الهوية والاستعراب 1
في موضوع الهوية والاستعراب قد يتسائل البعض قائلا فما هو البديل ؟! البديل موجود ولكن قبل عرضه لا بد من من وقفة عند بعض القضايا لانها تحتاج الى التجلي .
البعض يقول : الأمازيغ المحافظون أقلية ولذلك يجب أن يخضعوا للامازيغ المستعربين وهذه الأكذوبة أكذوبة صدقها الأغلبية ..
لذا يجب التقرير أن الأمة كلها أماريعية ولكن فيها جالية كبيرة تعربت تعربا دارجا وليس فصيحا ، وفيها جالية أخـرى محافظة على الأمازيغية وهذه حسب سفيرنا لدى الأمم المتحدة بجنيف أربعة ملايين في بلاد القبايل وثمانية ملايين في الأوراس ومليون في الجنوب والمجموع ثلاثة عشر مليون نسمة (إحصائيات قديمة ) ولكن سيادة السفير لم يعط لنا الأرقام الخاصة بالوسط والغرب..
حيث الأمازيغ المحافظون على أمازيغيتهم كثيرون هناك لحد ساعتنا هذه كبني حواء والشناوة وبني بوسعيد قبيلة الرئيس الأسبق السيد أحمد بن بلة إذن أغلبية معتبرة مازالت تتحدث بالامازيغية بل أكثر من المتحدثة بالدارجـه حسب الإحصاء الأخير للسكان هذه الحقيقة التي هي الحقيقة..
والآن نستطيع أن نتحدث عن البديل التربوي في الجزائر في هذه النقاط :
اعتماد المرجعية الوطنية المتفقة مع ديننا
التفتح على كل الثقافات الإنسانية
ضرورة إدخال اللغة الأمازيغية في في المدرسة بكل أطوارها تطبيقا حقيقيا وليس شكليا فقط
لقد بيننا في الأسطر السابقة بُعد مرجعية النظام التربوي في الجزائر عن الواقع التاريخي والإجتماعي لهذا الوطن بل هناك إقصاء له بإرادة سياسية معروفة منذ استرجاع الإستقلال والتلميذ في أي مستوى هو الضحية والأجنبي عندما يفحص المضمون المدرسي الجزائري يسأل دائما عن الجزائري فيه ولا يسأل عن الأجنبي ويسال من عادات وتقاليد وحرف وصناعة هذا الوطن ولا يسأل عن عادات وتقاليد شبه الجزيرة العربية، وأحيل كل ما به إلى مضامين دروس القراءة والنصوص والتاريخ في مدارسنا بمختلف مستوياتها حيث يـرى العلـوم عند العرب وحكاية أعرابي ، وفضل العرب على الغرب وغير ذلك..
وهذا كلام سياسي وليس علميا فاتقوا الله في أولادنا أيها السياسيون!!
أما النقطة الثانية وهي التفتح على الثقافة الإنسانية حيث يرى الفاحصون المضمون التربوي الجزائري خلوها منه رغم ما لها من أهمية في تفتح العقل و ثراء الفكر.. فلا نجد شيئا يعنى بالثقافة اليابانية ، الصينية الماليزية و لا نعثر على شيء يعنى بالثقافة الزنجية على الأقل باعتبارنا أفارقة ,ولا نعرف عن أمريكا الهنود الحمر و الإسكيمو شيئا و لا نعرف عن ثقافة الفرس و الهند رغم اهمیتها.
حيث كان من الضروري إدراج نصوص أدبية من الثقافة للتعرف على مجتمعاتها اغنيه فكرنا بما يصلح عندهم و يتفق مع ديننا الحنيـف ..
المصدر:مواقع ألكترونية