الصيام في الحضارات والأديان.. "الفايكنج" صاموا عن الطعام لمنع انتشار الطاعون
يحتفل المسلمون حول العالم بحلول شهر رمضان المبارك، حيث يشهد الشهر الكريم أداء فريضة الصوم، أحد أكثر طقوس المسلمين قداسة، وهى واحدة من أركان الإسلام الخمسة، حيث يجتمع الملايين من المسلمين يوميًا طوال شهر رمضان المبارك لأداء فريضة الصيام وطاعة الله وصلاة التراويح.
لكن الصيام ليس طقسا إسلاميا خاصا، فقد عرفه البشر منذ بداية الخلق، وعرفته العديد من الحضارات والثقافات المختلفة، كما أنه فريضة لدى جميع الأديان الإبراهيمية، وعرفته أيضا بعض الشعوب القديمة ومنها شعوب الفايكنج القديمة.
كان الفايكنج "شعوب شمال أوروبا" يصومون قبل المعارك المهمة؛ من أجل أن "يقدموا للموت أجسادًا وأرواحًا طاهرة.
وبعدما تمكن الفايكنج من الدخول إلى باريس وكانت تحتفل حينها بعيد الفصح وقاموا بنهب خيراتها وفي تلك الفترة انتشر مرض الطاعون في بين الجيش الفرنسي واذي تم أمره بالصيام لحصر المرض، كما مات الكثير من شعوب الفايكنج بسب الطاعون، وتم الاتفاق مع الفايكنج بالانسحاب مقابل دفع الأموال لهم، انتقد الكثير تصرف الملك "تشارلز الأصلع"؛ بسبب دفعه الكثير من الأموال.
وبحسب موقع "historycollection" كان المرض عاملاً خلال الحروب التى دارت خلال حقبة العصور الوسطى، خلال حصار باريس، حيث تسبب التعرض للطاعون فى تفشى المرض الذى قتل عددًا من رجال راجنار.
فى نهاية المطاف، صام الفايكنج وانحسر انتشار المرض، بعد قتل العديد من سكانها، وإضرام النار فى المبانى وأخذ السجناء، طالب الفايكنج الفرنجة بدفع فدية مقابل ثورتهم، وافق تشارلز على الشروط، عاد راجنار وميضًا من الكنوز الذهبية والفضية التى تم شراؤها أثناء وجوده فى باريس، لكنه لم يكن يبدو سليمًا، بكى وقدم ادعاءات دينية حول الوقت الذى يقضيه فى باريس.
المصدر : مواقع ألكترونية