الإرهاب عربي ....
"أمال" التي ذبحت لأنها رفضت أن ترتدي الحجاب ..
أمال تعود بعد 24 عاما :
" أنا عدت لأحدثكم عن قصتي .. لأولئك الذين نسوها أو أولئك الذي لا يعرفونها ..
إسمي " أمال زنون " ولدت يوم 7 دجنبر 1974 كنت طالبة بكلية الحقوق ( بن عكنون ) بالجزائر العاصمة .. كنت جميلة ومليئة بالأمل .. متغذية بالحب والحنان .. في رأسي كثير من المشاريع .. كنت أمني نفسي بان أصبح محامية تدافع عن صوت الضعفاء والمعوزين..
يوم الأحد 26 يناير 1997 كان يوما باردا وقد صادف 17 من رمضان الذي يتزامن مع ذكرى " غزوة بدر " كان عمري 22 سنة أغادر الجزائر العاصمة إلى بيت العائلة في " سيدي موسى " كانت الساعة الخامسة والربع مساء أي حوالي ساعة قبل موعد الإفطار .. الحافلة تقف عند حاجز شرطة زائف للجيش الإسلامي المسلح في مكان يسمى ( بن طلحة ) .. صعد الإرهابيون إلى الحافلة .. كنت الشخص الوحيد الذي يهمهم لأني لا أرتدي الحجاب ..
أمروني بالنزول من الحافلة .. نفذت الأمر بشجاعة .. حكموا علي بالإعدام ذبحا لأني امرأة تذهب إلى الجامعة وبدون حجاب .. كنت أعلم أنني سوف أموت بطريقة بشعة ورهيبة لكنني لم أتوسل إليهم .. فقط نظرت إلى ركاب الحافلة لأخبرهم أن يشهدوا أني مت بشجاعة ..
أحد الإرهابيين شحذ سكينه على حجرة بدون أي إحساس ثم نحرني أمام أعين الركاب الآخرين ..
" هذه ستكون عبرة لجميع النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب واللواتي يواصلن الذهاب إلى الجامعة " يقول أحد الإرهابيين مخاطبا ركاب الحافلة ..

في ذلك اليوم دفعت حياتي ثمنا من أجل الحرية .. فضلت الموت على الرضوخ لأوامر وإملاءات وحوش بشرية أرادت أن تلزمني بارتداء الحجاب وتجبرني على عدم وضع قدمي في الكلية..


الإرهاب عربي .... 1174