أكذوبة الحضارة العربية
هانحن نتحدث عن بعض الأكاذيب التي روج لها بنو امية وبنو العباس واحفادهم وهو مايمسى بالحضارة العربية وعلماء العرب الفطاحل الذين قدموا للبشرية إختراعا لا سابق له وهو الصفر، ذلك الصفر الأكذوبة الكبرى هو أحد إختراعات علماء العرب والذي ثبت أنه مجرد إعادة البضاعة الهندية وسرقة جهد الهنود ونسبتها إلى العرب وياللعجب فمن نسب له إختراع الصفر هو أصلا ليس بعربي ونحن هنا نتحدث عن جابر بن حيان أو أيا كان إسمه الحقيقي، فجابر هذا لم يكن عربيا ولا عراقيا، بل هاجر إلى العراق مثله مثل كل الرحالة والمستكشفين، فقد عرف الهنود الصفر قبل العرب بقرون كثيرة وقبلهم الصينيون وقبل الصينيين البابليون وقبلهم حضارة المايا، لكن العرب قاموا بتحويل النقطة التي تعتبر صفرا عند الهنود بدائرة صغيرة وببساطة تم الترويج لاختراع عربي عظيم سمي الصفر إلا أن الصفر الهندي لايزال لحد كتابة هذه الأسطر شاهدا على كذبة الصفر العربي، لكن الأكثر غرابة أن لايتم الإعتذار للهنود والإعتراف بالكذبة حتى في القرن الواحد والعشرون حيث لايمكن للخزعبلات والأكاذيب أن تبقى مكتومة ولايزال العرب يزورون التاريخ ويكذبون
لايزال العرب لحد الساعة ينسبون البنيان الحضري الراقي في إسبانيا للعروبة ويتحدثون عن تلك المنارة المفقودة التي بناها العرب في إسبانيا ويتباكون عليها ليل نهار وينسبون ذلك الفن الراقي إلى قبائل الصحراء ولكنهم لحد الساعة لايستطيعون تقديم دليل واحد على عروبة تلك الحضارة، ولو كان العرب هم بناة الاندلس حقا لبنوا قبلها اندلسات في الربع الخالي كما تفعل كل الحضارات، فالرومان شيدوا القلاع والحصون والمسارح والمدن في كافة بلدان العالم التي قاموا بغزوها واحتلالها او فتحها وكان البنيان يتطابق مع ماشيدوه في روما، كذلك فعل الفينيقيون واليونانيون حيث قاموا ببناء المراسي والمدن في كل البلدان التي قاموا بزيارتها وتنتشر آثار تلك الحضارات في كافة أرجاء العالم تقريبا، لكن الغرابة تكمن في حضارة العرب التي ظهرت فجأة في إسبانيا بدون مقدمات وبنى العرب القصور والقلاع التي لم يشيدوا أي منها في الربع الخالي وكانت كل حضاراتهم هي خيمة ونخلتين كما قال الساداة على ما أظن
لم يقم العرب بسرقة إنجازات الحضارات السابقة فحسب، ولكن قاموا بتحريف الكثير منها فاخترعوا لنا مايسمى بالفلسفة الإسلامية التي قاموا بتنقيحها وشطب كل مايمت لليونان بصلة كالمنطق والعقل وسموها فلسفة إسلامية، بل كفروا الفلاسفة واهدروا دمائهم على الرغم من أن الفارق بينهم وبين اليونانيين مئات القرون، ولم يكن العالم يعرف أو يسمع عن فيلسوف عربي من قبل، حتى اليونان والإغريق كانوا يتحدثون عن فلاسفة عظام وأدباء سبقوهم إلى الفلسفة والأدب ومنهم الفيلسوف والكاتب الاديب الأعظم أبوليوس لوكيوس او أفولاي وهو صاحب أول رواية في التاريخ "الحمار الذهبي" أو "المتحول" والتي لقبها اليونانيون بالإلياذة الافلاطونية، كما حدثونا عن القديس العظيم اوغسطينوس وأغيلاس ولم ياتي ذكر لعربي واحد مطلقا، كما حدثنا هيرودوت قبل آلاف السنين عن الحضارة الامازيغية العظيمة التي سبقت الإغريق حيث عرف الامازيغ الآلهة قبلهم بكثير بدليل انه ذكر أن كثيرا من آلهة الأغريق هي في الأصل ميثولوجيا أمازيغية قام الإغريق واليونان بتبنيها ونذكر منها الإله أطلس، بوسايدون، أثينا، زيوس والإله آمون في مصر، كما أشار أفلاطون إلى الفن المعماري الأمازيغي "أعمدة هيراكل" كما أن قرطاج هي في الأصل مدينة أمازيغية قبل أن يهاجر إليها الفينيقيون، فقد عرف الأمازيغ الحضارة قبل مجيء الفينيقيين بزمن طويل ولاتزال اضرحة الامازيغ منتشرة في الاوراس والهضاب العليا ولاتزال مدينة تيمقاد وضريح أمدغاسن شاهدة على الحضارة الامازيغية لحد كتابة هذه الأسطر
إن حضارة الاندلس في إسبانيا ماهي إلا مزيج من الفن الراقي للحضارات الامازيغية والفارسية والبابلية بناها احفاد تلك الأقوام وتبناها العرب وانكروا بناتها ونسبوها إلى انفسهم، فلو كانوا هم بناتها فعلا لقاموا ببناء صروح مثلها قبل غزوهم لاسبانيا، وكثير من علماء اللغة العربية التي يحاول العرب نسبتها لهم ماهم إلا علماء امازيغ وفرس وأكراد وكبار الفاتحين أو المقاتلين في صفوف الجيوش الأموية والعربية كانوا أمازيغ وأكراد وفرس وحتى من أوروبا، فالاجرومي الامازيغي الصنهاجي وسيبويه الفارسي لم يكونوا عربا بالرغم من أنهم من أكبر علماء النحو واللغة العربية التي لم تكن لغة العرب كما يروج لها العرب، وطارق بن زياد "طاريان ان زيان" هو قائد أمازيغي وصلاح الدين الأيوبي كان من الاكراد وصهيب الرومي لم يكن عربيا وسلمان الفارسي كان إيرانيا وعباس بن فرناس "حرفت كنيته" امازيغي، فأين هم علماء العرب وهل هناك دليل على وجود عالم عربي واحد ألف كتابا وقدم للبشرية علما وأدبا بشرط أن لايكون منسوخا على طريقة عائض القرني؟
للأسف فالعرب لايزالون يدرسون الكذب والتاريخ المزور في مدارسهم ولايزالون ينسبون تراث الامم السابقة إلى العروبة بالرغم من أنه ثبت بالأدلة العلمية والتاريخية أن كل تاريخ العرب عبارة عن قصص وروايات يغلب عليها السجع وكل تاريخهم هو حروب وغزوات للنهب والسلب والتفاخر بذلك وتمجيد الصعاليك وقطاع الطرق. إن كل حضارة العرب هي قطع الرؤوس واكل الاكباد من هند بنت عتبة إلى آكل قلب الجندي السوري، فنحن نرى حضارة العرب اليوم كيف تنتشر وتزدهر في كافة البلدان التي مر عليها الجراد العربي، من تونس إلى ليبيا فسوريا فاليمن فباكستان فالصومال وحتى نيجيريا والشيشان، وفي كل بلد يمتد غليه الجراد العربي تنتشر فيه حضارة العرب ألى وهي قطع الرؤوس والتنكيل بالجثث وأكل الاكباد والتفجير والزنى ونشر اللواط وكل هذا باسم الإسلام الذي هو دين للناس كافة كما كان الرسول ص رسول للناس كافة وليس للعرب، إلا أن الله أرسله للعرب أول الامر نتيجة الفساد والفجور والكفر المتفشي بين العرب حينها، ولو كان الله فضل العرب على العالمين لخصهم بنبي تقتصر دعوته عليهم وحدهم، فالله أرسل الرسل للاقوام حيث يكثر الظلم والفسق والفجور والكفر الكبير وإلا لكان اليهود وقوم لوط ومن قبلهم خير أمة
إن الدلائل كثيرة وهي تشير إلى أن الغسلام مزدهر في كل بقعة لايكون للعرب فيها حضور طاغي، فنجد الإسلام المحمدي في أبهى صوره في ماليزيا وأندونيسيا والصين وروسيا والأقاليم الإسلامية القوقازية بينما نجد أبشع صور الإسلام في مناطق تجمعات العرب في دويلات النفط حيث لاتزال العبودية رائجة والصومال حيث إمتد طاعون الوهابية وفي أفغانستان وباكستان وكل بلد طار إليه الجراد العربي ومن قال غير ذلك فليقدم بلدا عربيا تتجلى في أسمى معاني الإسلام العربي، فسوريا والعراق الغير عربيتين كانتا مثالا حيا عن التسامح الديني قبل ان تتلوث بطاعون الوهابية العربي