في مثل هذا اليوم 8 مارس 1859 تم العثور و لأول مرة في ميونخ بألمانيا على كتابين للعالم والفيلسوف الأمازيغي إبن رشد كتابين كانا مجهولين تماما في العالم الإسلامي منذ أن أحرقت مكتبته ونفي وهما "فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الإتصال" وكتاب " الكشف عن مناهج الأدلة " ولم تعرف هذه الكتب لمتحدثي العربية إلا في سنة 1895 بعد أن تم طباعتهما في القاهرة ، لم يكن المسلمون يهتمون بكتاباته و رموه بالزندقة والإلحاد حتى العصر الحديث بعد أن لاحظوا مدى إهتمام المدارس الغربية بمؤلفاته مثله مثل بن خلدون وابن بطوطة ..
ابن رشد جدير بأن يكون أبو الفلاسفة الأمازيغ وكبير التنويريين المسلمين علي الإطلاق بل إن علماء التنوير الغربيين أنفسهم ينسبون له الفضل في إنتشار كتابات أرسطو خصوصا عن طريق شروحاته و كذلك إنتشار الفلسفة الأثينية و الأوروبية الحديثة ، يعتبره الكثيرون أب المنطق الحديث في أوروبا خصوصا و لحد الأن يقول المفكرين الغربيين كلمة مفادها " سقطت الأندلس يوم أحرقت كتب إبن رشد و إستيقظت أوروبا لتعانق الحضارة يوم وصلتها كتب إبن رشد " ..
و قد ظلت كتبه وشروحاته تدرس في أوروبا عصر الأنوار و هو الذي أحرقت مكتبته في الأندلس بعد تسلط الفكر الأموي هناك و تم تكفيره و إتهامه بالزندقة و نفيه من قرطبة .. و من هناك إنطلقت محنة العالم الإسلامي برمته بعد أن تكاثفت الجهود المتطرفة على إغتيال العقل و شنق الفكر و منعه من العمل .