تمثالان عملاقان لرمسيس الثاني وزوجته ميريت أمون يزينان معبد أخميم
في معبد ميريت آمون بأخميم، يقف تمثالان عملاقان للفرعون رمسيس الثاني وزوجته المفضلة ميريت أمون، يشهدان على عظمة الحضارة المصرية القديمة وروعة الفن النحتي. تم اكتشاف التمثالين عام 1981 محطمين ومقسمين إلى 70 قطعة، وتم ترميمها وإعادة تركيبها بجهود كبيرة من قبل خبراء الآثار.
يبلغ ارتفاع تمثال رمسيس الثاني 12 مترا ووزنه 31 طنا، وهو مصنوع من الحجر الجيري الأبيض. يظهر الملك واقفا ومقدما رجله اليسرى عن اليمنى، ويرتدي النقبة الملكية القصيرة "الشنديت" ذات الطيات والثنيات. يحمل في يديه لفائف من البردي، وحول خصره حزام مزخرف بزخارف متعرجة وبه مشبك مستطيل يحمل اسم الملك. كما يوجد خنجر ذو مقبض في داخل الحزام. وخلف التمثال دعامة خلفية نقش عليها نصوص هيروغليفية.
أما تمثال ميريت أمون فهو أكبر تمثال لزوجة فرعونية في التاريخ الفرعوني، حيث يبلغ ارتفاعه 12 مترا ووزنه 31 طنا أيضا، وهو مصنوع من نفس المادة. تظهر الملكة بجمال فائق، حيث شبهها أهالي أخميم بالعروسة في زينتها. ترتدي الملكة شعرا مستعارا متدليا على كتفيها، وإكليل أنثى النسر "رخمت"، وتاج "الشوتي"، وحلية على شكل ثعبانين مكللين بالتاج المزدوج. كما تزدان بقرطين، وقلادة عريضة ذات أفرع متعددة، وأساور عريضة بكلا الذراعين.
التمثالان يعبران عن حب رمسيس الثاني لزوجته، حيث كان يطلق عليها أجمل الأسماء، كحبيبة سيد القطرين، وعازفة شخشخة سستروم لآلهة موت، وعازفة هارب لآلهة حتحور، وغيرها من الألقاب التى تدل على شأنها المرموق.
المصدر:مواقع ألكترونية