التوراة و علم الأنساب  ( اسطورة الاصل الكنعاني للأمازيغ )
  التوراة و علم الأنساب  ( اسطورة الاصل الكنعاني للأمازيغ )  1----878
♤ قبل سرد أحداث نصوص الاسفار التوراتية القديمة يلزم الإشارة إلى الهدف من هذا المقال المختصر هو تسليط الضوء عن خرافات الأنساب في عصور ما قبل التاريخ وليس إزدراء الأديان  او ما شابه  
♤  و ان هذا الأمر يعنينا كأمازيغ بالدرجة الأولى ففي كتب الثرات الإسلامي تداول المؤرخون قديما روايات كثير عن اصولنا  و لعلنا نجد أبرزها  الاصل الكنعاني المشرقي  و جاء بها المؤرخ بروكوبيوس البزنطي  كأول مرة في كتب التاريخ وتحديدا حوالي القرن 5 الميلادي  ومضمون إدعائه  أن الكنعانيين عندما هزمهم الملك المدعوا بوشع بن نون  هربوا لشمال أفريقيا و هم الذين يسمون حاليا الأمازيغ
  التوراة و علم الأنساب  ( اسطورة الاصل الكنعاني للأمازيغ )  1----274
♤ و هذا ما نجد له صدى في مؤلفات المسلمين بعد القرن 7 الميلادي مع الكثير من الإضافات طبعا  ففي الاصل لم ينكر بوركوبيوس وجود سكان أصليين فقد تحدث فقط عن هروب الكنعانيين من يوشع بن نون  واضاف له المسلمون و العرب بعد القرن 7 ميلادي أن كل البربر أو الأمازيغ جاؤوا من فلسطين
أقدم ذكر لهذ الحدث كان في القرن 5 الميلادي  بقلم بزنطي
يوشع بن نون  إستقر في فلسطين سنة  1200ق.م حسب الجداويل اليهودية
ما معناه أن الفارق الزمني بين الحدث و تدوينه أول مرة في كتب التاريخ  يقدر بحوالي  1700 عام اي 17 قرنا من الزمان  وهذا يكفي طبعا للدلالة على ضعف الرواية كما أكد جل المؤرخين و المهمتيين بتاريخ الشمال الأفريقي منهم الدكتور محمد حقي و كابرييل كامبس و ستيفن كسيل و العربي عقون و  غيرهم
وجدلا لو كان الحدث صحيحا لذكر في سفر يوشع في الثوراة فقد تحدث عن إنهزام الكنعانيين و هروبهم للشمال الفلسطيني  :
https://st-takla.org/Bibles/BibleSearch/showChapter.php...
الأنساب في التوارة ( اصل حكاية سام و حام و يافث )
  التوراة و علم الأنساب  ( اسطورة الاصل الكنعاني للأمازيغ )  1----897
جاء في مخطوط الترجمة العربية للثوراة  ذات الألف عام  والتي حققها الدكتور سيهل زكار  بعنوان " التوارة ترجمة عربية لألف عام "  الصفحة 121  الاطبعة الأولى 2007 :
^  سفر كينونة البشر  ( التكوين )  القراءة 17 :
《.....( ملخص  ) ركب بني الله نوح وهو بعمر 600 عام  السفينة او التابوث كما جاء في النص الاصلي  مع زوجته و أبنائه الثلاثة سام و حام و يافت و زوجاتهم  و بقية مخلوقات الله تعالى و أزواجهم  .... وبعد أن رست السفينة أو التابوث  وخرج أبناء نوح للإنتشار في الأرض  و زرع النبي نوح كرما  وشرب من خمره  حتى السكر وتعرى في بيته ...
و نظر حام الإبن الى عورته أبيه وخرج و أخبر إخوته خارجا و فأخد سام و يافث رداء فغطيا أباهما  وعندما إستيقظ نوح قرر بإسم الرب معاقبة إبن إبنه كنعان (كنعان إبن حام) و إبنه حام  و أن يجعله عبدا لإبنه الأخر سام و إنتشروا في الأرض بعد ذلك ...》
و في ما بعد جاءت أغلب قصص اليهو.د المحرفة هذه  في كتب المسلمين بعد القرن 7 ميلادي و اضافوا أن الجد الأكبر للأمازيغ الذي سماه إبن خلدون في القرن 14م  " مازيغ " وزعم أنه من أبناء كنعان بالرغم من اسفار التوراة لم تذكر أن لحام أو سام إبنا بإسم مازيغ
■ المصدر : archive.org
■ للإستزادة حول الموضوع :  
https://origineamazigh.blogspot.com/.../11/blog-post.html...
التعقيب على ما جاء في المقال:
أولا: الأصول تحدد بالمنطق العلمي وبالجينات وليس بالروايات
ثانيا :التفسير الديني لا يعد حقيقة والدليل أن هناك تناقض بين الأديان وبين الطوائف الدينية أنفسهم
ثالثا:التفسير الديني غير مدعم بحجج وأدلة علمية هم مجرد سرد لرواية من الروايات
رابعا:النصوص الدينية لا تطابق أحداث الحضارات القديمة
خامسا:الحضارات القديمة لم تدون أحداث الأنبياء ولا الرسل ولم يتم ذكر كتبهم ولا انصارهم أو أتباعهم
سادسا:التفسير الديني مجرد تأويلات وافتراضات وليست منهجا علميا.
سابعا:النصوص الدينية تهتم بالتشريع والعبادة ولا تتحدث عن أصل الشعوب
ثامنا:جينات شمال أفريقيا نادرة في المشرق وفي الخليج فكيف ننسب الأمازيغ إلى الكنعانيين أو إلى حام بن نوح ؟
تاسعا:بعد اكتشاف منطقة بوشريط بالجزائر التي تعد ثاني مهد الوجود الإنساني في العالم بـ  2,4مليون سنة بعد القرن الإفريقي .
عاشرا:لا يوجد تطابق لغوي بين اللغة الأمازيغية واللغة الكنعانية إطلاقا بعد معاينة مقطع من هذه اللغة



المصدر : مواقع ألكترونية