الجزائر: متابعة أستاذ بسبب كتابة الإسم الأمازيغي لمدينة وقولة لإبن خلدون
خلقية متابعة أستاذ بسبب كتابة الإسم الأمازيغي لمدينة وقولة لإبن خلدون 1-763
أثار إمتحان في التاريخ وضعه أحد الأساتذة في ولاية غرداية ضجة واسعة بالجزائر وفي مواقع التواصل الإجتماعي بسبب ذكره لإسم غرداية الأمازيغي “تغردايت” واستناده على قولة لإبن خلدون حول قبائل بني هلال التي قدمت للمغرب الكبير في عهد الموحدين في امتحان مادة التاريخ.
وأعلنت مديرية التربية بولاية غرداية أنه نتيجة لما صدر من الفعل الفردي لأستاذ التاريخ والجغرافيا بمدرسة المجاهد المرحوم العلامة مولود قاسم ببريان وما ورد في موضوع التقويم التحصيلي في مادة التاريخ و الجغرافيا للسنة الثانية متوسط، تم إتخاذ إجراءات بحق الأستاذ تتضمن التوقيف التحفظي لأستاذ المادة، وإحالة القضية إلى القضاء مع إحالة بقية المسؤولين على ذلك (مدير المؤسسة) على مجلس تأديبي.
خلقية متابعة أستاذ بسبب كتابة الإسم الأمازيغي لمدينة وقولة لإبن خلدون 1-764
يذكر أن الأمازيغ في ولاية غرداية الجزائر يعانون منذ سنوات من اضطهاد النظام الجزائري الذي شن حملة عنف وقمع بحقهم استعان فيها بميليشيات من الملثمين كما اعتقل العشرات منهم وعدد منهم ماتوا وهم معتقلون تعسفيا في السجن كما هو شأن المناضل الحقوقي الأمازيغي المعروف كمال الدين فخار.
وأمام حملة القمع العسكري لأمازيغ غرداية اضطر كثيرون منهم إلى الفرار خارج البلاد وطلب اللجوء السياسي بدول أخرى.
خلقية متابعة أستاذ بسبب كتابة الإسم الأمازيغي لمدينة وقولة لإبن خلدون 1-765
هذا ولا يزال النظام الجزائري يعتقل تعسفيا كثيرا من الحقوقيين والنشطاء الأمازيغ بمختلف مناطق الجزائر ومن ضمنهم رئيسة الكونغريس العالمي الأمازيغي كاميرة نايت سعيد التي حكم عليها مؤخرا بخمس سنوات سجنا نافذا بتهم سياسية اعتاد النظام الجزائري فبركتها ضد المناضلين الأمازيغ والحقوقيين والصحافيين المعارضين.
خلقية متابعة أستاذ بسبب كتابة الإسم الأمازيغي لمدينة وقولة لإبن خلدون 10111
للرد عن هذا الحدث أصرح بأن إسم المدينة "تغردايت" وليست غرداية والتي عربت عمدا والتعريب فعل همجي لا يمارسه سوى رعاع لا يعرفون شيئا عن الإنسانية ولا يفقهون شيئا في اللسانيات ..هدفهم تغيير خلق الله غصبا عن الخالق بتبرير ديني
فيما يخص قول ابن خلدون عن بني سليم وبني هلال :
ـ يقول ابن خلدون في كتاب العبر الجزء الأول- 8 من 258: والمغرب لما جاز إليها بنو هلال منذ أول المائة الخامسة وتمرسوا بها لثلاثمائة وخمسين من السنين قد لحق بها وعادت بسائطه خراباً كلها بعد أن كان ما بين السودان والبحر الرومي كله عمراناً تشهد بذلك آثار العمران فيه من المعالم وتماثيل البناء وشواهد القرى والمدر.
ـ و يقول عالم الاجتماع العراقي الذكتور علي الوردي : كانت بلاد المغرب قبل هجوم بني هلال عامرة بالخيرات ، و كانت التجارة و الصناعة فيها مزدهرة . ثم إنقلبت بعد الهجوم الى ارض يشيع فيها الفساد و الخراب . و بقي الخراب ظاهرا في المغرب مدة طويلة . و من الادلة على ذلك ما يحدثنا به عبد الله التيجاني الرحالة التونسي الذي تجول في تونس وليبيا في اوائل القرن الثامن ، إذ قال في معرض حديثه عن مدينة صفاقس : إنه كان فيها من قبل بساتين وغابة زيتون ملاصقة لسورها ، و لكن عربان بنو هلال خربوها فلم يبقى فيها الآن شجرة قائمة .
خلقية متابعة أستاذ بسبب كتابة الإسم الأمازيغي لمدينة وقولة لإبن خلدون 1--341
نستنتج أن ماجاء به الأستاذ هي حقائق مطلقة  ولا يمكن نكرانها والأحداث التاريخية تفرض علينا الموضوعية والنزاهة وتجردنا من عواطفنا وأهوائنا وإذا كان القصد هو تكميم الأفوه وتمجيد همجية بني هلال وبني سليم فهذه سياسة ديكتاتورية
خلقية متابعة أستاذ بسبب كتابة الإسم الأمازيغي لمدينة وقولة لإبن خلدون 1--342
سواء شئتم أو أبيتم فالعرابيش هم شعب همج على مر العصور عاشوا و لايزالون في القبلية الجاهلية يتغذون على العصبية الهوجاء و العنصرية العمياء، و العربوشي لا يهمه الدين بقدر ما تهمه قبيلته، أما إهتماماته اليومية تقتصر على إشباعه لرغبات البطن و الفرج بإختصار هو أقرب للحيوان



المصدر:مواقع ألكترونية