ختم اسطواني لـ'آدم وحواء' من بلاد وادي الرافدين.
يعود زمن الختم الاسطواني إلى ما بعد الاكدية، حوالي 2200 - 2100 قبل الميلاد، الاسطوانة من حجر الجرينستون نُحِتَ عليه شكل لكل من شخصين وشجرة وثعبان*.
الشخصين في الختم الاسطواني على هيئة رجل وامرأة جالسين بشكل متقابل وبينهما نخلة، نرى في المشهد أن يديهما ممدودتان نحو النخلة ليتناولا ثمرتها، والرجل في المشهد يرتدي قبعة ذات قرنين وهما رمز للإلوهية في المعتقد آن ذاك، ويلاحظ أيضا رأس الثعبان متجهة نحو شكل المرأة والنخلة وهذا يدل على إن مكان الثعبان من الختم الاسطواني المقصود به أن يكون خلف المرأة وليس الرجل.
الختم الذي عثر عليه في وادي الرافدين يعبر تعبيراً واضحاً عن قصة جنة آدم، وهو محفوظ حالياً في المتحف البريطاني وسمي بـ(ختم الإغراء).
وردت قصة خلق آدم والخليقة والكون في تراث وادي الرافدين القديم، فقد ألف السومريون والبابليون أساطير وقصص تناولت بصورة مباشرة أو غير مباشرة موضوع خلق الكون وخلق الإنسان، وجاءوا بهذا الخصوص بأفكار مهمة اعتمدتها كثيراً من الشعوب المعاصرة واللاحقة لهم، وتذكر من هذه الأساطير في سبيل المثال الأسطورة الخاصة بجلجامش ورفيقه أنكيدو حيث تحتوي مقدمتها رغم قصرها على معلومات في غاية الأهمية حول انفصال السماء عن الأرض على يد الإله إنليل بعد أن كانتا كتلة واحدة.
**كما ذكرت أسطورة سومرية يعود زمنها إلى الألف الثالث قبل الميلاد، أن الآلهة أرادت أن تخلق عبداً من الطين الذي يؤخذ من وسط مياه العمق وتخلق منه الإنسان وفي النص البابلي أن الآلهة خلقت الإنسان الذي عبر عنه النص البابلي بكلمة (لوللو - Lullu)، هذه الكلمات مستعارة من السومرية وتعني حرفياً الإنسان الأول .
المصادر:-
*المتحف البرطاني:- http://www.britishmuseum.org/
**د.فاضل عبدالواحد/ من الواح سومر الى التوراة/ ص 245-247.
من صفحه سومريين