مسلة الملك حمورابي 1792 - 1750 قبل الميلاد
مسلة الملك حمورابي 1792 - 1750 قبل الميلاد الموجودة حالياً في متحف اللوفر في باريس يرجع فيها الفضل إلى رجل عاش بعد ستة قرون بعد الملك حمورابي وربما كان الملك شتروك - ناخنته ملك عيلام الذي عاش في حدود 1150 قبل الميلاد واثناء عدة غزوات عيلامية على بابل جلبوا معهم مسلة الملك حمورابي إلى سوسة.
لم يحدث هذا بالطبع بسبب الاهتمام بالمسلة نفسها وانما كان العدو يأمل في نفس الوقت أضعاف الخصم بطريقة سحرية إذ اعتقد المرء بواسطتها ربما يمكن جلب الازدهار والقوة التي كانت في بابل وعاشتها المدينة في عهد حمورابي إلى عيلام.
فاذا كان ملك عيلام يريد دعم هيبته فهناك عدد من النصب التذكارية البابلية وجدت بعد ثلاثة الاف سنة في عاصمته وتشير إلى انتصاراته، اثنان من النصب كانا لملكين من ملوك اكد مانشتوسو ونرام - سين وهناك ايضا نصب الملك مليشيباك الذي حكم بابل في حدود 1188 - 1174 قبل الميلاد.
النصب التذكارية الثلاثة نرى في كتاباتها المنقوشة مواضع ممسوحة بالحك حيث امر الملك العيلامي ان يحفر عليها اخبار انتصاراته، يؤخذ من هذا ان شتروك - ناخنته جلب هذه النصب التذكارية من المدينة البابلية الشمالية سبار إلى سوسة وكذلك مسلة حمورابي تشير إلى مثل هذه البقعة الممسوحة غير أننا لا ندري لماذا لم يحفر اسم الملك العيلامي على المسلة ولم يكن من المؤكد تماماً ان هذا الحاكم جلبها كما لا يزال غير واضح اين كانت موضوعة قبل ذلك، لكن ليس بمستبعد انها كانت أيضا في سبار الموقع المفضل للملك حمورابي اذ غالباً ما جعلها حمورابي مقاماً لها.
المصدر:مواقع ألكترونية