اقدم شكوى في تاريخ الانسانية
اقدم شكوى في تاريخ الانسانية رسالة شكوى تعود إلى (3800 سنة) من مواطن بابلي الى مسؤول .
يعود تاريخها إلى حوالي 1750 قبل الميلاد في مدينة (أور) الأثرية القديمة
تتلخص ماهية اللوح الطيني الأثري في رسالة شكوى من رجل يدعى (ناني) إلى مورّده الذي يدعى (النّصر).
في الواقع تتضمن هذه الرسالة الكثير من الشكاوي حيث يبدو أن (النّصر) كان يمدّ (ناني) بنحاس ذا نوعية رديئة بعد رحلته العابرة (للخليج الفارسي) التي كان يجمعه خلالها ناهيك عن أنه مسؤول على الكثير من التأخرات في تسليم السلع والبضاعة وفوق كل هذا يبدو أنه كان يتعامل بفضاضة مع الخدم الذين أرسلهم (ناني) للإتيان بالسلعة.
واضاف (ناني) في تلك الرسالة التي ملئها التذمر والملل :
( مضمون الرسالة )
من تخالني ؟ كيف تجرؤ على معاملة شخص مثلي بهذا الازدراء ؟ وتتابع الرسالة : لقد أرسلت لك برسل من خيرة المجتمع تماماً مثلي ومثلك من أجل استرجاع كيس المال خاصتي لكنك بإرسالكم إياهم خالي الوفاض عدة مرات كنت قد عاملتني بازدراء وهذا عبر بلاد العدو.
ولم تنتهي شكوى (ناني) هنا فيستطرد :
هل يوجد هناك أي شخص بين التجار الذين يتعاملون في تجارتهم مع (دلمون) مدينة في بلاد ما بين النهرين الذي عاملني بهذه الطريقة ؟ أنت وحدك تعامل رسلي بهذا الازدراء.
واختتم في رسالته : عليك أن تعلم أنني من الآن وصاعداً
لن أقبل أي نحاس من جهتك لا يكون ذا نوعية جيدة
كما سأختار من الآن فصاعداً وآخذ السبائك بنفسي في باحة منزلي كما سأمارس معك حقي في الرفض لأنك عاملتني بازدراء
يقع هذا اللوح كجزء دائم من مجموعة خاصة في المتحف البريطاني لكنه غير معروض للزوار ولا نعرف السبب بذلك.
رغم وجود حوالي 130.000 لوح طيني من بلاد الرافدين في المتحف البريطاني.
ولا نعرف ماالت اليه الامور بين ناني وصاحبه المدعو النصر لكن بطبيعة الحال انهت التعامل بين الاثنين.
المصدر:مواقع ألكترونية