لا يمكننا أن ننسى عمليات الأنفال
نعم لا يمكننا أن ننسى عمليات الأنفال التي حدثت بحق الشعب الكوردي في فترة النظام البعث الصدامي لأبادة الشعب بكامله ، وتم قتل الألاف من الأبرياء العزل ( يزيد عن { 182} ألف أنسان كوردي ) بأيدي عصابات البعث ، والأسف الشديد لم أهتزت ضمائر الأنظمة العربية والأسلامية والمحافل الدولية على رأسها مجلس الأمن وأعضائه {أنذاك} أزاء تلك الجريمة البشعة ، ولم تصدر منهم أي أستنكار وأدانة ضد تلك الجريمة خوفاً على مصالحهم الأقتصادية والمالية مع طاغية العراق ، ورغم سكوت تلك الأنظمة والمحافل السكوت المطبق ، ولكن بدون شك أنها أفظع مجزرة التي لم يسبق لها مثيل منذ مذابح هتلر الجماعية ، وتعتبر هذه الجريمة الذي أقترفه النظام البعث الساقط بحق الشعب المسلم والمسالم من الجرائم العالمية كجريمة هورشيما والهوكلوست التي جرت في ألمانيا في فترة الحكم النازي ، لأن هناك كميات هائلة من الوثائق التي تؤكد أرتكاب تلك الجرائم البشعة ضد الشعب الكوردي، والمسؤولين عنها كل من الطاغية صدام حسين والمجرم علي حسن مجيد الملقب علي كيمياوي.
عندما فشل النظام البعث الدموي بكل أجهزته القمعية في أخماد الحركة الكوردية التحررية في كوردستان منذ أن أعيد تلك الحركة الثورية نشاطها مرة ثانية ، وبعد النكسة الكارثة التي حلت بشعبنا في أعقاب أتفاقية 6/أذار/ 1975 الخيانية بين الشاه وصدام ، لذلك فكر صدام بإبادة الشعب الكوردي، وأوعز الى القوات المسلحة على أختلاف مسمياتها لقيامهم بعمليات الأنفال الخسيسة والخبيثة والسيئة الصيت هي عمليات الأبادة الجماعية للشعب الكوردي ، وبأستخدام جميع أنواع الأسلحة منها غازات خانقة كالخردل والسيانيد وغازالأعصاب والسارين وغيرها ، وأطلق عنان أجهزة الأمنية والعسكرية للمداهمة القرى والقصبات الكوردية وأعتقال 182000 أنسان من أبرياء الكوردالعزل التي شملت أطفالاً ونساءً وشباباً وشيوخاً وعجائزاً ومعوقاً وأخراجهم من منطقتهم ، وحشدهم في السيارات التي هيأت لهم لترحيلهم الى مناطق الصحراء الجنوبية والغربية ومنها نقرة السلمان ، ولم تبق معاملة سيئة لم يعاملوهم بها مع الترحيل من قبل الحثالات التابعة لأجهزة الأمنية والحزبية ، وبعد ذلك جميعهم دفنوا أحياء في مقابر جماعية ، وكما قامت عصابات الحزب البعث بنهب وسلب وحرق خمسة ألاف قرية وقصبة كوردية في أقليم كوردستان العراق، ودمر الريف الكوردي عن بكرة أبيها ، وأفرغت الفاشية البعثية جرعة أخرى من حقدها الأسود وكراهيتها الدفين على أهالي كوردستان ، وأنطلاقاً من أيديولوجيتها التي تناهض القوميات الأخرى والشعب الكوردي بشكل خاص .
اقترف الحزب البعث منذ حكمه المشؤوم وحتى سقوطه في 9 نيسان 2003 بحق شعبنا الكوردي أبشع الجرائم والتمييزالعنصري والتطهير العرقي منها قصف مدينة حلبجة وأطرافها بالأسلحة الكيمياوية راحت ضحيتها أكثر 5000 من أهالي المنطقة ، وعمليات الأنفال أعتقل 182000 شخص ودفنوا أحياء ، وتهجير{نصف مليون } من الكورد الفيلية وربما أكثر الى إيران بالأضافة الى قتل 8000 أنسان كوردي من عائلة برزانية ، رغم كل ذلك أثبت الأيام بأن الشعب الكوردي أقوى من أعدائه ومن كل سلاح أستخدمت لقضاء عليه ، وأصر على مواصلة النضال من اجل حقوقه المشروعة وأسقاط الدكتاتورية وحزبه الفاشي ، وبناء العراق الجديد الديمقراطي الفيدرالي وتضمن حقوق أنسان العراقي بجميع أطيافه وشرائحه .