اعظم ملوك الحبشة تم اطلاق سراحه
الصورة الوحيدة لاعظم ملوك الحبشة موجودة في مصر.بعنخي الذي تم اطلاق سراحه مقابل الف بقرة لأن مصر هي صانعة ومالكة تاريخ البشر .. فإن كل سجلات البشرية موجودة في ام الدنيا فقط لا غير.
) هو أول ملوك مملكة كوش بنبتة، وضع علي العرش بعدة انتخابه من الكهنة ووافق الشعب الكوشي علي تنصيبه. وهذا كان متبعا مع الملوك الكوشيين من بعده.
حكم بعنخي من 746 - 716 قبل الميلاد مملكة كوش.
وأثناء العام 20 من حكمه هجم بعنخي من الجنوب على مصر حتى وصل إلى الدلتا، وأسس الأسرة المصرية الخامسة والعشرين. كانت عبادة آمون قد انتشرت في النوبة، واعتنقها ملوك كوش.
كان أبوه الفرعون النوبي كاشتا، وامه كانت تسمى "باباتما". وكان متزوجا من "بيكساتر" و "تابيري" (ابنة ألارا، وأبالي" و "كنسا" و "نفروكا-كاشتا" وأخواته كانوا شباكا وآمن-ير-دس الأول والجنرال بيكارترور.
ومن أبنائه من أصبح بعد ذلك فرعونا شاباتاكا، وطهارقة، وشبنؤبت الثانية، وأبنة آخرى «أرتي» (وهي زوجة شاباتاكا)، ونبرادجا، وتاكاحات أماني، و «تاباكن آمون» (وهي زوجة طهارقة).
وفي الوقت الذي يتغنى فيه الاحباش بملكهم ومؤسس دولتهم الاولى (كوش) .. لا يوجد اثر واحد او تمثال اورسم يوضح فيه الاحباش لابنائهم طبيعة وشكل أجدادهم الأوائل.
ولولا سادة البشر المصريين لما عرف احد شيئا عن الملك الحبشي (بعنخي) او (بيا اتقي بن كاشاتا) الذي اسس اول دولة في الحبشة في القرن الثامن قبل الميلاد واطلق عليها (المملكة الكوشية).
وفي هذا الرسم المصري الدقيق تتضح ملامح الملك الحبشي (بعنخي) .. ويعد هذا الاثر هو الوحيد الذي يشهد انه كان هناك ملكا للاحباش اسمه بعنخي .. لكن هذا الاثر ليس بحوزة الاحباش .. لانه بحوزة السادة المصريين .. مثلما كان صاحب الصورة نفسه في قبضة السادة المصريين.
ورغم ان الرسم مهين ويمثل عارا حقيقيا للاحباش (ورثة المملكة الكوشية) .. حيث يظهر ملكهم الاكبر وهو راكع ومقيد وخاضع تحت اقدام الجنود المصريبن .. الا أن الاحباش يتمنون ولو ان هذا الاثر موجود في متاحفهم .. باعتباره اهم رموزهم.
وكان بعنخي قد غرته كثرة عدد جيشه الذي جمعه من عب يد القارة .. وفي سنة 736 قبل الميلاد قرر مهاجمة حدود الدولة المصرية .. فتمت هزيمته هزيمة ساحقة على يد خير أجناد الارض.. وتم قتل معظم جيش العب يد .. ووقع بعنخي في الاسر وتم تطويقه في الاغلال كالحيوانات .. وتم سحبه سيرا على الاقدام حتى طيبة (الاقصر حاليا).
توضح النصوص المرفقة للرسم الذي يخلد تلك الملحمة ان الملك الحبشي توسل للسادة المصريين بالعفو عنه واطلاق سراحه .. متعهدا بألا يفكر مجددا في التطاول على اسياده .. وعرض بعنخي ألف بقرة مقابل حياته .. فتم بالفعل فدائه بالابقار.
ليطلق عليه فيما بعد اسم (بيا اتقي) اي هبة الابقار او هدية الابقار .. باعتبار انه لولا الابقار لكان في عداد الهالكين تحت اقدام المصريين.
وتوفي الملك الحبشي بعنخي سنة 716 قبل الميلاد.. ليخلفه ابنه الغير شرعي طهراقا .. الذي حاول ان يثار لشرف الاحباش الذي مرغه المصريين في اوحال النيل .. فنال مصيرا مشابها لمصير عشيق امه (بعنخي) .. لكنه استطاع الفرار ليعبر باب المندب ليتوجه عبر الجزيرة العربية لاورشاليم ليتحالف مع اليهود على امل ان يساعدوه في الانتقام من المصريين.
لكن سيف الآشوريين كان أقرب اليه .. حيث هزم هو واليهود هزيمة منكرة في اورشليم .. في صراعات دينية (يهودية) شهدها العالم القديم .. وكانت مصر تناى بنفسها عنها لانها لا تعنيها.
المصدر:مواقع ألكترونية