الكتابة الليبية والمسمات أيضا Libyco-Berber
تم العثور على نقوش الكتابة الليبية من غرب مصر إلى جزر الكناري ومن البحر الأبيض المتوسط إلى دول الساحل جنوبًا.
تم التعرف على الحروف الليبية كلغة مكتوبة في وقت مبكر، تم فك شفرتها أول مرة بواسطة الأركيولوجي لويس فيليسيان دي سولسي في عام 1843.
هناك ثلاثة فرضيات رئيسية لأصلها، الفرضية الأكثر دعما تعتبر أن الأبجدية الليبية ومبادئ الكتابة مستعارة من النص الفينيقي مع إضافة رموز أخرى محليا، والإقتراح الثاني يقول أنها محلية أصلية، والإقتراح الثالث يقول أنها مزيج بين الفرضيتين الأولى والثانية.
تميل الرموز الأبجدية الليبية إلى أن تكون هندسية، وتتكون من خطوط مستقيمة ودوائر ونقاط مجتمعة بطرق مختلفة.
تيفيناغ وهو النص الحديث لشعب الطوارق.
يمكن كتابة الليبية في اتجاهات مختلفة، في
العادة تم إستخدام الحروف الساكنة فقط بدون حروف العلة.
وبطبيعة الحال، تطورت الخطوط الليبية عبر الزمن، وبعد اعتماد الأبجدية وتطويرها، وصلت الليبية إلى اعتبارها كلغة رسمية في المملكة النوميدية التي ازدهرت في الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا خلال القرنين الأخيرين قبل الميلاد.
تأثرت المملكة بشكل كبير بقرطاج وروما، مما أدى إلى وجود نقوش ثنائية اللغة كانت المفتاح لترجمة النصوص الليبية.
بعد الغزو الروماني، تم التخلي تدريجيًا عن اللغة الليبية كلغة مكتوبة في المنطقة، لكن في الصحراء إستمرت الكتابة والتي تسمى عادة تيفيناغ.
قد يؤدي استخدام مصطلح تيفيناغ إلى سوء فهم للنصوص الأكثر حداثة، لذلك في جانب البحث والدراسة كان المصطلح المختار لهذه الكتابة هو Libyco-Berber التي تعتبر أن يصل عمرها إلى 3000 سنة.
مما لا شك فيه أن فك رموز اللغات المنسية يأسر الخيال ويشكل أحد التحديات الأكثر إثارة في دراسة الثقافات القديمة، يتم حلها ببطء وبشكل صعب، إلا أن هناك بعض المبادرات التي تساعد على تسهيل المهمة، أحدها هو توفير فهارس لصور النقوش عالية الجودة والتي يمكن دراستها وتحليلها من قبل المختصين.
وبهذا فإن النقوش الليبية الموجودة يمكن أن تكون مفيدة حقًا لجميع المهتمين بواحدة من أكثر اللغات روعة في العالم.
المرجع: British Museum
المصدر:مواقع ألكترونية