مقابلة صحفية بين صحيفةالساحل ومسؤول التعليم في أزواد صالح إسحاق ابا
يعد التعليم أحد الركائز الأساسية لنهضة أية أمة وتطورها، ونظرا لما مر به إقليم أزود من منعطفات حادة ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة بما فيها الجانب التعليمي سعينا في “أخبار الساخل” للوقوف على وضع ملف التعليم في أزواد، كيف يدار؟ وما هي الجهات التي تدعمه؟ وما هي أبرز الصعوبات التي واجهها القائمون على هذا الملف المهم والحساس؟ وللحصول على إجابات لهذه الأسئلة التقينا بالمكلف بالشئون التعليمية بالمكتب التنفيذي بالحركة الوطنية لتحرير أزواد السيد/ صالح محمد احمد آبا حيث أوضح أن التعليم في أزود يمر بأزمة خانقة بسبب قلة الإمكانات وانعدام الداعمين، إضافة إلى الاختلالات الأمنية، كما أن قلة المعلمين أدت إلى توقف العديد من المؤسسات التعليمية قسرا في عدد من ولايات أزواد الخمس، وفيما يلي نص الحوار:
في البداية عرفنا على نفسك
أرحب بكم أجمل ترحيب وأشكركم على إتاحة هذه الفرصة للحديث عن التعليم في إقليم أزواد أما ما يتعلق بي فأنا
صالح محمد احمد آبا
مواليد 1969 م بمدينة تلاتيت دائرة أنسنغو ولاية غاوا
عضو مؤسس للحركة الوطنية الأزوادية والحركة الوطنية لتحرير أزواد
خريج المعهد العالي للإدارة والمحاسبة في ليبيا
المكلف بالشئون التعليمية بالمكتب التنفيذي
عضو الخلية المكلفة بشئون الجالية الأزوادية بالخارج
مكلف بملف التعليم في تنسيقية الحركات الأزوادية “سيما”
ما هي المهام المناطة بك كمسئول عن ملف التعليم لدى كل من الحركة الوطنية لتحرير أزواد ومنسقية الحركات الأزوادية؟
لمسؤول التعليم في الحركة الوطنية لتحرير أزواد عدد من لمهام منها:
حصر المدارس في كافة الولايات الخمس التي يتكون منها إقليم أزواد وهي كيدال، غاوا، تمبكتو، منكا، وتودني، سواء كانت تلك المدارس عاملة أو متوقفة عن العمل.
حصر احتياجات تلك المدارس من الكوادر والوسائل التعليمية، وما يلزمها من ترميم وإصلاح، كذلك حصر عدد الطلاب والمعلمين، وتحديد احتياجاتهم.
ما هي الجهات الداعمة لكم؟
ليس هناك إي دعم مادي يصلنا من أي طرف كان، كل ما نقوم به من أنشطة يتم تموله بجهود ذاتية واجتهادات فردية إضافة إلى مجهودات بعض مؤسسات المجتمع المدني الأزوادي، ولا تقف خلفه إي جهة كانت، في المناطق التي تخضع الإدارة فيها لتنسيقية الحركات الأزوادية مثل كيدال أنشأت فيها المنسقية لجنة تحت مسمى اللجنة التعليمية وهي المسئولة عن كل ما يتعلق بالجانب التعليمي في المنطقة ولها عدة فروع في عدد من المنطق والبلديات في محاولة منها لإيجاد السبل لانتظام العملية التعليمية وسبل جلب الدعم لها.
ما هي أهم الاحتياجات التعليمية في الولايات الأزوادية الخمس؟
بشكل عام يعتبر الاحتياج للكادر التعليمي وتوفير الإعاشة للطلاب من أكثر العوائق التي تعرقل انتظام العملية التعليمية حيث يبلغ عدد الطلاب قرابة اثنان وعشرون ألف طالب ويقدر العجز في المدرسين أكثر من ثلاثمائة وخمسون مدرسا لمختلف المراحل التعليمية.
معلوم أن عددا كبيرا من الأزواديين يعيشون حياة للجوء في عدد من دول الجوار، هل هناك أي معلومات عن الحالة التعليمية لأبنائها؟
مخيمات اللاجئين الأزواديين داخلة ضمن نطاق عملنا وهذه بعض المعلومات عنها:
في مخيم اللاجئين في انبرا بالجمهورية الإسلامية الموريتانية به 6 مدارس( ابتدائية ) بها 99 فصل و ملحقين و فيها أكثرمن 5045 طالب و طالبة، يقوم على تدريسهم 120 مدرسا.
أما المرحلتين الاعدادية و الثانوية : هناك مدرسة واحدة مكونة من 13 فصلا و فيها 405 طالب و طالبة و يدرس فيها 35 مدرسا.
مخيم اللاجئين بجمهورية بوركينا فاسو.
هناك مخيمان في جمهورية بوركينا
مخيم “جيبو” يتمتع الطلاب فيه بالدراسة في المراحل (الابتدائية ،الاعدادية،الثانوية ) بواسطة منظمة الإغاثة و اللاجئين في حين أن مخيم “دورو” المدارس مغلقة لأسباب أمنية ،فالمهم شبه.
هل ترتبط بأي جهة تعليمية في الحكومة المالية؟
عملي منحصر في إطار منسقية الحركات الأزوادية وليس لي أي ارتباط بالمؤسسات التعليمية الحكومية ولا اتلق منها إي دعم.
هل لك أن تطلعنا على أبرز ما انجزتموه خلال الأعوام الماضية؟
يمكن إيجاز ما نعتبره انجاز في النقاط التالية:
تشكيل لجان لرفع مستوى لوعي لدى الأهالي عن أهمية التعليم وضرورة التحاق الأبناء به.
فتح بعض المدارس في الولايات والبلديات.
أشادة اليونسيف بمستوى لتعليم في لمدارس التي نشرف عليها مقارنة بغيرها في المنطقة.
حصر المدارس التي تحتج للترميم وقدمة القائمة للمنسقية وتم إيصال القائمة.
السعي للحصول على لمنح الدرسية للطلاب الذين أنهوا دراستهم الثانوية وفي هذا الإطار استطعنا ابتداء من العام الدراسي 2014وحتى العام الدارسي 2018 م حصلنا على أكثر من 281 منحة دراسية في كل من الجزائر وتونس والمغرب في عدد من الجامعات ومعاهد التكوين المهني في مختلف المجالات.
كيف تحصلون على المنح الدراسية؟
نحصل على المنح بمجهودات خاصة ومبادرات فردية كما يمثل نشاط تنسيقية الحركات الأزوادية “سيما” ودعمها لنا أحد أهم أسباب حصولنا على تلك لمنح.
ما هي وسائل الإعلان عن المنح لدراسية حتى يتمكن الطلاب من الانضمام إليها؟
نقوم بالإعلان عن المنح من خلال منصات خاصة بالشأن التعليمي الأزوادي مثل صفحات روابط الطلاب على الفيسبوك وبعض مجموعات الواتساب، كما أقوم بالإعلان عنها على صفحتي الخاصة في الفيسبوك
هناك نقطة هامة في موضوع المنح وهي أننا نبذل جهودا كبيرة في متخلف الاتجاهات والدول للحصول على المنح الدراسية ولكن وللأسف أن كثيرا من المنح لا يتم الاستفادة منها بسبب ظروف الطلاب المادية وعدم قدرتهم على استكمال الاوراق اللازمة للالتحاق بالجامعات مثل جوازات السفر وما يتطلبه استخراجه من مصاريف، لذا فإننا نتطلع إلى إنشاء مبادرات يكون عملها تذليل هذه العقبة ليتمكن أبناؤنا من مواصلة تعليمهم الجامعي ويساهموا في بناء وطنهم.
المصدر: صحيفة الساحل تحت إدارة الأستاذ أبو صالح إبراهيم الأنصاريhttps://tanakramedia.wordpress.com/2020/09/07/rencontre-avec-sahal-et-charge-de-leducation-dans-lazawad/