بمناسبة اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم الموافق ل 9 غشت من كل سنة نقول أن سكان شمال إفريقيا (تمازغا) كلهم أصليون في هذه البلاد وليس فينا وافد بل هناك أفكار و إيديولوجيات وافدة فقط وكلهم أمازيغ على درجات متفاوتة من التعريب .
ومع ذلك فمن أراد أن ينسب نفسه الى الحجاز أو اليمن أو تركيا أو الحبشة أو منغولية ... فله ذلك فقط عليه إحترام هوية وتاريخ الأرض التي يعيش فيها .
وتبقى تمازغا، أمازيغية، إفريقية، متوسطية وهو الأصل ومن أراد بعد هذه الثوابت أن يضيف لها أبعاد أخرى حسب إديولوجيته الوافدة عربية كانت أو فرنسية ... فله ذلك كذلك بشرط أن لا تكون على حساب الثوابت ..

ماذا تعرف عن اليوم العالمي للشعوب الأصلية؟
يحتفل العالم في التاسع من آب (أغسطس) من كل عام، باليوم العالمي للشعوب الأصلية، وقد اختير شعار "تنقّل الشعوب الأصلية وهجرتها" عنواناً لهذا اليوم للعام 2018.
ويركّز موضوع العام 2018، وفق ما أورد الموقع الرسمي للأمم المتحدة، على الحالة الراهنة لأقاليم الشعوب الأصلية، والأسباب الجذرية لهجرتها، وتحركاتها عبر الحدود الوطنية، ويسلّط الضوء على الشعوب الأصلية التي تعيش في المناطق الحضرية، وعلى الحدود الدولية، كما يمثّل هذا الموضوع فرصة للنظر في التحديات المائلة أمام تلك الشعوب والسبل المتاحة للمضي قدماً في إنعاش هُويّاتها وتشجيعها على حماية حقوقها خارج أقاليمها التقليدية.
ورغم الاعتقاد السائد بأنّ الشعوب الأصلية تعيش غالباً في المناطق الريفية؛ فالحقيقة أنّ كثيراً من المناطق الحضرية، هي كذلك مواطن لطائفة واسعة من السكان الأصليين؛ ففي أمريكا اللاتينية، يعيش ما يقرب من 40% من مجمل سكان الشعوب الأصلية في المناطق الحضرية، وتزيد تلك النسبة إلى 80% في بعض بلدان الإقليم.
ويواجه المهاجرون والمهاجرات من الشعوب الأصلية طائفة كبيرة من التحديات، بما في ذلك صعوبة الوصول إلى الخدمات العامة، وبعضاً من الممارسات التمييزية.
ولغات الشعوب الأصلية، على وجه التخصيص، من العوامل المهمة في طائفة واسعة من قضايا الشعوب الأصلية مثل: التعليم، والتنمية التكنولوجية والعلمية، والمحيط الحيويّ، وحرية التعبير، والعمل، والإدماج الاجتماعي.
وقد أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 13 أيلول (سبتمبر) العام
2007، التاسع من آب (أغسطس) من كل عام، يوماً دولياً للشعوب الأصيلة في العالم، وقد وصف مكتب حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة (الشعب الأصلي) بأنّه؛ الإنسان الذي ولد وعاش وتوالد وصار جزءاً من مكان معيّن، وله ثقافة وتاريخ معيّن يحافظ عليهما، ويتمسّك بعاداته وتقاليده وثقافته، وهو الذي يعاني الظلم؛ لأنّه يختلف عن الشعب الذي يسيطر على الحكومة.
ولزيادة تعزيز التعاون الدولي عام 2004، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، العقد الدولي الثاني للشعوب الأصلية (2005-2014)، كما قررت مواصلة الاحتفال باليوم الدولي سنوياً.
وقد وصف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الإعلان العالمي لحماية الشعوب الأصلية، بالقول: "هذا يوم نصر لجميع الشعوب، الأصلية وغير الأصلية، هذا يوم تاريخي، إنّه أوّل اتفاق من نوعه بين شعوب الأمس واليوم)"
وتسعى الشعوب الأصلية إلى الاعتراف بهوياتها وطريقة حياتها وحقّها في الأراضي والأقاليم والموارد الطبيعية التقليدية لأعوام، لكن عبر التاريخ؛ فإن حقوقهم تنتهك دائماً، ويمكننا القول: إنّ الشعوب الأصلية اليوم من بين أشدّ الفئات حرماناً وضعفاً في العالم، ويدرك المجتمع الدولي الآن أنّه يلزم اتخاذ تدابير خاصة لحماية حقوقهم والحفاظ على ثقافاتهم وطريقة حياتهم المتميزة.
يذكر أنّ عدد السكان الأصليين في العالم، يقدَّر بنحو 370 مليون نسمة؛ يعيشون في 90 بلداً، وهذا العدد أقل من 5% من سكان العالم، لكنّه يُشكّل 15% من أفقر السكان، وهم يتحدثون بأغلب لغات العالم، المقدَّرة بـ 7000 لغة، ويمثلون 5000 ثقافة مختلفة.

ماذا تعرف عن اليوم العالمي للشعوب الأصلية؟ Sans_118