إذا كان إض إيناير شرك وكفر لكونه عرفا وتقليدا أمازيغيا قبل الإسلام حسب مجموعة من المتطرفين ...فإنه يجب أن نطرح السؤال بشكل معاكس كذلك حول يوم الجمعة أو يوم العَروبة كما كان يُطلق عليه فترات قبل الاسلام ...والمثل الشعبي يقول:الجمل لا يرى سنامته بل يرى إلا سنامة الجمال الآخرين.وهذا ما وقع فيه رجال المعبد من الفكر السلفي الوهابي...
فيوم الجمعة كان مقدسا لدى عرب الجاهلية ، كانوا يلتقون فيه في الأسواق للنشاطات التجارية والثقافية الإستثنائية، وتُختصر فيه الصلوات من أجل الإهتمام أكثر بالتسوق ، وذلك إستعدادا ليوم الراحة يوم السبت ..
ولايوجد دليل واحد على خطبة جمعة للرسول ( ص) أو صلاة جمعة في السُّنة والأحاديث والمراجع، فنرى في المصادر الإسلامية أقوال طويلة لشخصيات غير مهمة في الجاهلية، ولا نرى ولو خطبة جمعة واحدة للرسول ( ص) ؟!!!! فحتى في القرآن ذُكر يوم الجمعة فقط مرة واحدة عكس يوم السبت الذي ذكر مرات عديدة ....فكما يبدو أن القيمة الاعتبارية ليوم الجمعة، وشحنة القداسة التي ميّزت هذا اليوم عن بقية أيام الأسبوع، فقد تمّ توضيبها وتكريسها مع بداية العهد الأمويّ، لاعتبارات سياسية وثقافية تتعلق بترسيخ دعائم الدولة....
فكيف تحول يوم إجتماع العرب بالجاهلية يوم الجمعة ( العَروبة ) إلى يوم مقدس في الآسلام ؟!!!!!!!
دُبر المتطرفين والمتعصبين مكشوف جدا في هذه التفاصيل ، وتراهم ساعتها يحاولون إيجاد مقاربات ترقيعية لتبرير إنتقال عادة وثنية للإسلام ..أو في أحسن الحالات المطالبة بعدم الخوض في هذه الأمور لما تتضمنه من فِتن خطيرة ...وأحيانا مهاجمة وتكفير كل من يطرح هذه الأسئلة وإعتباره عميلا مدسوسا وعدوا للإسلام ....
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ...




النفاق السلفي الوهابي  A31