أحيقار الحكيم
أحيقار الحكيم هو شخصية تاريخية ترجع إلى العصر الآشوري ، اشتهر بحكمته وجائت أخبار متعدده عنه في الكتب والأسفار القديمة ، قيل أنه كان وثنياً ، وقيل أنه كان موحداً ، وتحكى عنه حكايات في جميع الحضارات ، وقد وُرث عنه كتاب حكمه ومقولات واقتباسات أحيقار الحكيم ) يا بُنيّ ، لا تكن عجولاً متسرّعاً كشجرة اللوز تزهر قبل كلّ الأشجار ، ويؤكل ثمرها بعدها جميعاً , بل كُنْ سويًّا عاقلاً هادئاً متأنّياً كشجرة التوت، فإنها تورق آخر الأشجار).
- حكمة أحيقار الحكيم الأشوري طبقت الآفاق واخترقت الحدود ، فأصبح صاحبها على كل شفة ولسان ، وترجمت إلى معظم لغات العالم وانتشرت انتشاراً واسعاً قلما حظي به كتاب.
- ولد الحكيم الآشوري أحيقار “Ahicar” في كالح عاصمة آشور القديمة ، واسمه مُركّب من كلمتين (أح ، يقر) ومعناها أخو الكرم . وكلمة أحيقار تعني باللغة الآرامية (الحكيم ) ويوصف بأنه رجل الدهاء.
أحيقار، كان وزيرا آشوريا ينسب إليه كتاب «حكم أحيقار» المكتوب حوالي 500 ق.م. بالآرامية والذي عثر عليه في إلفنتين في مصر العليا. وبحسب القصة المذكورة في هذا الكتاب كان أحيقار وزيرا لكل من أسرحدون ووالده سنحاريب من قبله وقد قام بتبني ابن أخيه «ناداب/نادان» لكي يخلفه غير أن الأخير يتهمه أمام أسرحدون فيسجن أحيقار في انتظار إعدامه غير أنه يخبر المسؤول عن عملية الإعدام كيف أنه خلصه من الموت سابقا فيقوم هذا بقتل أحد السجناء بدلا منه، وهنا تنقطع القصة لفقدان بقيتها، غير أن نسخا أخرى تذكر هربه إلى مصر ومن ثم عودته منتصرا إلى منصبه بعد إثبات إخلاصه لأسرحدون كما تذكر نسخ أخرى لقائه بابنه بالتبني الذي يلقى حتفه بعد ذلك. يحتوي كتاب «حكم أحيقار» على العديد من الأمثال التي يتردد صداها في حكم سفر يشوع بن سيراخ وفي سفر الأمثال.
المصدر : انيس فريحة أحيقار حكيم من الشرق الأدنى القديم