• يشع كوكب نبتون حرارة أكثر مما يحصل عليها :
من المنطقي أنه إذا كان كوكباً بعيداً بما يكفي عن الشمس فبكل تأكيد سوف يكون بارداً للغاية فلو نظرنا إلي كوكب " بلوتو " والذي كان يوماً أبعد كواكب المجموعة الشمسية فإن أكثر بقعة دافئة فيه تعادل - 223 درجة مئوية ويعتقد العلماء أن ذلك الكوكب كان يوماً به أنهار من النيتروجين السائل تعبر سطحه ، بعد إخراج " بلوتو " من كوكب المجموعة الشمسية أصبح " نبتون " رسمياً أبعد الكواكب عن الشمس والذي يبلغ درجة حرارته -200 درجة مئوية ورغم تلك الدرجة إلا أن العلماء لا يعتقدون أن نبتون بارداً كما ينبغي وذلك لأنه يشع حرارة بطريقة ما أكثر من ضعف كمية الطاقة التي يحصل عليها من الشمس و حتي اللحظة لا يزال علماء الفلك غير متأكدين من السبب وربما أكثر نظرية منطقية لتفسير تلك الظاهرة إلي أنه يرجع إلي تساقط أمطار من الماس علي سطحه حيث تقول النظرية أن الضغط الجوي لنبتون يتسبب في إنضغاط الميثان الموجود في غلافه ويحوله إلي ماسات والتي تتساقط منتجه تلك الحرارة نتيجة إحتكاكها بالغلاف الجوي الثقيل وهذا بدوره يفسر الكمية غير العادية من الطاقة المنبعثة من هذا الكوكب العملاق شديد البرودة.
ظواهر فضائية غريبة
• ظهور الأعاصير علي المشتري مثل خلايا النحل:
من المعروف علمياً أن الأعاصير تتواجد علي معظم الكواكب التي لها غلاف جوي و رطوبة أسفل غيومها بما في ذلك كوكب الأرض بالطبع حيث تأتي الأعاصير فيها إلي حد ما علي شكل دائري مع وجود عين في مركزها إلا أنها تختلف تماماً في الكواكب الغازية العملاقة حيث تم إكتشاف ظاهرة غريبة حول الأعاصير علي كوكب المشتري مؤخراً والتي وجدت غالباً أنها تتخذ أشكالاً سداسية تشبه خلية النحل حول قطبي ذلك الكوكب ولا ينحصر ذلك الإكتشاف علي كوكب المشتري فقط و لكن في عام 1988 أكتشف العلماء إعصاراً سداسياً عملاقاً علي أحد أقطاب زحل ولكن النمط الشبيه بخلية النحل علي كوكب المشتري كان يعتبر فريداً من نوعه وتم إقتراح العديد من النظريات حول أسباب هذه الأعاصير السداسية الغريبة إلا أنها تظل مجرد تكهنات من دون الوصول إلي تفسير مؤكد .
• قد يكون هناك كوكب تاسع علي حافة النظام الشمسي :
رغم إستبعاد كوكب " بلوتو " من كواكب المجموعة الشمسية إلا أنه توجد توقعات لدي بعض من علماء الفلك بوجود كوكب تاسع في النظام الشمسي نتيجة ملاحظتهم لبعض أنماط الجاذبية الفردية في الأجسام الموجودة داخل " حزام كايبر " وهو حقل مداري مليئ بكويكبات كبيرة خارج مدار كوكب " نبتون " حيث يفسر وجود حالات من شذوذ الجاذبية بوجود كوكب كبير سوف يكون يوما " الكوكب التاسع " إلا أنه وفي الوقت الحالي سوف يكون الحصول علي دليل ملموس علي وجود ذلك الكوكب أمراً صعباً لأنه سيكون في المناطق الخارجية للنظام الشمسي بشكل يجعل من الصعب حتي علي التلسكوبات الأكثر تقدماً تحديد موقعه وقدر علماء الفلك أن هذا الكوكب إذا كان موجوداً سيكون جليدياً ويبلغ حجمه ثلاثة أضعاف حجم كوكب الأرض تقريباً .
• الميثان علي المريخ :
علي الرغم من وجود الميثان علي العديد من الكواكب إلا أن علماء الفلك يشعرون بحماس كبير كلما وجدوه علي أي كوكب صخري بإعتباره ظواهر فضائية غريبة علي سطحه نظراً لأنه منتج ثانوي شائع للحياة وقد يكون دليلاً علي وجود كائنات حيه في تلك الكواكب حيث إكتشفت كميات قليله من ذلك الغاز علي سطح كوكب المريخ ويرجح العلماء تكونها نتيجة تغير الفصول علي سطح الكوكب وعبر إمتصاص صخور ذلك الكوكب له في أحد الفصول تحديداً و توجد نظرية أكثر إثارة هي أن تغيرات غاز الميثان ترجع إلي وجود حياة علي المريخ والتي ان صحت فستكون علي الأرجح بكتيريا تعيش تحت سطح ذلك الكوكب .
• المجموعة الشمسية بحد ذاتها تتصف بالغرابة:
قد يكون نظامنا الشمسي هو بحد ذاته الذي يتصف بالغرابه حيث وجد علماء ناسا ظواهر فضائية غامضة تتمثل في أن أنظمة النجوم الأخري عادة ما يكون لها كواكب متشابهة الحجم وتتحرك في مداراتها بشكل منتظم وهو عكس مجموعتنا الشمسية والتي تعتبر كواكبها متباينة في الحجم ، فقط قارن بين أكبر وأصغر كواكبنا فسنجد أن قطر كوكب المشتري يزيد ب 28 ضعف قطر كوكب عطارد ويعادل المشتري من ناحية الحجم 24 ألفا من عطارد بالإضافة إلي أن التباعد بين الكواكب لا يظهر بشكل منتظم وهو أمر محير لعلماء الفلك حيث يتكهن البعض منهم بأن جاذبية كوكب المشتري و زحل قد تكون هي السبب في ذلك .
المصدر: مواقع ألكترونية