آشور بانيبال ، ملك آشور
أنا آشور بانيبال ، ملك آشور وملك العالم.
فبالاضافة إلى الانتصارات المبهرة التي حققتها على الصعيد العسكري، فأنا مؤسس أول وأكبر مكتبة عرفها التاريخ لذلك فقد كنتُ رجل السيف والقلم.
(بالأكدية: معناه: «آشور أنجب ابنًا وريثًا») عرفه اليونانيون باسم «ساردانابالوس»، وسمي في التوراة بـ«أوسنابير». مَلِك الإمبِراطورية الآشورية الحَديثة ورابِع مِلوك السُلالة السَرجونية، حكم آشور 37 سنة منذ وفاة والده أسرحدون عام 668 قبل الميلاد إلى وفاته عام 631 قبل الميلاد. يُذكر آشور بانيبال، على أنه آخر ملوك آشور العظماء.
في وقت حكم آشور بانيبال، كانت الإمبراطورية الآشورية الحديثة أكبر إمبراطورية شهدها العالم على الإطلاق، كان آشور بانيبال حفيد سنحاريب، وأبن آسرحدون والذي اختاره وريثًا عام 672 قبل الميلاد على الرغم من أنه ليس الابن الأكبر، صعد أشور بانيبال إلى العرش عام 669 قبل الميلاد بالاشتراك مع أخيه الأكبر شمش شوم أوكين، الذي أصبح ملكًا على بابل. قضى الكثير من السنوات الأولى من حكمه في محاربة التمردات في مصر، التي غزاها والده.
أعظم حملات آشور بانيبال كانت تلك الموجهة نحو عيلام، العدو القديم لآشور، وضد أخوه شمش شوم أوكين، الذي كان يتوقع أن يكون مساوياً لأشور بانيبال وبدأ يستاء من السيطرة المتعجرفة التي كان أخوه الأصغر يحملها عليه. هُزمت عيلام في سلسلة من الحملات التي قادها آشور بانيبال عام 665 قبل الميلاد و 647-646 قبل الميلاد، وبعدها دمرت مدن عيلام وذبح أهلها، وبقيت الأرض قاحلة وبلا حماية. ثم تمرد شماش شوم أوكين في عام 652 قبل الميلاد وشكل تحالفًا من أعداء آشور للقتال إلى جانبه ضد آشور بانيبال، ولكن هزمه آشور بانيبال بعدها أمتد سلطانه 37 سنة وطالت شهرته كفاتح وملك بحيث عُرف بلقب «مَلِك الْعَالِم»، رفع آشور إلى ذروة العظمة التي لم تعهدها في تاريخها، ولكنه اشتهر، بصورة خاصة، باهتمامه بالإنجازات السلمية وتشجيعها، فشيّد في نينوى قصراً رائعاً، تزيّن بعض جدرانه الداخلية المنحوتات النافرة الجميلة والتماثيل الرائعة، وأسس المدارس، وشقّ الطرقات وعبّدها، وشيد المباني العامة.
لاحظوا القلم الذي وضع الملك على جنبه
إنه آشوربانيبال الرجل القارئ ، الباحث والمتبحر في الثقافة والمعارف.
الجدارية موجودة في المتحف البريطاني
المصدر : مواقع ألكترونية