الخديعة الكبرى !
![الخديعة الكبرى ! 2114](https://i.servimg.com/u/f57/20/22/84/12/2114.png)
وسعوا خواطركم، تابعوني جيدا وركزوا على كل كلمة وكل فقرة...
عالمة الآثار البريطانية Josephine Crawley Quinn أستاذة بجامعة Oxford، مختصة في التاريخ الروماني، اليوناني والفينيقي...
عالمة الآثار هذه نشرت سنة 2018 كتابا اختارت له عنوان مثير جدا:
"In Search of the Phoenicians"
بحثا عن الفينيقيين"...
الباحثة تساءلت كما يتساءل العديد من التونسيين اليوم. عن ماهية الفينيقيين؟ وهل أن قرطاج فينيقية ؟
قبل نشر كتابها قامت هذه الباحثة بعدة بحوث وزارت أهم المناطق الأثرية وكانت رئيسة بعثة البحث في موقع "أوتيك" بجهة بنزرت التونسية.
بعد أبحاث ميدانية عميقة، تحقيقات موسّعة ومقارنات أخذت من وقتها الكثير، صدحت عالمة الآثار بما تعتبره من جهة حقيقة وما تعتبره من جهة أخرى وهم وأساطير...
عالمة الآثار قالت:
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
باحثتنا العظيمة ذهبت بنا إلى أبعد من ذلك وقالت:
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
![الخديعة الكبرى ! 543](https://i.servimg.com/u/f57/20/22/84/12/543.png)
عالمة الآثار تقول كذلك :
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
تتوسع باحثتنا البريطانية وتؤكد :
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
عالمة الآثار تقول كذلك:
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
كما تؤكد عالمة الآثار :
![:black_small_square: ▪](https://cdn.jsdelivr.net/emojione/assets/png/25aa.png?v=2.2.7)
والآن نأتي إلى أخطر ما دوّنته عالمة الآثار وهو توصّلها إلى معرفة أن اسم "الفينيقيون" هو اختراع اغريقي بحت... ثم وقع اجترار ذلك الوصف في كتابات Hérodote وقام بتدويله ونشره الرومان... نوع من البروباغاندا الرومانية لطمس قوة قرطاج... كما شبهت الباحثة روما بالهمجية وقرطاج بالحضارة...
وتقول أن التونسيين اليوم جادّين في البحث عن هويتهم الأصلية في قرطاج والهدف من ذلك ليس فقط الاعتزاز بتاريخهم بل كذلك البحث عن التميّز عن الشعوب الأخرى...
ونبّهت الكاتبة في الأخير إلى أن العصبية القومية التي رأيناها لدى الإغريق أو الرومان هي من قام بتحريف التاريخ وخلقت قومية اسمها الفينيقية وأنه بصفة عامة الدولة القومية هي أكبر مشوّه للتاريخ.
كما ترى الباحثة أن الوضع السائد اليوم في لبنان أو ما يعرف باللبننة مرده نزعة استعمارية فرنسية ساهمت في خلق فكرة الأصل الفينيقي لفصل لبنان عن منطقته وتصويره على أساس أنه ذو أصول استثنائية غير مرتبطة بشعوب المشرق وأنهم الأرقى مقابل بقية شعوب المنطقة "المشرقيّين" المتخلفين وأعداء الحضارة...
اليوم، عالمة الآثار الانجليزية تدحض تماما القومية الفينيقية وتدحض ارتباط قرطاج بالفينيقيين في تطورها وقوتها وتقر بأن قرطاج ساهمت في تطورها وقوتها وتوسعها عناصر محلية...
تقول عالمة الآثار أن ما قامت بتدوينه في كتابها البحثي ليس اكتشافا جديدا بل سبقها في ذلك العديد من علماء الآثار وكبار الباحثين وعلى رأسهم Giuseppe Garbati و Helena Pastor...
اليوم، علينا بفسخ كل ما كتب في كتب التاريخ والمناهج المدرسية التي زرعنا فيها تاريخا غير تاريخنا وغرسنا فيها حضارة غير حضارتنا.
![الخديعة الكبرى ! 405101](https://i.servimg.com/u/f57/20/22/84/12/405101.png)
اليوم، علينا أن نعيد الاعتبار لتاريخ أجدادنا... الحياة لتاريخ قرطاج... ونؤسس لحقبة جديدة مفصلية وعهد جديد يبنى على الهوية القرطاجية كهوية تاريخية جامعة للتونسيين.. ساهمت في ثراءها ثقافات أخرى...
كتاب Josephine Crawley Quinn يجب قراءته من طرف كل تونسي وما على المؤرخين والباحثين وعلماء الآثار التونسيين المساعدة لتصحيح التاريخ ومناهجه والقيام بحفريات في قرطاج وسلقطة ولمطة وفي بعض المناطق الداخلية... فالظاهر أن ما بناه الرومان كان على أنقاض ما بناه القرطاجيّون...
مثلما لاحظتم، عليسة أسطورة وحكاية جلد الثور مسخرة في حق قرطاج وعظمتها... والفينيقية بذاتها وهم وخديعة كبرى...
هذه المقالة الخاطفة ليست سوى إشارة إلى أشياء في غير موضعها وما على المختصين إلا البحث والتمحيص.