أهل حضارة أم أهل حرق وتهديم ....
يوهمون بأنهم نقلوا الحضارة والتمدن إلى الشعوب التي غزوها والمغلوبة على أمرها ومن بين هذه الأفعال التخريبية المدمرة
وإليكم شهادة مؤرخ الإسلام الأكبر عبد الرحمن بن خلدون عن أمر عمر لسعد بن أبي وقاص بحرق مكتبة الفرس :
;وأما الفرس فكان شأن هذه العلوم العقلية عندهم عظيما ونطاقها متسعا (...) ولقد يقال أن هذه العلوم إنما وصلت إلى اليونان منهم حين قَتل الاسكندر دارا وغلب على مملكة الكينية فاستولى على كتبهم وعلومهم ما لا يأخذه الحصر.
حرق مكتبة الاسكندرية
فنقرأ ما قاله المقريزي فى كتابه المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والآثار، طبع بولاق 1272هجريه ج1ص159 (فكتب الخليفة عمر بن الخطاب كتابا إليه قائلا: “إذا كانت هذه الكتب لا تحتوى على شيء غير المسطور فى القرآن فهى كعدمها. وإذا كانت هذه الكتب تنافى ما جاء بالقرآن فهى ضاره ومؤذيه لا يجب حفظها” ).
وهكذا أمر عمرو بن العاص بتوزيع الكتب على حمامات الإسكندرية لاستخدامها فى إيقاد النيران التى تُبقى على دفء الحمامات. ويذكر المؤرخ المسلم القفطي فى كتابه تراجم الحكماء أن إحراق تلك الكتب قد استمر لما يقارب الستة أشهر!
نفس الشيء قام به الغازي العربي حسان بن النعمان الذي حرق بالكامل مكتبة قرطاج بافريقية (تونس) حيث أتلف أكبر أثر أمازيغي علمي وأدبي وفني بتونس وشمال افريقيا ،مذكور في كتاب وصف افريقيا
ذكر عدد من المؤرخين أن المأمون العباسي لما وصل إلى مصر أراد الكشف عن حقيقة الأهرام فهدم مجموعة من صغار الاهرامات إلا انه عجز عن الهرم الأكبر فكف عن ذلك .
وقال: "إن الملوك الذين بنوا الأهرام كانوا بمنزلة لا ندركها نحن ولا أمثالنا"..
فبحسب أبو الحسن المسعودي في كتابه "أخبار الزمان" أن المأمون بن هارون حاول هدم الاهرام ليعرف ماذا تخبئ وعندما قيل له: "إنك لا تقدر على ذلك" رفض الاستماع الى النصائح وقال انه لابد من فتح شيء منه.
فاستقدم مئات المهندسين والمعماريين والبنائين ونحاتي الأحجاز الذين عملوا فترة طويلة مستخدمين احدث الوسائل آنذاك وفق ميزانية مهولة فانفق اموالا عظيمة وعندما فشلت الحملة لمدة 8 أشهر في العثور على المدخل أصابهم اليأس لكن المأمون شجعهم على الاستمرار، فقررت الحملة أن تحفر مباشرة في الأحجار الصخرية لكن المطارق لم تنجح في خدش البناء المنيع .
فنصحهم حداد مصري بأن يقوموا بتسخين الحجر حتى يتوهج احمرارا ثم يصبوا عليها الخل البارد فنجحوا في شق الأحجار واكتشف العمال ان سمك الجدار يصل قريبا من حوالي 10 امتار تقريبا فلما ثقبوه وجدوا خلفه إناء اخضر اللون قيل انه من زبرجد فيه الف قطعة ذهبية وزن الواحدة منها اوقية وعندما انتبه المأمون ان قيمة الذهب الذي اكتشف يعادل بالضبط النفقات التي صرفت على عملية النقب توقف عن الاستمرار في العملية ..
والى الآن يُعرف المدخل الذي يقع في الناحية الشمالية بفتحة المأمون .
واستطاع المأمون وجنوده أن يحفروا هذا المدخل الذي نستعمله الآن ويقع أسفل المدخل الأصلي مباشرة والذي كان مغلقا ولم يستطيعوا الوصول إليه
وفي الأخير يأتيك فاقد البوصلة ويقول لك بكل وقاحة الحضارة العربية الإسلامية ولو كانت للعرب حضارة فعلا لبنوا أندلسا على أرضهم أولا مع العلم أن كل العلماء من العجم ولا يوجد عالم واحد ولد على أرض العرب.والمسلمون أنفسهم كانوا يضطهدون العلماء فيكفرونهم ويسفكون دمائهم وشنوا عليهم حملات عنصرية وتكفيرية ولقبوهم بالزنادقة فكيف نسمي اليوم هؤلاء بعلماء العرب أو المسلمين ماداموا يكفرونهم؟والحقيقة أنهم علماء حقا ولكن ليس لأسلامهم ولا لعروبتهم لأنهم عجم وذلك بفضل إرثهم الحضاري.