هل يمكننا عكس الزمن باستخدام فيزياء الكم؟
يقال إن الباحثين في جامعة فيينا نجحوا في إجبار فوتون الضوء على العودة إلى حالته السابقة قبل مروره عبر البلورة.
اعتمد العلماء على مبدأ أساسي للعالم دون الذري: التراكب. وعلى هذا المقياس، سيكون الجسيم قادرًا على الوجود في حالتين في وقت واحد. وباستخدام المفتاح الكمي، تمكن العلماء من إعادة الإلكترون والفوتون إلى حالتهما السابقة وتحقيق قفزات زمنية في حدود النانو ثانية.
«في دار السينما، [الفيزياء الكلاسيكية] يُعرض الفيلم من البداية إلى النهاية، بغض النظر عما يريده الجمهور. لكن في المنزل [العالم الكمي]، لدينا جهاز تحكم عن بعد (...). يمكننا العودة إلى مشهد سابق أو تخطي عدة مشاهد قادمة”. يشرح أحد الباحثين، ميغيل نافاسكويس.
هل من الممكن جلب الجسيمات الكمومية إلى المستقبل؟
واكتشفوا إمكانية تداول الوقت بين أنظمة فيزيائية متطابقة: "في تجربة مدتها عام واحد مع عشرة أنظمة، يمكنك سرقة عام من كل نظام من الأنظمة التسعة الأولى ومنحهم جميعًا للعاشر".
شرح العلماء. وفي نهاية العام، سيكون عمر النظام العاشر عشر سنوات؛ أما التسعة الأخرى فستبقى كما هي في بداية التجربة. ستفهم: إنها ليست آلة زمن، بل الحالة المادية فقط هي التي تتغير.
لكن أحد مبادئ فيزياء الكم هو أن الملاحظة البسيطة لنظام ما... تجعله يتغير! هذا لا يشكل مشكلة لهذه التجربة. ومن الممكن تشغيله دون معرفة النظام، أو حتى تفاصيل تفاعل الجسيمات.
التبديل الكمي: ما هي التطبيقات للبشر في المستقبل؟
يبدو أن إمكانية تنفيذ هذه التجربة على نطاق أوسع تتجاوز الوسائل التقنية الحالية. قد يستغرق الأمر ملايين السنين لجعل الشخص أصغر سنًا بثانية واحدة، لأن الإنسان عبارة عن نظام فيزيائي معقد يحتوي على كمية هائلة من المعلومات.
في الوقت الحالي، قد يسمح هذا الاكتشاف للباحثين بإلغاء الأخطاء أثناء تطويرهم، عن طريق عكس حالات الكيوبت للمعالج الكمي، وبالتالي المساعدة في تحسين دقة أجهزة الكمبيوتر الكمومية في المستقبل.
المصدر : مواقع ألكترونية