تمثال سوبك وأمنحتب الثالث
تحفة فنية من العصر القديم هذا التمثال الذي ترونه هو تمثال سوبك وأمنحتب الثالث، ويعود تاريخه إلى عام 1403 - 1365 قبل الميلاد.
هذا التمثال المزدوج يجسد الملك أمنحوتب الثالث وسوبك إله كوم اومبو، وهو إله التماسيح والخصوبة
يظهر التمثال الملك والمعبود جالسين على كرسي مزخرف بنقوش هيروغليفية تحمل عناوين رمسيس الثاني، الذي أعاد ترميم التمثال في عهده
مثل هذا التمثال أمنحتب الثالث مع المعبود سوبك رب الفيوم على هيئة تمساح، والتمثال فى حالة حفظ شبه تامة، وكان قد عثر عليه فى قاع بئر ملئ بالمياه، ربما كان يستخدم فى مصر القديمة كسكن وكمكان لتوالد زواحف المعبد المقدسة وهى التماسيح.وكان هذا البئر فى داخل معبد فى منطقة سومنو بالقرب من أرمنت. وقد قفل ببلاطة من الحجر الجيرى تنزلق على عجلتين من البرونز.
وبعد حوالى قرن من نحت هذا التمثال قام رمسيس الثانى بمحو اسم صاحب التمثال الأصلى من على واجهة عرش سوبك، وأضاف كتاباته الشخصية على القاعدة وعلى حزام الملك وعلى الجانب الأيمن من العرش وعلى ظهر وجوانب الدعامة الخلفية. ولكنه لم يبدل وجه الفرعون، رغم أنه من السهل التعرف على أمنحتب الثالث بملامحه المميزة مثل شكل الصل المقدس أو الكوبرا الملكية، والخط المفرد المحزوز فوق كل عين. ويوصل وجه الملك الجميل إحساس بالشباب، وربما كان قد نحت للملك فى منتصف حكمه.
ونجد الملك هنا يظهر بمؤثرات من فن العمارنة كما فى الشنديد الملكي أو النقبة القصيرة التي تظهر منفوخة أو بارزة من الأمام وهي باكورة فن العمارنة،كذلك نجد المعبود سوبك يمد يده تجاه أمنحتب بعلامة الحياة(عنخ) وكأنه يهبه الحياة والخلود.
المادة- (ألباستر مصري-برونز)
الارتفاع- 256،5سم
العرض- متحف الأقصر .
واضح جدا لمن شاهد هذا التمثال محاولة السرقة خاصة بالخرطوش فقد محت بعض الحروف ونحتت حروف اخري - فبكل اسف آفة محو الاسماء كانت من اخطر افات الحضارة المصرية القديمة
يمكنكم زيارة هذا التمثال في متحف الأقصر، والتمتع بجماله وتفاصيله. لا تفوتوا هذه الفرصة الفريدة للتعرف على تاريخ مصر العظيم
المصدر : مواقع ألكترونية