لقد صدعوا لنا رؤوسنا وقالوا لنا:أن اللغة الفينيقية مشتقة من اللغة العربية وبالتالي الفينيقيون عرب ومنهم من قال أن الدارجة التي يتكلم بها سكان شمال أفريقيا هي الفينيقية وبعضهم فينقة حتى اللهجات الأمازيغية ومنهم من عربها..ومع ذلك أخدنا كلامهم مأخذ الجد ورحنا نتفحص الأمر فها هي اللغة الفينيقية أمامكم هل فهمتم شيئا يادعاة الفينقة والعربنة؟ طبعا لا وجود تطابق لغوي بين الفينيقية والعربية ولا الدارجة الشمال أفريقية ولا الأمازيغية أوقفوا هراءكم وخرافاتكم وأكاذيبكم
والخلفية هي مجرد دوافع السياسية وإيديولوجية وراء سعي القوميين العرب لتعريب الفينيقيين والأمازيغ..ودلك بصنع أجندة عميلة مسخرة لخذمة مصالحهم ومنهم بن عيسى وعثمان سعدي وأمثالهم فأنا لا أعتبرهم باحثين ولا مفكرين بل هم مجرد دراويش مسخرين لخدمة القوميين العرب ..


الرد على دعاة العربنة والفينقة 284


يقول أزلام البعث العابث في الجزائر أن دول المغرب الأمازيغي الكبير كانت ناطقة بالفينيقية أو البونيقية  وهي التي سهلت للأمازيغ تعلم اللغة العربية كما يدعي عثمان سعدي و أمثاله !! في الحقيقة هذا عين الكذب  و التدليس على التاريخ من جهة لا يوجد تطابق لغوي بين الفينيقية والعربية والدليل واضح من خلال الفيديو حيث أن النص الفينيفي أو البونيقي الذي عرض لا يفهمه الأمازيغي ولا العربي .واللغة البونيقية التي هي أصلا خليط بين اللغة الأمازيغية واللغة الفينيقية كان يتكلم بها فقط النخبة الحاكمة و التجار و لم تكن لغة العامة ولم تكن مفهومة لدى الجيش القرطاجي  المكون من أغلبية من السكان المحليين و أقلية من المرتزقة من الزنوج و أوروبيين ومن مناطق أخرى وذلك بسبب كون الجنس الفينيقي كان شبه منعدم في مملكة قرطاج ..
ولم تكن اللغة الفينيقية أو البونيقية هي  السائدة بين سكان قرطاج و جيشها  أو عند الأهالي وخير مثال على ذلك هو شهادة المؤرخ (بوليب) polybius of megalopolis الذي كان شاهد عيان  سنة 208 ق م و الذي عايش الحرب التونيقية الأولى و عايش ثورة الأمازيغ على قرطاج ، حيث ذكر لنا أن الجيش القرطاجي كان مكون من عدة عرقيات و ذكر لنا هذا المؤرخ أن الحاكم العسكري القرطاجي كان يستعين بالمترجمين لإيصال خطاباتهم الى مختلف الفرق العسكرية لأن أغلبهم لا يتكلمون ولا يفهمون البونيقية وهذا دليل قاطع على بطلان كذبة أن البونيقية كلغة كانت شائعة ومستعملة بين أهالي الشرق الجزائري بالخصوص أو تونس التابعتين سابقا الى الحكم القرطاجي ولكن بصورة نسبية وتخص النخب الأمازيغية كحال الفرنسية أثناء الإستعمار الفرنسي. ..


الرد على دعاة العربنة والفينقة 357

و الحقيقة الجوهرية و الأهم و التي ذكرها هذا المؤرخ الذي يعد شاهد عيان لتلك الفترة التاريخية هي أن الفينيق في شمال افريقيا لم يكن لهم وجود عرقي  كجنس الا القلة المجهرية الحاكمة في مملكة قرطاج بينما أغلب القرطاجيين و الجيش القرطاجي كان مكون من غالبية أمازيغ أو كما كان يسمونهم (الأفارقة) و بعض الأقليات من أوروبا ومن الزنوج ولا وجود لعنصر فينيقي ولهذا السبب الدولة القرطاجية اعتمدت على عدة قوميات من كل أنحاء العالم في تكوين جيشها لأنها لا تملك عنصر فينيقي يسمح لها بتكوين مملكة و جيش من ارومة فينيقية خاصة وهذا ما أكده لنا المؤرخ بوليب 208 ق م و يخفيه عنكم أشباه المؤرخين من أمثال عثمان سعدي .