ما قالته منظمة اليونيسكو عن قلعة بني حماد :
"ترتفع بقايا عاصمة إمارة بني حمّاد الأولى في موقع جبلي رائع الجمال وقد تأسست في العام 1007 وتفكّكت في العام 1152، وهي تعيد إلينا الصورة الأصيلة الخاصة ببلدة مسلمة محصّنة. ويُعتبر المسجد بقاعة الصلاة المؤلفة من 13 صحناً وثماني فواصل من أكبر مساجد الجزائر.
إن الفن الهندسي المعماري المنبثق من تلك الحضارة , التي بقيت فيها أثارقلعة بني حماد كشاهد ,أثر في تطوير الهندسة المعمارية الإسلامية الأندلسية والمغاربية و أمتد ذلك التأثير حتى جزيرة صقلية".
تقرير اليونسكو يشهد عن عظمة الحضارة الأمازيغية في الجزائر في العصر الإسلامي وقبله وتأثيرها على شمال إفريقيا وأجزاء من أوروبا وفي الصور التي نجد فيها صورة لأثار صومعة مسجد بن حماد العظيم الذي بني سنة 1007 وصورة نموذجية للقلعة قبل خرابهاوتشابه هندسة بنائها مع هندسة بناء قصر الحمراء الشهير بالأندلس الذي بناه الزيريون الأمازيغ في سنة 1238 , كذلك نرى شكل هندسة قلعة إشبيلية التي بنيت سنة 567هـ/1173م أي بعد خراب قلعة بني حماد بأعوام قليلة مما يوحي عن إنتقال جزء من الخبرة الهندسية إلى الأندلس وإستنساخ طراز بناء قلعة بني حماد حيث معظم البنايات الشهيرةهناك بنيت بعد هذه الفترة وهذا ما ورد أيضا في كتاب عويس عبد الحليم أنظر المرجع(1) (إن شهرة بني حماد قد ذاعت حتى طارت الى الأندلس
وهذافقط دليل و رد لا يقبل النقاش على الأقوال المشاعة التي أصبحت مسلمات في كتب التاريخ والإعلام والتي تنسب كل الفن الهندسي المعماري في شمال إفريقيا في تلك الحقبة للأندلس بينما هو طراز أمازيغي شمال إفريقي صافي لا غبار عليه , لذلك فإن تاريخ شمال إفريقيا يجب أن تعاد كتابته بشكل صحيح غير خاضع لإيديلوجية التبعية للأجنبي وإحتقار الذات.
المصدر: موقع ألكترونية