جرائم الغزو العربي الإرهابي في شمال إفريقيا ( ثمازغا )
وبطلان أكذوبة الفتح الإسلامي:
الإعتقاد الذي رسخه العربان وأصبحت حقيقة مقدسة لا يسمح بالمساس بها أن الفتح الإسلامي لشمال افريقيا تم سلما وبضربة واحدة قاصمة حاسمة، ومارسوا الطمس والإخفاء قدر الإمكان قصد التمكين لأنفسهم وذويهم، وكثيرا ما قالوا بأن الإسلام نشروه سلما بين الأمازيغ ، وما جاءوا إلا محررين وناشرين لديانة رحيمة تدعوا للإخاء والتسامح والمحبة ، وأثبت التاريخ عكس ذلك كله.
لم يكن هدف العرب الغزاة نشر رسالة الإسلام فالعلامات الدالة على نشر الإسلام غائبة تماما ولا ذكر لها في المصادر والمراجع فالجهد كله موجه للقتل والقتال والمغانم والسبي ، فلا فقهاء ، ولا دعوة صريحة ، ولا لقاءات سلمية حميمية بين العرب المسلمين والأمازيغ لإفهامهم فحوى هذا الدين الجديد .
كان المحرك الأساسي لجيوش المرتزقة الإسلامية هي جمع أكبر عدد من المرتزقة وإغرائهم بالغنائم والنساء والأطفال لأنها اللغة الوحيدة التي كان يفهمها العرب البدو والحافز الأساسي لكل حروبهم.
وهذه بعض جرائم السفاحين العرب المذكورة في بعض المراجع التاريخية
الكامل في التاريخ ابن الأثير أو البداية والنهاية لإبن كثير وغيرها والتي تروي أحداث الغزو على شمال إفريقيا لم تشر إلى أي جهد للتبشير بالدين الجديد كل الذي ذكر لا يخرج عن نطاق النهب و سبي النساء والأطفال والإفتخار بالجرائم والإبادة ولعل الجملة التي ذكرها ابن الاثير في وصف إحدى غزوات السفاح عقبة ابن نافع للأمازيغ أكبر دليل على جرائم عقبة حيث ذكر في كتاب الكامل في التاريخ ( وقتل المسلمون فيهم حتى ملو !!! يعني اصيب العرب الغزاة بالممل من كثرة القتل !!
كان عقبة سفاحا بجميع المقاييس ولو كان في عصرنا هذا لكان مطلوب في محكمة لاهاي بتهمة الإبادة الجماعية لم تكن فكرة نشر الإسلام هدفاً أساسياً في سياسته فكان كما الصليبيين يغزوا الى غاية غير معلومة , بناء على نوازع ذاتية , فكان يغزوا قبائل قد أعلنت إسلامها مسبقاً
في كتاب فتوح افريقية و الأندلس يقول أبي عبد الحكم
قدم عقبة ودان ففتحها , و أخذ ملكهم فجذع أذنه , فقال :
لم فعلت بي هذا و قد عاهدتني ؟ .
فقال له عقبة :
فعلت هذا بك أدباً لك , و إذا مسست أذنك ذكرته , فلم تحارب العرب .
وبغض النظر على همجية عقبة في التعامل حتى مع من قبلو بالاسلام الا اني اتوقف عند ما قالوه عقبة لملك ودان حيث انه لم يقل (فلم تحارب المسلمين) بل ركز على كلمة عرب وهذا يدل على ان الغزواة الاسلامية كانت لتمكين العرب من السيطرة على الشعوب الاخرى وهذا ما اتضح لاحقا عندما نصبوا حكاما عرب على جميع الشعوب التي احتلوها رغم اعتناقها الاسلام ودام هذا الوضع حتى بروز الدولة العثمانية التي قامت هي الاخرى بتنصيب الاتراك حكاما على جميع شعوب الخلافة العثمانية بما فيها الشعوب العربية.
وبعد مقتل عقبة على يد كسيلة فكان وريث جرم عقبة زهير بن قيس اللبوي الذي دخل شمال إفريقيا بدافع انتقامي مطالب بدم عقبة و الذي اختار زهيرا !! فكانت حملته حملة – تأديبية – و لم تكن استكمالاً لعملية فتح أو لغاية نشر الإسلام فكان مفرطا في قتل الأمازيغ
فبناء على أمر من موسى بن نصير قام أبناء عقبة قتلوا من الامازيغ 600 رجل من كبارهم ثأرا لأبيهم , فأصبحت المسألة مسألة ثأر بعدما كانت مسألة استعمار وقتل ونهب وسبي
أما السبي والاستعباد فكانت جرائم العرب الغزاة وهوايتهم المفضلة التي جاءوا لأجلها فيذكر هنا ابن كثير : وكان موسى بن نصير هذا ذا رأي وتدبير وحزم و خبرة بالحرب، قال البغوي: ولي موسى ابن نصير إمرة بلاد إفريقية سنة تسع وسبعين فافتتح بلادا كثيرة جدا مدنا وأقاليم، وقد ذكرنا أنه افتتح بلاد الأندلس، وهي بلاد ذات مدن وقرى وريف، فسبى منها ومن غيرها خلقا كثيرا، وغنم أموالا كثيرةً جزيلةً، ومن الذهب والجواهر النفيسة شيئا لا يحصى ولا يعد، وأما الآلات والمتاع والدواب فشيء لا يدرى ما هو وسبى من الغلمان الحسان والنساء الحسان شيئا كثيرا، حتى قيل أنه لم يسلب أحد مثله من الأعداء !!
كيف سنصف جرائم سبي النساء و الأطفال وبيعهم وإهدائهم إلى الأقارب والمقربين وهنا يذكر ابن كثير مرة أخرى عن موسى بن نصير :
إنه بعث ابنه مروان على جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس(وكانهم غنم يحسبون بالرأس) وبعث ابن أخيه في جيش فأصاب من السبي مائة ألف رأس أيضا من البربر ، فلما جاء كتابه إلى الوليد وذكر فيه أن خمس الغنائم أربعون ألف رأس قال الناس: إن هذا أحمق، من أين له أربعون ألف رأس خمس الغنائم؟ فبلغه ذلك فأرسل أربعين ألف رأس وهي خمس ما غنم، ولم يسمع في الإسلام بمثل سبايا موسى بن نصير أمير المغرب.
100 الف هو عدد ما غنم به موسى بن النصير ولنا ان نتخيل كم عدد ما غنم به كل مرتزقة من مرتزقة جيشه !!
هذه فقط بعض ما ذكر في بعض الكتب والمراجع وليس كلها وهنا علينا ان نتخيل الكارثة التي حلت على شعوب الامازيغ بقدوم العرب الغزاة من قتل و نهب لخيراتهم وابادتهم و سبي و بيع أطفالهم في اسواق النخاسة لتلبية الرغبات الجنسية وهذا باسم الرسالة المحمدية
لا تختلف جرائم العرب الغزاة عن جرائم ألمانيا النازية او جرائم الاوروبيين ضد الهنود الحمر او جرائم العبودية ضد الافارقة السود بل في بعض الجوانب قد تفوقها كلها.
الفرق الوحيد الذي يميز جرائم الغزو العربي الاسلامي وهذه الجرائم التي ذكرتها هي ان جرائم العرب الغزاة مازالت تمجد و تمدح حتى بعد مرور اكثر من ثلاثة عشر قرن فهذا مسجد عقبة و هذه كتب تتحدث عن بطولات موسى بن نصير و هذه كتب مدرسية تملق وتزين هذا التاريخ الاسود بعناوين جميلة على شاكلة الفتوحات الاسلامية العظيمة و وصف عقبة او بالشهيد او المجاهد العظيم فاتح بلاد المغرب!!
والسؤال هل توقف الغزو العربي أم أن النزعة الإستعمارية مازالت قائمة ومازلت ؟!
لا أعتقد لأن مقاومة حركة أو مطلب أمازيغي مازال قائم حتى الآن وفي بعض الأحيان يستعمل قمع الشرطة والجيش لإخماد أي ثورة للمطالبة بالهوية الأمازيغية
لأن أحفاد عقبة و موسى بن نصير يعتقدون أنهم ورثة هذه الأرض التي تركها لهم أجدادهم السفاحين وعليهم إكمال المسيرة.
فإن الأمازيغ عانوا اضطهاد كبيرا من قبل سفاحين العرب مزور باسم فتوحات الإسلامية للأسف لحد الساعة مازالوا يناضلون لإسترجاع حقهم وأرضهم المغتصبة اليد في اليد لحماية الأمازيغ في شمال أفريقيا