بالرقص التقليدي.. الطوارق يحتفلون بمهرجان "السبيبة" في صحراء الجزائر
أدرج مهرجان السبيبة في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونيسكو منذ عام 2014 – تويتر
يحتفل طوارق الصحراء الجزائرية بمهرجان السبيبة في أجواء يخيّم عليها الرقص والغناء التقليدي، حيث يعود تاريخه إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام.
وقال حسن الشيخ وهو أحد المشاركين في المهرجان: "هذه الساحة معروفة منذ زمن أسلافنا وتجري التدريبات على مهرجان السبيبة هنا من الليلة الأولى من عاشورات وحتى الليلة التاسعة".
وفقا للتقاليد، دارت حرب ضروس بين قبيلتين من صحراء طاسيلي ناجر، لكن عندما علمتا بانتصار النبي موسى على جيوش الفرعون، أبرمتا معاهدة سلام.
وقال الياس علي البالغ 73 عاما لوكالة فرانس برس "بحسب أسلافنا، يعود عيد السبيبة إلى زمن الفرعون وموسى في مصر. احتفظ أجدادنا بتاريخ يوم غرق الفرعون في البحر واحتفلوا بموت الفرعون".
احتفال ضمن التراث الثقافي
وقد أُدرج هذا الاحتفال في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونيسكو منذ عام 2014.
وهو يحاكي معركة بين قبيلتين من الطوارق هما الميهان وزلواز، إذ يلوح الرجال خلال الاحتفال بالسيوف ويتظاهرون بأنهم يتواجهون، بينما يحملون في أيدهم الأخرى الأوشحة دليلًا على السلام.
غنت النساء اللواتي زيّن أنفسهن بوشوم الحناء ووضعن حلى فضية ثقيلة، على وقع طبول تقليدية لإثارة أجواء المنافسة التي سيخوضها الرجال.
وقالت دعاء(16 عاما)، وهي إحدى المشاركات في الغناء، إن الحلي "مثل زينة المرأة، ترتديها مع الإكسسوارات"، فيما ارتدت صابرينا (29 عاما) وهي مغنية أخرى، ملابس تقليدية وقلادة كبيرة. وتولت "امرأة كبيرة السنة تعرف كيفية ارتدائها" مساعدة الاثنتين في المهمة.
وقالت صابرينا "ثمة امرأة هنا تساعدنا خصيصا على ارتداء هذه الملابس. أما دعاء فقالت "لا نستطيع ارتداءها وحدنا، الأمر صعب،".
يتظاهر الرجال الذين يعتمرون قبعة ذات أنماط هندسية بأنهم يتواجهون، ويلوحون بالسيوف في يد وأوشحة في اليد الأخرى كدليل على السلام.
المصدر:مواقع ألكترونية