هل فرنسا صنعت الأكاديمية البربرية أم العروبة؟
خدم عقلك ومن خلال الصورتين ستعرف هل فرنسا مع العروبة أم مع الأمازيغية ومن هم عملاء فرنسا العروبيين أم الامازيغيين فلا تكن غبيا وساذجا أيها الامازيغي ولا تصدق كلمة واحدة مما يقوله ويكتبه أعداء الأمازيغية الفرنكوعروبيين.
الحقيقة يمكن العثور عليها بعد خمس دقائق من البحث الجاد بالفرنسية او الإنجليزية على الانترنات لان فرنسا وبريطانيا لا يخفيان شيئا، كل الحقيقة حول ما يسمى بالأكاديمية البربرية بدل من اسم الجمعية الصحيج " تجمع الامازيغ agraw n imazighen " هي مجرد جمعية ثقافية أسسها نشطاء أمازيغيين منحدرون من بلدان شمال افريقيا كانوا مغتربين بفرنسا حيث كان النشاط الجمعياتي والسياسي المعارض للانظمة العروبية الفرنكوفونية في تونس والجزائر والمغرب وليبيا ممنوعا بسبب ديكتاتوريتها الايديولوجية السائدة فيها انذاك . والقانون الفرنسي يسمح بتأسيس الجمعيات الأجنبية وصيغته القانونية هي : قانون إنشاء الجمعيات الأجنبية الصّادر بتاريخ 12 أفريل 1939 المعدّل لقانون الجمعيات الصّادر بتاريخ 01 جويلية 1901" وهذه الجمعية الثقافية الامازيغية قامت فرنسا بتجميدها لاحقا بطلب من هواري بومدين وملاحقة مؤسسيها ونشطائها ووضعهم تحت الرقابة بل ان ابرز اعضائها محند بوسعود هرب الى بريطانيا خوفا من اغتياله، لكن عبيد العروبة وعملاء فرنسا يزيفون الحقيقة ويروجون بأن فرنسا أسست مؤسسة كاملة ومتكاملة للأمازيغ وتقوم بدعمها وهذا افتراء وتحامل على القضية الامازيغية النبيلة وعلى شرفائها من الرجال الاحرار.
في حين بالمقابل هناك مؤسسة كبيرة تسمى معهد العالم العربي بباريس تأسست مباشرة بعد إنفجار الربيع الأمازيغي سنة 1980 وكأن فرنسا كانت خائفة على العروبة في دزاير والبلدان المغاربية الامازيغية وهذا المعهد قائم على القانون الفرنسي وعلى اتفاقية بين فرنسا و18 دولة عربية وعلى راسهم بلدان شمال افريقيا والشرق الاوسط يقوم بدراسات أكاديمية وعلمية وانتاجات وانشطة كبيرة لفائدة اللغة العربية والثقافة العربية والهوية العربية في البلدان المستعربة بالخصوص والمغاربية ابرزها في الداخل وفي دول المهجر ويدعم ويمول كل مشاريع العروبة والتعريب بماكينة لوجيستية ومالية واعلامية فرنسية صريحة ولكن لا أحد تحدث عن هذا المعهد وأتهم فرنسا بدعم العربية والتعريب وتخريب عقول الشمال افريقيين كما يفعلون مع الجمعية الثقافية الامازيغية " اغراو ن ايمازيغن "التي أطلق عليها اسم الأكاديمية البربرية زورا وهي ليست موجودة في الواقع والتي كان لها مكتب صغير تم غلقه وتجميده بعد خمس سنوات من فتحه والآن هي مجرد مقر خارب مهجور بينما مقر معهد العروبة بباريس فهو بناية ضخمة وفخمة.