الأمازيغ و الزيتون: قصة عشق و حضارة
حسب کابرییل کامس/Gabriel camps فإن تواجد شجر الزيتون في شمال افریقیا و خاصة الجبال یعود الی العصر الحجري و إن کان تواجده حینها یقتصر علی الزيتون الوحشي/Oleastre souvage. لکن الإکتشافات الأرکیلوجیة (خاصة بمدینة ولیلي و المناطق المتاخمة لها و جزيرة جربة في تونس) أتبثت أن الأمازيغ بدٶوا في تدجین/domistication و إستخلاص زيت الزيتون منذ الألف التالثة قبل المیلاد/3000 av.j
و قد أشار هیرودوت في خضم حدیثه عن الزيتون في علاقته بین الأمازيغ و الإغریق: أن التسمیة الیونانیة للزيتون Olea هي مقتبسة من الأمازيغیة، و قد سانده في هذا کل من کابرییل کامس و سالم شاکر. معتمدین في ذلک علی کون التوارک/imuhagh لا یزالون الی الیوم یسمون صنف من شجر الزيتون الصحراوي بإسم oliw، و یعد هذا الصنف من الزيتون oliw من أقدم الأصناف الموجودة علی وجه الأرض...
و قد إستعمل باقي الأمازيغ إسم أزمور/azmmur کإسم للزيتون وذلک دلالة علی قوة هذه الشجرة و علی تحملها الشدید لظروف المناخ المتحولة
نقول بالأمازيغیة إزمر/izmr أي تحمل و صبر
و قد عرفت زيت الزيتون الشمال افریقیة لدی الإغریق القدامی و من بعدهم الرومان بجودة عالیة و کانت هي المفضلة لذی ملوکهم و أغنیاٸهم
#شاهد أكبر مزرعة نموذجية لأشجار الزيتون في شمال إفريقيا تتواجد في ولاية سعيدة
تونس.. الأولى عالميا في تصدير زيت الزيتون