تمثال أبو الهول لتحتمس الثالث رمز القوة والحكمة
أبو الهول هو تمثال لمخلوق أسطوري بجسم أسد ورأس إنسان وقد نحت من الحجر الكلسيّ، ومن المرجح أنه كان في الأصل مغطى بطبقة من الجص وملون، ولا زالت آثار الألوان الأصلية ظاهرة بجانب إحدى أذنيه.
إنه تحفة فنية لا مثيل لها في التاريخ المصري، يجسد شخصية الملك العظيم برأسه البشري وجسده الأسدي. صُنع هذا التمثال من حجر صلب لا يقبل التآكل، ويظهر فيه دقة وإتقان في النحت والزخرفة. يعبر هذا التمثال عن قوة وحكمة تحتمس الثالث، الذي قاد مصر إلى عصر ذهبي من الازدهار والانفتاح. يحمل التمثال اسم الملك كإله مصري، ويشير إلى تقديس الملوك على هيئة أبي الهول، إله الشمس والسماء. يعد هذا التمثال من أقدم التماثيل لأبي الهول، وينضم إلى مجموعة رائعة من التماثيل المشابهة في متحف المتروبوليتان، تمثال فريد، يروي قصة مصر الخالدة ويعكس روح الملك المقدام والعظيم، ويشكل شاهدًا على تاريخ مصر العريق.
يعد تمثال أبو الهول أحد أكبر وأقدم التماثيل في العالم، لكن بعض الحقائق الأساسية عنه، مثل تاريخ بنائه، ومن قام به ولأي غرض، لا تزال محل نقاش.
الأسماء
من المستحيل تحديد الاسم الذي أطلقه بناة أبو الهول على تمثالهم، حيث لا يظهر تمثال أبو الهول في أي نقش معروف لـ المملكة المصرية القديمة ولا توجد نقوش في أي مكان تصف بنائه أو الغرض الأصلي منه. في المملكة المصرية الحديثة يتم تبجيل أبو الهول باعتباره الإله الشمسي حور -إم-أخيت ((بالعربية: حورس في الأفق) ، (بالقبطية: ϩⲁⲣⲙⲁϣⲓ) ، (بالهيلينية: هارماشيس).الاسم الشائع الاستخدام «سفنكس» أُعطي له في العصور الكلاسيكية القديمة، بعد حوالي 2000 عام من التاريخ المقبول عمومًا لبناءه واسم سفنكس هو إشارة إلى سفنكس الوحش الأسطوري اليوناني مع رأس إنسان أو صقر أو قطة أو شاة وجسم أسد بجناحي نسر. (على الرغم من أن أبو الهول الكبير، مثل باقي تماثيل أبو الهول المصرية الأخرى، له رأس رجل وليس له أجنحة مثل سفنكس اليوناني). تأتي الكلمة الإنجليزية سفنكس من الكلمة اليونانية القديمة سفنكس، على اسم الكائن الأسطوري اليوناني.
المصدر : مواقع ألكترونية